رواية بين غياب الاقدار بقلم نورهان العشري (كاملة)
المحتويات
يفلح أي شيء في تهدئتها ولو قليلا الشئ الوحيد الذي يستطيع جعلها ترتاح هو رؤيته أمام عينيها تريد رؤيته سالما ..
فتح سليم باب الغرفة و كان أول من دخل تتبعه هي ثم طارق و مروان و خلفهم جنة بينما أمينة لحسن حظهم لم تستيقظ على صړاخ فرح فقد كان أول من سمعه هو سليم الذي قام بإجراء اتصالاته و المتابعة مع المشفى الذي نقل إليه شقيقه
تعالت أصوات بكائها لأول مرة أمام الجميع و قد أفسحوا لها الطريق لتتقدم منه بأمر من سليم الذي أشار لهم بالصمت لتتاح لها الفرصة التنفيس عن ألمها الهائل و الإطمئنان عليه فحالته تبدو مستقرة كما أخبره الطبيب على الهاتف ولكن قلبها العاشق لن يرتاح إلا على ضفة ذراعيه الآمنة
خرج كلا من مروان و طارق و سليم للتحدث إلى الطبيب بينما اقتربت جنة من مقعد شقيقتها الذي اجلسها عليه مروان دون حديث وقامت علي رأسها و أخرى على كفها الأيسر وأرسلت إليها نظرة مطمئنه هدأت من وطأة الأمر قليلا قبل أن تخرج خلفهم
أحبك .. ..
منعتها يده التي امسكت بمعصمها پغضب تناثر من بين حروفه حين قال
مابحبش الكلام دا و متقوليهوش تاني ..
حاضر .. حقك عليا .
حاولت مراضاته فتجاهل حديثها فقد تألم لدعائها و أدار وجهه للجهة الأخرى يحاول إعادة تنظيم أنفاسه فامتدت أصابعها الحانيه تحت ذقنه لتدير رأسه إليها هامسه بأعين فاض بها العشق
طب يعني ذنبي أيه
فاجئته حين اقتربت وهي تقول بنبرة مبحوحة
أنا قلبي أضرب ألف ړصاصه من وقت ما سمعتك بتهمس باسمي لحد ما جيت هنا وشوفتك ..
لا يدرى ماذا يقول بالعادة لم يكن شخص يستطع التعبير عما يجول بصدره بالكلمات و خاصة إن كانت ستظهر ضعفه الذي شعر به تلك اللحظة فقد تمنى فقط رؤيتها قبل أن ېموت .. أغلق عينيه وهو يهمس باسمها بضعف يريد نسيانه ولا يريدها أن تتذكره لذه همس بخشونة
لن يعطها الفرصة لإجابته فقد خرجت كلماته المازحه لتشتت انتباهها
و بعدين ما أنت مثبتاتي قد الدنيا أهو .. أومال مخبى المواهب دي فين
رفعت رأسها بخجل تجلى في كلماتها حين قالت
مواهب إيه و تثبيت إيه انت بتكافأني أني كنت ھموت من الخۏف عليك و جيتلك جرى عشان تتريق عليا !
لا ماهو أنا أخدت قرار مهم و نويت تنفيذه
تمتم ساخرا
استر يارب .. خير
تجاهلت سخريته و قالت بجدية
مش هعاندك و لا هقولك لا على حاجة تاني أبدا
تعجبه بكل حالاتها ولكن بعنادها و تحديها الذا استفهم بجديه
أنا قولتلك أعملي كدا
إجابته بإختصار
لا ..
يبقي متعمليش حاجة من دماغك ..
استفهمت بتيه فأجابها بغزل اخجلها
أنت تعملي و تقولي اللي أنت عايزاه
هبت بحيرة
و بعدين بقي حيرتني معاك أعمل ولا معملش
أضاءت وجهه إبتسامة عاشقة و أجابها و يديه تقربانها إليه أكثر
سيبيلي نفسك خالص وأنا اللي هعمل ..
لم تكد تفهم ما يرمي إليه حتي اختطفها معه الي عالم
متابعة القراءة