رواية بين غياب الاقدار بقلم نورهان العشري (كاملة)
المحتويات
ألمها و غضبه فقد كان ېحترق كمدا و ړعبا علي شقيقته و علي هذا المأزق الذي يجب الخروج منه بأقل الخسائر.
شعر بها تتملص من ذراعيه فخفف من ضغطه عليها لتتراجع هي تنوى الابتعاد و عينيها تهرب من سطوة عينيه فلم تفتها يده بل امتدت تمسك ذقنها و تعيد عينيها إليه وهو يقول بخشونة
بصيلى يا فرح ..
كان الهرب هو اول و اقوي حلولها الآن فحاولت
سحب نفسها من بين يديه وهي تقول بشفاه مرتجفة
هخرج اشوف جنة..
أحكم قبضته فوق ذراعيها وهو يقول بصرامه
بصيلي و بطلي تهربي..
لم تجد مفر من النظر إليه فشعرت بالخجل يغمرها فتجاهل خجلها وقال مشتتا انتباهها
من هنا لحد ما نروح و نرجع مش عايزك تعارضيني. اللي أقوله يتنفذ اتفقنا..
أومأت برأسها دون اعتراض فقال بلهجه خشنه
خرج صوتها مبحوحا حين قالت
انت ازاي مش خاېف يعني جدى ممكن يأذى حلا وقتها هتعمل ايه
تحدث بصرامة
حلا كويسه و محدش هيقدر ييجي جنبها.
كان يتحدث بثقة لا تعلم من أين جاءته ولكنها لم تستطيع سوي ان تومئ برأسها فأتاها صوته الاجش حين قال
بطلى تبني حواجز بيني و بينك يا فرح..
المأذون بره
حانت منها نظرة متهكمه علي مظهر فرح المبعثر فجاءها صوته القاسې حين قال
اختفى من وشي دلوقتي..
تفاجئت من حديثه الذي كان قاسېا كعينيه فتراجعت إلي الخلف دون أي حديث فالتفتت فرح تناظره بسخط تجلى في نبرته حين قالت
لم تستطيع الصمت فقد تذكرت ذلك المشهد الذي سلب النوم من جفونها طوال الأسبوع المنصرم و خاصة حين جاء اليها ياسين قائلا بتعقل
اوعي تسمحي للغيرة أنها تأذيكي لو سالم بيحبك بجد مش هيقبل بحد غيرك لمجرد انك مشيتي و هيجيلك بيتك. هيعززك و يقدرك..
اه والله حنينة. ربنا يكتر من أمثالها .
تم عقد القران في هدوء من جانب الجميع ولكنه لم يمر من داخلها فقد كانت تشعر بالخزى و الألم في آن واحد فها هي الزيجة الثانيه لها تتم بصورة اصعب من السابقه فهي مجبرة علي الزواج حتى تنقذ روحها من الهلاك. اي هلاك يمكن أن يكون أصعب مما عايشته ! فقد تذوقت شتي انواع الألم و أقصى درجات الوجه الذي لا تزال مرارته عالقة بجوفها. فللمرة الثانيه تتزوج رغما عن إرادتها حتي و إن كانت شرعية فلم يعد هناك فرق ولكن يبقي السؤال حائرا بينها وبين عقلها فبعد أن مضت تلك الورقة العرفية صارت تعض أصابعها ندما و لكن هل ستندم تلك المرة أيضا
عند بشائر النهار صفت السيارات أمام إحدى البيوت الكبيرة والتي يظهر عليها الثراء و يغلب عليها الطابع الريفي قليلا فترجل الجميع و كان علي رأسهم سالم و بجانبه ياسين و خلفه سليم الذي يمسك بيد جنه التي تمشي بجانبها فرح و علي يمينها مروان و لدهشتهم فقد وجدوا عبد الحميد يقف أمام البيت ينتظرهم و يحيط به عدد لا بأس به من الرجال و الذين كانوا من الأقارب و الاعمام فتقدم سالم و وقف في مواجهته ندا بند وهو يقول بقسۏة
قبلت دعوتك يا حاج عبد الحميد و جيت اتمني تحسن الضيافة ..
ابتسم عبد الحميد وهو يمد يده يصافح سالم قائلا بصوت رنان و لكنه صعيدية
نورت يا سالم يا وزان.. و متجلجش احنا مبنجصروش واصل مع حبايبنا .
سالم بنبرة امتزجت بها القوة مع المكر
حبايبكوا و اهلكوا ما احنا أهل و لا ايه
اتسعت ابتسامه عبد الحميد وقال بتهكم
طب يا راچل بما أن احنا اهل مكنش لازم تبعتلنا الحكومه تطمن علي بتكوا.. دي وسط أهلها ولا اي
كانت لعبه و الطرفين يتسابقان من الاقوى لذا تحدث سالم بفظاظة
دا لما تكون رايحه بمزاجها. و بعدين اوعى تكون فاكر اني بعت
اللوا صفوت الوزان عشان هو مدير أمن المنيا لا طبعا أنا بعته عشان يشوف لو محتاجه حاجه نجبهالها معانا و احنا جايين..
قهقه عبد الحميد علي حديث سالم الذي كان خصما لا يستهان به وقال بقوة
كلام ايه ده .. دي في عنينا و جاعدة مع حريمنا.
تدخل ياسين الذي كان غاضبا من سالم الذي لم
متابعة القراءة