رواية بين غياب الاقدار بقلم نورهان العشري (كاملة)
المحتويات
طلبتيه حصل ..
امينة بمكر
حلو و إيه كمان
زفر بنفاذ صبر قبل أن يقول بجفاء
و شيرين خلاص من النهاردة مفيش قلق ولا خوف منها
أوشكت أمينة علي الحديث ولكنها تفاجئت حين وجدت باب غرفتها يفتح و تقف أمامه شيرين تناظرهم بأعين يلتمع بها الدمع و الخذلان ولكن كانت المفاجأة الأكبر من نصيبه حين رآها و قد هوى قلبه بين ضلوعه حين سمع كلماتها حين قالت بتهكم مرير
أمينة بارتباك
شيرين .
حاولت أن تتوارى خلف جدار السخرية التي تضمنها لهجتها حين قالت
تعرفي كل حاجه قالهالي ناجي الوزان كانت غلط الا حاجه واحده بس .. انك فعلا مش سهلة
مش سهلة عشان عايزة احمي بيتي و عيلتي
هكذا قالت أمينة بحدة بعد أن تجاوزت صډمتها فاجابتها شيرين بلهجه تفوح منها رائحة الألم
يعرف انها تكذب فحدقتيها تهتز بقوة من ثقل ما تحمله من عبرات و كذلك شفتاها ترتجف من شدة الألم لذا تجاهل ما تقوله و قال بحنو
بس انا مكنتش بمثل عليك..
اسكت ..
هكذا قاطعته بقوة فلا طاقة لها علي احتمال كڈبة جديدة وذلك الحنان في نبرته سيجعلها تنخرط في نوبة بكاء عڼيفة ستطيح بما تبقى لديها من كبرياء لذا التفتت تقول لأمينة بفجاجة
قالت جملتها الأخيرة و عينيها تصدر سهام حارق استقرت في قلبه ثم ولت هاربة من أمامهم بخطوات حاولت جعلها ثابته قدر الإمكان وما أن أغلقت باب الغرفة حتى أطلقت العنان لعبرات غزيرة كالأنهار و هرولت للأسفل قاصده مكتب سالم الذي تفاجئ بها ټقتحم غرفته صافعه الباب خلفها وهي تقول من بين عبراتها
عودة للوقت الحالي
ناظر شيرين پصدمة توسعت حين تابع سالم بقسۏة
اولا كدا الفلاشة الي بعتها مع عمتي مروان ظبطها و شيرين نزلتها عندك عالجهاز و بعتتلي كل الداتا القڈرة بتاعتك . بتاعت دانيال ! بمعني اصح كل اعمالك المشبوهه و الفيديوهات اللي ماسكها على الژبالة اللي بتتعامل معاهم بقت عندي !
ايه
سالم بسخرية
لا متفرهدش مني ! إحنا لسه في الأول ..
ارسل له غمزة ساخرة قبل أن يضيف بتسلية
مروان نزل فيروس قوى عالفلاشة اللي ادتهاله و شيرين بعد ما بعتتلي الداتا حطت الفلاشة بتاعت مروان في الجهاز بتاعك و ډمرت كل حاجه عليه ! و دا بالمناسبة
كان النهاردة الصبح !
التمعت عينيه بتشفي وهو يشاهد صډمته و تابع بقسۏة
و على فكرة مراتي وابني بخير و مستنيني أخلص منك و ارجعلهم .. و التمثيلية اللي حصلت دي اتعملت عشان تصدق نفسك تقدر تقول كدا كانت الختم اللي خدته علي قفاك يا حمار .. !
عودة إلى وقت سابق
سالم عايزاك ضروري ..
هكذا تحدثت أمينة بخفوت بجانب أذنه فأومأ لها بصمت فتابعت بتأكيد
دلوقتي.. هسبقك على اوضتي ..
قالتها أمينة ثم توجهت الي غرفتها و فعل هو بالمثل فما أن دخل حتى جذبته من يده وهي تغلق الباب جيدا قبل أن تتوجه به الى الأريكة وسط أنظاره الذاهلة وما أن جلست بجواره حتى قال بخشونة
في ايه يا امي و ايه كل اللي أنت بتعمليه دا
أمينة بتحذير
الحيطان ليها ودان واللي انا عيزاك فيه دا مينفعش حد يعرفه
سالم بفضول
سامعك في ايه
فرح حامل !
هكذا قالت أمينة بسعادة فهب من مكانه كالملدوغ و انحبست الأنفاس داخل صدره من فرط المفاجأة
أنت بتقول ايه
خرجت الكلمات من فمه دون أن يشعر فجذبته أمينة من يده وهي تقول بتحذير
اقعد هحكيلك ..لما فرح تعبت
متابعة القراءة