رواية بين غياب الاقدار بقلم نورهان العشري (كاملة)
المحتويات
حقيقي
كنت عيلة و مش فاهمه يا ماما و سالم أنت شايفه عامل ازاي مكنش بيبل ريقي بحرف كان نفسي اعيش حياتي زي كل البنات..
همت بتقريع
و عشتيها اشربي بقي. و ابقي وريني هتعملي ايه مع العقربة الي اسمها فرح ..
شيرين بغل
لو وصلت هسمها بإيدي عشان أبعدها عنه هعمل كدا اطمني سالم ليا انا
مروة بتصميم
و أنا شرحه..
تعجبوني
ناظرتهم سما پصدمه تجلت في نبرتها حين قالت
خرجوني من اي خطط مقرفه بتفكروا فيها. الليله دي كلها أنا بره عنها..
تستمر القصة أدناه
أنهت جملتها و هرولت للخارج تاركه خلفها الأفاعي التي سيقتلها سمها ذات يوم
في الخارج كانت فرح تقف مع ياسين الذي كان غاضبا من كل شئ و قد ظنت بأنه غاضب منها فقالت باعتذار
ياسين پغضب
عشان ايه بالظبط يا فرح
عشان خبيت عليك موضوع خطوبتي من سالم بس اصل
قاطعها پغضب
مفيش اصل ولا فصل! و لا فى مبرر انك تخبي عني. حكيتي الاسوأ من كدا ايه الي إلي يخليك تخبي حاجه زي دي
اغضبتها لهجته ولكنها كانت تعطيه الحق فتابع بنبرة جافة
بالنسبالي سكوتك دا معناه حاجتين يا اما أنت مجبرة علي الموضوع دا . يا اما أنت بتحبيه..
و باين أوى أن الاحتمال التاني هو الصح.. انا مش اهبل و شايف نظراتكوا لبعض.
حاولت الإنكار قائلة
مفيش اي حاجه من اللى بتقولها دي انت...
تابع بعتب
انا مقعدتش كل دا ادور عليكوا غير عشان احميكوا و ألم شملنا من جديد. اتأكدي أن اي حاجه فيها مصلحتكوا عمرى ما هقف قصادها لكن تخليني اقف قدام الناس زي العيل الصغير لا يا فرح.
بص يا ياسين. انا عشت عمري كله لوحدي أنا الي بسند مبتسندش. انا اللي باخد قراراتي و قرارات الناس الي حواليا و أنا المسئوله عن كل حاجه فمش في يوم وليله عايزنى اغير الي عشته عمري كله.
عندك حق. انا مقصدتش اضايقك بس في الظروف دي لازم نكون ايد واحده عشان نقدر نواجه الي جاي ..
شعرت بشئ اخافها في حديثه فقالت باستفهام
في حاجه يا ياسين قلقتني
ياسين نافيا
لا مفيش حاجه . متشغليش بالك. المهم في حاجه تانيه أنت مخبياها عني . مش ناقص قنبله من الي اسمه سالم دا في وشي تاني.
الحقيقه فيه.. سليم عايز يتجوز جنة.
ارتفع حاجييه باستفهام
نعم ! يعني ايه عايز يتجوزها و دا وقته اصلا يقول حاجه
زي دي
هحكيلك..
في وقت سابق
دخلت إلي غرفة شقيقتها التي كانت غارقه في ثباتها و كأنها لا تريد العودة إلي عالمهم مرة أخرى فتفاجئت بذلك الذي يجلس أمامها بهدوء و يديه تداعب أصابعها الساكنه بينما عينيه بدت و كأنها في حديث خاص مع ملامحها الهادئة فاحتارت لوهله في ما تراه و أخذت تسترجع لهفته عليها و خوفه الشديد و إنقاذه لها الذي تكرر أكثر من مرة و اخيرا ملازمته لها طوال تلك الفترة و رفضه أن يغادر المشفي بالرغم من أنها كانت ترفض رؤيته كلما أخبرتها بوجوده ولكنه لم ييأس و لم يغادر
بتعمل ايه هنا يا سليم
تفاجئ بوجودها ولكنه لم يتأثر انما قال بلهجة هادئة
ماحبتش اسبها لوحدها..
صححت حديثه قائله
قصدك مبتعرفش تشوفها وهي صاحيه فبتيجي وهي نايمه صح
فاجئها حين لم بنفي حديثها انما أجاب ببساطه
صح .
لم تجد أمامها مفرا من الحديث بصراحه فقالت مستفهمه
عايز منها ايه ياسليم. مش كفايه كل الي حصلها منكوا..
إجابها ببساطه تتنافي مع حجم ما تفوه به
عايز اتجوزها..
ايه
لفظ الهواء بقوة من رئتيه قبل أن يترك يدها ناصبا عوده وهو يتوجه الي باب الغرفة قائلا بفظاظة
لما تكون قادرة تتكلم عرفيها الي قولتهولك دا
اغتاظت من حديثه فقالت ساخرة
حتي بعد ما عرفت انها ممكن متخلفش تاني.
لم تهتم ملامحه و كذلك نبرته حين أجابها
هتجوزها يا فرح. حتي لو فضلت نايمه كدا عمرها كله. خلفة و غيره مش فارقلي كتير.
صاحت تحذره
بس هي اكيد مش هتوافق و انت عارف كدا و انا بصراحه لو مكانها مش هوافق
بدا تصميمه جلي في نظراته و تضمن لهجته التي كانت فظه كثيرا
احتفظي برأيك لنفسك . و بعدين انا معنديش مشكله اقعد العمر كله أقنعها توافق.
عاندته كما اغضبها
قصدك تزهقها لحد ما توافق.
بلامبالة أجابها
مش هتفرق المهم في الآخر توافق..
عودة للوقت الحالي
حاولت استفزه كتير عشان اعرف سبب رغبته في الجواز منها بس طبعا مقالش اكتر من كدا..
هكذا تحدثت فرح فأجابها ياسين ببساطة
باين اوي أنه بيحبها. و بالرغم من الي حكتيه بس سليم مش وحش. الموضوع صعب و اي حد في مكانه كان هيبقي دا موقفه..
زفرت بتعب قبل أن تقول باذعان
عندك حق. بس
متابعة القراءة