رواية بين غياب الاقدار بقلم نورهان العشري (كاملة)

موقع أيام نيوز

 


سليم واتواصلت مع ابن عمها و عرفته كل اللي حصل بينها و بين حازم . بص علي قد ما تقول قول . مفيش حاجه وحشة معملتهاش .. 
كانت كلماتها تقطر ألما انبعث من عينيها علي هيئة عبرات غزيرة ارتج لها قلبه ولكنه لم يستطيع منع الكلمات التي خرجت من فمه قاسېة توازي قسۏة شعوره 
و متحمله نفسك كدا ازاي 

صاحت پقهر 
مين قالك اني متحملاها ..انا اكتر واحده كارهه نفسها و بتأذيها في الدنيا دي. و اكتر واحده رخصت نفسها و حقرت منها 
لم يتمالك نفسه وهو ينهرها پعنف قائلا پغضب مرير 
و ليه تعملي في نفسك كدا هاه . ليه تهينيها و ترخصيها كدا ردي عليا . ليه 
صړخت بكل ما يعتمل بداخلها من قهر و ألم
أنا مختارتش اعمل كدا.. مختارتش اي حاجه بإرادتي . مختارتش ..
انهت كلمتها الأخيرة وهي تتهاوى علي الأرض بين يديه التي لم تفلتها إنما هبط معها ليجلس أمامها يناظرها پألم و حزن حين تعالت شهقاتها التي كانت تشق السكون حولهم 
مفيش حد بيختار يبقي وحش .. مفيش حد بيختار يبقى مجرد كومبارس او عروسة بخيوط الناس بتحركها.. 
هكذا تحدثت پألم ثم اخفضت رأسها وهي تتابع بخفوت 
بتسألني ندمانه ندمانه دي كلمة بسيطة علي اللي جوايا .. انا عندي استعداد اضحي بعمري كله قصاد أن الدنيا ترجع بيا عشان اصلح كل غلطاتي و بعدها اموت.. انا راضيه ..
لم يعد في مقدوره احتمال ۏجعها أكثر فمن الواضح أن تلك المرأة تعني له اكثر مما كان يتوقع لذا أخذ قراره و اشتدت يديه التي تحوي كتفيها وقال بقوة
هتعيشي و هتصلحي كل اخطائك .. وانا جمبك وهساعدك ..
كان قارب النجاة وسط بحر هائج يكاد يبتلعها بين أمواجه الثائرة ولكنها خشيت أن يكن سرابا يتخيله قلبها الملتاع لذا نفضت يديه التي تحيط بها و قالت بقسۏة
وانت هتبقى جنبي ليه و بأمارة ايه اوعي تفكر اني بالرغم من كل اللي عملته واحدة ممكن تفرط في نفسها. لا .. دا هي دي الحاجة الوحيدة اللي بقيالي ..انا مش واحدة من إياهم و اعمل حسابك انك لو قربت مني تاني والله لھقتلك ..
لا يعلم لما شعر بالانتشاء لكلماتها اهي النزعة الشرقية التي لازالت جذورها بقلبه ولم تفلح سنين الغربة في اقتلاعها أم أن تحول مشاعره تجاهها هو ما يجعله يشعر هكذا 
حلو وانا بحب الستات الشرسة دي .. بس خلي موضوع الشراسه دا بينا .. انا فعلا هقف جنبك و هساعدك وهنصلح كل العك اللي حصل دا سوى .. وعمري ما هقرب منك تاني غير في حالة واحدة بس ..
خربش الفضول جدران قلبها من حديثه ولا تعلم كيف همست قائلة
اي هي الحالة دي 
ابتسم بتخابث قبل أن يقول مازحا 
إلا لو طلبتي مني ..
اغتاظت من حديثه أو خاب أملها فقد ظنت أنه سيقول شيئا آخر فصاحت بحنق 
دا بعينك.. و اوعي كدا عشان اقوم..
هدر بجفاء مفتعل 
اترزعي مكانك اما اخلص كلامي. ابقي قومي..
نظراته اخافتها وكذلك نبرته فاستكانت بمكانها فرقت لهجته قليلا حين قال 
أنت اكيد حاسة باللي انا حاسه . بس انا عايز ندي لنفسنا فرصة نفهم فيها مشاعرنا عشان لما ناخد خطوة منرجعش فيها أبدا .. اتفقنا 
كلماته أثلجت
اخترق جلستهم صوت أتي من هاتفه معلنا عن وصول رسالة نصية فتراجعت شيرين بحرج إلى الخلف بينما هو انكمشت ملامحه پغضب و قام بالتقاط هاتفه الذي حاز علي انتباهه لثواني قبل أن يرفع رأسه بعد أن تبدلت نظراته كليا

و قال بخشونة
يلا ندخل جوا عشان متبرديش .. 
اطاعته بصمت و توجهت إلى الداخل بينما تباطئت خطواته حين وصلت علي غرفتها و حين أوشكت علي فتح الباب تحدث بلهفه 
هتنامي 
التفتت قائلة بخجل 
هحاول ..
حاوطتها نظراته بطريقة اربكتها خاصة حين قال بخفوت 
لو منمتيش ابعتيلي 
أومأت برأسها بخجل ثم التفتت لتدلف إلى الغرفة تحت أنظاره التي تقول الكثير و الكثير . 
ما أن أغلقت شيرين باب غرفتها حتى توجه إلى أحد الغرف و قام بالدخول إليها دون أن يطرق الباب فالتفتت أمينة تنظر إليه بابتسامة فهم معناها علي الفور فتحرك تجاهها واضعا يديه في جيوب بنطاله وهو يقول بجمود 
نعم .. 
أمينة بتهكم 
أنا اللي عايزة اسمعك مش انت .. 
طارق بخشونة
كل اللي
 

 

تم نسخ الرابط