رواية بين غياب الاقدار بقلم نورهان العشري (كاملة)
المحتويات
يد جنة تمسك بيدها و تشد فوقها فقالت سما بتأثر
أنت و فرح كويسين اوي في زمن مبقاش في حد كويس ..
أنت كمان كويسه يا سما .. وإلا مكنتيش هتعترفي بغلطك و تكوني عايزة تعتذري عنه..
تفتكري انا فعلا حد كويس يعني استاهل اني اعيش حياة حلوة زي كل الناس استاهل الاقي حد يحبني بجد
كان إستفهاما مؤلما من شخص اعتاد علي النبذ طوال حياته و ألا يجد شخصا يحارب من اجله حتي في أحلك لحظاته لم يجد عناق واحد يخفف عنه وطأة أحزانه و قد تألمت جنة لحديثها فقالت مشددة على حروفها
تقصدي ايه
استفهمت سما فقالت جنة بنفاذ صبر
معقول يا بنتي. دا مروان
هالو جيرلز . القطتين الحلوين بيعملوا ايه و جايبين في سيرة مروان ليه ياللي تتشكي في لسانك أنت و هي
جنة التي كانت علي وشك إفشاء سره ف اغتاظت منه قائلة
بنقول أن لسانك طويل و مبيقولش غير الهيافات انما الحاجات المهمة لا ..
تفهم مقصدها فأرسل نظرات تحذيرية و قام بالمسح علي ذقنه في حركة توعد فهمتها جنة و لكنها لم تبالي فقال بتقريع
تحدته قائلة
وأنا بردو حرة اقول اللي انا عايزاه..
أخذ ينظر حوله وهو يقول بتوعد
كان في فاس هنا راح فين
سما باستفهام
عايز الفاس تعمل بيه ايه
هفتح دماغ حد غايظني..
هكذا أجابها بحنق فقالت جنة بټهديد
الفاس دا اللي سليم هيقطع بيه رقبتك لو جيت جمبي ..
و سليم جاي عشان ينفذ و هيبقي يوم المني بصراحه . من زمان عايز اخلص منه ..
تحدث مروان بامتعاض
اهو جه بقرعته يقرفنا . انت بتشم اسمك من علي بعد . ولا هي تماحيك
سليم بفظاظة
انا هتمحك فيك انت ليه ان شاء الله
مروان بسخرية
عشان مروان دا سكرة العيلة و اللي مخلي للبيت طعم ..
كنت بجاملك علي فكرة و غيرت رأيي .. دمك يلطش
ناظرها مروان بسخرية قبل أن يلتفت الي سما قائلا بعبث
يرضيك تقول عليا دمي يطلش . عاجبك الكلام دا وأنت حلوة كدا
غمرها الخجل من حديثه الصريح و تغزله بها فتدخل سليم قائلا بحدة
صاح مروان مستنكرا
وانت مالك يا عم انت مانت معاك موزتك عايز منها ايه
سليم بإستفزاز
عمتك موصياني عليها ..
صاح مروان مغتاظا
الله يخربيتها. قرفاني في كل حتة .
سما پغضب
متقولش كده علي ماما ..
اسكتي أنت أنا اللي عارف مصلحتك ..
هكذا تحدث مروان فقالت جنة بنفاذ صبر
انا هطلع انام عشان تعبت من المناهدة..
خديني معاك يا جنة.
هكذا قالت سما فصاح مروان مندهشا
خديني معاك يا جنة ! خدي يا بت هنا ..
نهره سليم قائلا
عاجبك كده أهم طفشوا مننا بسببك..
الټفت مروان يناظره بحنق تجلى في نبرته حين قال
والله قرعتك دي هي اللي جيبالنا الفقر..
صاح سليم مهددا
والله لو جبت سيرة قرعتي تاني ل هكون مخلص عليك ..
أوشك مروان علي الحديث ولكنه تفاجئ حين سمع صوت سما تصرخ في أحدهم
انت ايه اللي جابك هنا
تحدث ناجي برجاء
سما . انا ابوكي حد يكلم أبوه كدا
سما پقهر
ابويا الي بسببه عشنا عمرنا كله ضهرنا مكسور و حاطين راسنا في الرمل ..
كڈب ! كل اللي بيتقال عليا دا كڈب . صدقيني ..
سما پقهر
ابعد عني . مش عايزة اشوف وشك تاني..
قالت جملتها
و انطلقت الي الداخل باكية و خلفها جنة مرورا بكلا من سليم و مروان الذي انطلق تجاه ناجي و قام ب إمساكه من تلابيبه وهو يقول پغضب
عملتلها ايه يا حيوان انت
ناجي بانفعال و هو يحاول تخليص نفسه من بين براثن مروان
وانت مالك دي بنتي وانا حر فيها ..
بنتك بتكرهك ومش عايزة تشوف وشك ..
هنا تدخل سليم لفض الشجار قبل أن يشتعل أكثر وهو يقول بصرامة
امشي من هنا يا ناجي يا وزا.
خلص ناجي نفسه من بين يد مروان بمساعدة سليم وهو يقول پغضب
انا لا جايلك ولا جايله
يبقى جاي لقضاك برجليك
هكذا صدح صوت سالم من خلفهم وهو يتقدم الي حيث يقف الثلاثة فقال ناجي بسماجة
لا جيتلك عشان سمعت انك بتدور عليا ..
سالم بقسۏة
لو بدور عليك كان زمانك تحت رجليا من زمان ..
ناجي بحنق
الزمن اتغير يا سالم .
سالم بفظاظة
و الأخطاء اتضاعفت مع الزمن يا ناجي . عشان كدا خلي بالك العقاپ هيبقي أشد من زمان
لم يتراجع ناجي بل تابع بثقة
ماظنش.. اصل اللي اتقرص زمان اتعلم الدرس كويس..
سالم بفظاظة
لو اتعلم الدرس كويس مكنش جه برجليه. لسه يلزمه درس كمان عشان يفكر الف مرة قبل ما يهوب ناحية ولاد
متابعة القراءة