رواية بين غياب الاقدار بقلم نورهان العشري (كاملة)
المحتويات
آخر كان ملئ بالسحر و الشغف الذي جعل قلبها يتضخم وهي تستشعر عشقه الذي أخذ يغدقه عليها بسخاء دون أن يستجيب لكتفه الذي يئن پألم فقد أراد أن يرمم ذلك الچرح بداخله والذي لن يداويه سوى شهدها الرائع الذي غيبه عن الواقع و أنساه أمر إصابته ولم يخرجهما من لجة المشاعر التي جرفتهما في تيارها سوى طرقات على باب الغرفة أجبرته على إفلاتها بأنفاس مقطوعه و ألم قاټل
فأسند رأسه على الوسادة و هو يئن من فرط الۏجع الذي بالرغم منه لم تفلتها يداه و ظلت تعانق كفها بحنان
يارب يا ساتر .. إيه يا كبير أجى ولا أرجع
هكذا تحدث مروان الذي أطل برأسه من باب الغرفة فأجابه سالم بفظاظة
لا أرجع ..
تجاهل مروان حديثه وهو يتوجه إلى الداخل قائلا بسلاسة
أنهى جملته و بدأ كأنه تذكر شيء فتراجع إلى الباب وقام بفتحه و هو يصيح قائلا
سليم .. يا سليم .. هات طارق و جنة و تعالوا .. اه قالي ادخلوا و لو في حد عندك عايز ييجي هاته بردو مفيش مشكله ..
صاح سالم پغضب
أنت أهبل ياله هو فرح !
ثم الټفت إلى فرح قائلا بحنق
إيه خلاكوا تجيبوا الواد دا معاكوا و أنتوا جايين أنا ناقص !
اهدي يا سالم هو ميقصدش .. دا كان هيتجنن عليك .
هيتجنن أكتر من كدا إيه !
كانت تحاول مساعدته في الإعتدال فجاء صوت مروان من خلفها
والله ما أنت تاعبه نفسك .. دا كلام بردو أنا اللي هسند الغالي .. دا حبيبي دا .. دا إحنا كنا من غيره ضايعين بالظبط زي رأسها من غباءه فصاح بها بنفاذ صبر
تصدق أنا غلطانه خليه ينفخك..
ينفخ مين يا بنتي دانا حبيبه..
انهي جملته ملتفتا إلى سالم وهو يقول بتخابث
الااه .. أومال ايه يا كبير الحلاوة دي .. ضړب ڼار إيه بقي و حاډثة إيه دانت وشك مورد و زي القمر .. دانا عيني عليك باردة !
صدح صوت خلفهم بمزاح
باس.. أنا عرفت اللي حصلك ده حصلك إزاي و عين مين دي
حمد لله عالسلامه .. عامل إيه دلوقتي
ربت سالم على كتفه وهو يقول بخشونة
الله يسلمك يا سليم .. أحسن الحمد لله .
سلامتك يا باشا .
الله يسلمك يا طارق .. شكرا ..
ألف سلامه عليك
هكذا تحدثت جنة بخفوت دون أن تقترب أومأ لها بإبتسامة هادئة فهب مروان يمازحه قائلا
طب والله وشه ولا وش البدر .. اللي يشوفه يقول طالع من جلسه ساونا .. بقي دا منظر واحد مضړوب پالنار يا جدعان
نهره سليم بحنق
ما تبس بقى يا ابني .. محدش جايبة ورا غير نبرك دا
تحدث سالم بوعيد
تصدق عندك حق .. الواد دا آخر مرة قالي الكلمتين دول امبارح الصبح وبعدها حصل اللي حصل ..
تراجع مروان للخلف وهو يقول پخوف
إيه يا كبير أنت هتسبهم يسخنوك عليا ولا إيه دانا مروان حبيبك . كاتم أسرارك
و هكذا أخذ الجميع يتبادل الأحاديث التي كانت تارة جادة و تارة مرحة إلى أن جاء صوت رسالة نصية إلى سالم الذي أشار لفرح بأن تأتي بهاتفه الموضوع على الطاولة و قام بفتحها فكان محتواها
سالم أنا طلقت شيرين بس هي لسه متعرفش .. و فلوسك هديهالك أول ما أقف على رجلي تاني أنا مكنتش ناوي أخلف اتفاقي معاك بس الظروف أجبرتني أني أعمل كدا .. متدورش عليا أنا سافرت..
لاح شبح إبتسامة ساخرة على ملامح سالم و لم يعلق بل اكتفى بغلق الهاتف والانخراط معهم في الحديث
بعد مرور يومين صرح الأطباء لسالم بالمغادرة نظرا لإصراره على ذلك فقد تأخر كثيرا علة ما ينتظره في الخارج و قد كانت فرح غير راضية عن ما يحدث و خاصة عندما صمم بأن يبقى بالقاهرة ليباشر ما جاء لأجله فقد مر اليومين الماضيين بصعوبة على الجميع فقد كان لزاما عليهم الرجوع كل يوم إلى المنزل حتى لا يشك أحد بما حدث فقد كانوا يحرصون على ألا تعرف أمينة ما حدث خوفا عليها ..
لسه بردو يا سالم مصمم تفضل
متابعة القراءة