رواية بنت صاحب العمارة بقلم فيروز شباني (كاملة)1
المحتويات
في المقابله
بنت صاحب العمارة
الحلقة العاشرة
أنهي سيف غسيل الأطباق وأتجه مسرعا للغرفة ليبدل ثيابه المبتله ليفتح فجأه فتفزع وتنهره وتتناول ماتجده أمامها لتضعه علي
مش تخبط حد يخش كده
فاشار إليها بيده لتتوقف
أنا آسف ماقصدتش فكرتك خلصتي
ثم إيه اللكاعة دي بقالك ساعة ولسه مالبستيش الناس علي وصول وعاوز أغير هدومي اللي إتبلت وابعدها عن طريقه ليتناول أي ملابس نظيفه
مش لاقيه حاجه ألبسها
فنظرلها بإمتعاض وفتح خزانتها واشار إليها ده كله ومش لاقيه حاجة
فنظرت له وتحدثت مفسرة
مش قصدي بس محتاره أختار إيه فتناول طقم خدي ده بيبقى حلو عليكي
فنظرت للطقم وإنت إيه عرفك دا جديد
فنظرلها بس الستايل ده حلو عليكي
فأومات برأسها وأمسكت الطقم
لينهرها پغضب
إنت لسه هتتفرجي عليه إيه البرود بتاعك ده وخلع هو تيشرته وإرتدي غيره وهو يخرج من الغرفه ويقول إنجزي الباب بيخبط هفتح علي ماتلبسي وهي تقول پغضب
فذهب ليفتح الباب ليجد أمامه خالد
فنظر له سيف ويحاول تذكره
أهذا هو الشاب الذي رايته معها بالجامعة ماذا أتي به إلي هنا ومن هو ياتري فهو لم يأخذ باله منه أثناء الزفاف نظرا للعدد الكبير والتوتر الذي يحدث بالأفراح
فإنتبه خالد لنظرات سيف
انا خالد بن عمة مايا
آه !! أهلا وسهلا إتفضل انا أسف ماأخدتش بالي ووالدة حضرتك فين
فطمأنه خالد نازله حالا بس قالتلي أنزل قبلها أشوف لو فاضيين دلوقت
فبسرعة رد سيف اه طبعا تشرف وتنورنا إن ماشلتهاش الأرض نشيلها فوق دماغنا علي الرحب والسعة
ليدخل خالد يجلس ويستأذنه سيف ليدخل علي مايا وپغضب
إنت لسه
فتنظر له خلاص أهو بلف الطرحه
انا مش عارف البنات بالساعات بتعمل ايه بتفصله من أول وجديد
فنظرت إليه ماقولتلك خلاص خلصت مابتصدق وتمسك في الحاجه يا ستار عليك ووقفت أمامه أفندم عمتي جت
فنظرلها لا لسه فجحظت عيناها
أمال جاي تتخانق معايا ليه وأكني معطلاكوا فسد فمها بيده إخرسي شويه بلاعه وإتفتحت فتتملص منه
كده بهدلت الروج
فنظر لها أحسن أمسحي الروج ده وخالد هو اللي بره عمتك لسه ماطلعتش شيلي أم المكياج ده ويرفع إصبعه محذرا إياها وإياكي تطلعي بيه وماتطلعيش حالا إلا أما تيجي عمتك وأناديكي روحي جهزي العصير والحاجه اللي هتقدميها علي ما تنزل عمتك وانا رايح أقعد مع الراجل الي بره كادت تتفوه وتقول إنت إزاي تتحكم فيا كده ولم يمهلها ليرجع إليها پغضب حتى أنها تخاف وتتراجع وهو يقترب منها محذرا الكلام اللي قلته يتنفذ بالحرف ولو خالفتي تعليماتي هتشوفي اللي عمرك ماشوفتيه ماتطلعيش شيطاني عشان بيحوم حولايا الساعة دي إنت فاهمة ويجز علي أسنانه وماتخليش صوتي يطلع قدام الناس فتفهمت الموقف ولم ترد إستفزازه اكثر من ذلك
فنظر لها وأدار ظهره وإتجه إلي خالد
ليحيه ويحاول إستجوابه ليفهم هل كان يزورها بالكليه أم من نفس الكلية
وبدأ مرحلة الإستجواب
إنت إتخرجت ولا لسه بتدرس
خالد بسرعة لا خريج جديد السنة دي
فإستفسر سيف كلية إيه
سيف مبررا لا والله ماخدتش بالي يمكن قالت ونسيت إنت عارف اللخمة اللي كنا فيها
خالد متفهما
أه الله يعينك إنتوا فعلا إجوزتوا في وقت قياسي وبسرعة جدا
سيف مؤكدا أه فعلا كنت عاوز أخلص كل شيء قبل الشغل عشان شغلنا ليل نهار أحيانا ومش هبقي فاضي
وإنت إشتغلت ولا لسه بتدرس
ليجيب خالد بإمتعاض
أهو مدرسه خاصه كده علي ماربنا يسهلها لإن الحكومي إيدك منه والقپر هيعينوا مين ولا مين
سيف متفهما
فعلا الأعداد كترت جدا ربنا ييسرلك الحال ليجد خالد والدته تنادي
ياواد تعالي خد بإيدي
فيجري يسندها ويسبقه سيف
طب مانزلتيش في الأسانسير ليه
لتجيبه دا هو سلمتين قلت مش لازم لكن السن بقي له حكمه
ليرد سيف ربنا يديكي الصحة
فتجيبه تسلم يا بني
ويدخلاها لتنظر إلي الشقه بعين فاحصة ماحصة
ماشاء الله شقتكوا جميلة
ليجيبها سيف تسلمي عقبال ماتعملي لخالد ولو له أخوات كمان
فتتصعب اعمل لخالد
أه ربنا يسهل دا هو الحيله اللي طلعت بيه من الدنيا
فيدعو له سيف ربنا يحفظهولك وتفرحي بيه
فتقول يارب يا حبيبي
ليستأذن ويدخل لمايا المطبخ
جهزتي الحاجة
فتنظر له أه
الحلويات أهي والعصير أهو
طيب تعالي ورايا هشيل العصير وشيلي إنت الحلويات
وتسير خلفه ليدخلا علي عمتها وولدها
فتقول اللهم صلي علي النبي هو الجواز بيحلي كده يا مايو
فتضحك مايا وأنا كنت وحشه يا عمتو ولا إيه فيقول سيف مايا طول عمرها حلوة ويقول خالد فعلا فينظر له سيف پغضب ليتدارك خالد ماقال ويحاول التمويه الف مبروك ويخرج ظرفا ويضعه لهما علي الصينيه ويقول وتاعبه نفسك ليه إحنا غرب
سيف يجيب بدلا منها قبل أن تتفوه
بالعكس إنتوا أصحاب بيت مافيش أي تعب ولكن سيف يغلي من نظرات خالد وحديثه الموجه لمايا لتنتهي المقابلة
ويودعهم سيف ومايا وتذهب مايا بالصواني إلي المطبخ ليذهب سيف خلفها موجها لها
متابعة القراءة