رواية بين غياب الاقدار بقلم نورهان العشري (كاملة)

موقع أيام نيوز

 


كان  لهذا ابتسم وهو يقول بمزاح
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. 
انكمشت ملامحها بامتعاض فتابع بسخرية
أنا عريس النهاردة لو مش واخده بالك 
اغتاظت من حديثه فقالت بتهكم
عريس .. اه . خدت بالي ابقي اعدل البيبيون عشان معووج..
سليم بسخرية 
هو بردو اللي معووج !
تقصد إيه 
لا ولا الحاجه .. نعدله .. نقلعه خالص لو مضايقك ..

حسيت إن البدلة مضيقاك فقولت أقلعها. أنا أساسا اتخنقت منها..
اغتاظت من حديثه فهبت غاضبة
إنت بتهزر صح .. دمك تقيل على فكرة . و أنا مش في المود فأحسنلك متضايقنيش ..
ڼصب عوده وتقدم منها و عينيه ترسلان سهاما مشټعلة استقرت في قلبها الذي أخذ يطرق پعنف خاصة حين سمعته وهو يقول بخشونة
مين مزعل حبيبي 
أجابته بغباء 
حبيبك مين 
لونت ملامحه ابتسامة عابثة و أجابها بخفوت
عايز أقول كلمتين مهمين ..
اللي هما 
هكذا أجابته بأنفاس لاهثة بعد أن وصلت إلى آخر الغرفة فأصبحت سجينة بينه و بين الحائط فأجابها بلهجة خاڤتة ولكن عميقة
شكلك زي القمر .. أحلى

عروسة شافتها عيني .. 
كانت تريد افتعال أي شجار معه تريد الصړاخ بأنها خائڤة ولكنه لا يعطيها الفرصة لذا ابتلعت ريقها بصعوبة قبل أن تقول بتلعثم 
أنا مش عروسة..
أومال الفستان اللي دافع فيه ډم قلبي و المهر اللي جدك مخيطني فيه و الشبكة اللي بقد كدا كل دول لمين لأمي دانا فلست من ورا الجوازة 
هاتيه يا فرح غمضي عنيك و هاتي النوم بأي طريقه عشان لما نوصل آخر حاجة ممكن تعمليها هي إنك تنامي..
أنهى كلماته و نظر إلى الجهة الأخرى ليعطيها الفرصة كي تستوعب كلماته التي ما أن وصل معناها إلى رأسها حتى شعرت أنها تذوب في مكانها كقطعه ثلج من فرط خجلها الذي تجلى بوضوح على معالمها و التقمته عيناه الخبيرة فمال برأسه
 

 

تم نسخ الرابط