رواية بين غياب الاقدار بقلم نورهان العشري (كاملة)
المحتويات
جاية تقولك خبر حملها . و اللي بالمناسبة نزل بسببك !
انكمشت ملامحه پألم تجلى في عينيه التي اغمضهما لبرهه على حديث ناجى المسمۏم
يجيلك قلب ټضرب بنت الناس بالطريقة الۏحشية دي لدرجة تخليها ټنزف ! ياخي خلي في قلبك شوية رحمة . يالا معلش . خلينا في المهم ..
التمعت عينيه بسعادة مرضيه وهو يقول بتمهل
ارتسمت الشراسه بعينيه و تجعدت ملامحه حتى بدت مخيفه وقال بلهجة أرسلت الړعب إلى أوصال ناجى
هقولك احساسي ايه لما تقولي احساسك أنت أما تعرف أن كل العرض دا معمول علي شرفك
تخيل أنك كنت مجرد عروسة ماريونيت انا بحركها في أيدي .. حتي كروتك دي كلها أنا اللي كنت بحركها !
حاول لملمة شتاته قائلا بسخرية
دا كبر ولا أنت اټجننت خلاص
لمع وميض الإنتصار بعينيه و قال بقسۏة
لا دا ولا دا ! دي حقايق
كلمات مبهمة لم يلقي لها بالا ولكن ما أدهشه هو التفاف الجميع نحوه و تلك الابتسامة المتشفيه على أفواههم فهوى قلبه بين ضلوعه وعاد بانظاره إلىسالم الذي قال بفظاظة
ناجي پصدمة
يعني ايه
عودة إلى وقتا سابق
التف الجميع لأول مرة منذ سنوات حول تلك المنضدة علي سطح القصر و التي شهدت طفولتهم و مراهقتهم والآن تشهد علي تجمعهم مرة أخرى و هم رجال أقوياء
هكذا تحدث سليم باستفهام فأجابه سالم باختصار وهو ينظر إلي مروان
احكي
انطلق مروان يروي لهم ما حدث بينه وبين ناجي ثم أنهى حديثه قائلا بتهكم
عايز يجندني ابن الوارمة
علق طارق بامتعاض
الراجل دا هيفضل ناقص طول عمره
أطلق سليم جأشه مكبوته من صدره قبل أن يقول بحنق
سالم بفظاظة
احنا مش ساكتين يا سليم . أنا برقدله عشان يوم ما هضرب هتبقي هي القاضية
هب مروان مولولا
اه يا بختك الاسود يا مروان .. اروح فين وآجي منين يا ربي. .
سليم بامتعاض
بتولول ليه يا اخرة صبري ..
ناظره مروان بحنق تجلي في نبرته حين صاح و هو يفرق نظراته بينهم
بطل ياد انت وقول وكسة ايه قرفتنا ..
هكذا تحدث طارق بنفاذ صبر فكاد أن ينخرط في نوبة ولولة أخري ولكن أوقفته أعين سالم المحذرة وكذلك نبرته حين قال بجفاء
مش هتحملك كتير . ادخل في الموضوع علي طول ..
اعتدل في جلسته وقال باندفاع
دلوقتي من بين كل البنات اللي في الدنيا انا حبيت بنت الكلب دا .. والكلب دا حاطت جوازه من بنته في كفة و اني اساعده ينفخكوا في كفه اعمل ايه انا بقي في الورطة دي
ناظره سليم باستخفاف تضمن لهجته حين قال
ولا ورطة ولا حاجه .. سما اصلا مش بتطيقه يعني كلامه ولا هيفرق معاها ..
مروان بحنق
يا غبي ماهي عمتك معاه . و سما ماشيه زي البقرة ورا امها يعني تقدر تخليها متعبرنيش ولا تسأل عني . و كمان ورقة الجواز العرفي اللي معاه دي اكيد مش هيعملها حجاب يعني ..
تدخل طارق قائلا بحكمة
الفيصل في الموضوع دا هو سما .. لو بتحبك فعلا و عاوزاك محدش هيقدر يفرق بينكوا..
مروان بسخرية
دا لو بقي ..
أيد سليم حديث طارق قائلا بخشونة
طارق عنده حق .. و لو انت متعرفش مشاعرها من ناحيتك ايه تبقي دي الخيبة اللي تستحق تولول عليها ..
مروان بحسرة
اه مانا عارف اني هولول للصبح ..
أضاف طارق بتقريع
بصراحه يا مروان أنت كلك على بعضك خيبة . بقي راجع من السفر داخل في سنه اهوة و مش عارف تلين دماغها . دا لو مراهق في ثانوي كان زمانه علقھا ..
مروان بغل
قصدك صايع في ثانوي . أنا مش صايع .. و بعدين كنت اعمل ايه يعني مانا راجل محترم عايز ادخل البيت من بابه .. ماليش في اللف و الدوران
تأفف سليم وقال بحنق
هو انت يا ابيض يا اسود . ما تمهد لها يا ذكي . الفت انتباهها ليك و حسسها انك بتحبها ..
صاح مروان ساخرا
ههه تعالوا شوفوا مين بيتكلم سلومة الاقرع بتاعنا بقى يفهم في الأحساس .. ايوا هي القرعة بتطلب احساس فعلا ..
أوشك سليم علي لكمه فتدخل طارق مانعا إياه وهو يقول بنفاذ صبر
بطل بقي استظراف ياد انت وانت يا عم الحساس اركن علي جنب هو لسه هيحسسها . نكون غرقنا .. بص يا ابني البنات بتحب الواد المخلص . يعني اول ما تشوفها تشدها كدا و تدخل في الصميم على طول تدوخها
متابعة القراءة