رواية بين غياب الاقدار بقلم نورهان العشري (كاملة)
المحتويات
جنة لا يمكن هتوافق.
سليم بتفكير
هنشوف المهم اعملي حسابك تجهزوا حاجتكوا كلها كام يوم و جنة تروح تعمل الفحوصات و هتطلعوا علي عندنا. انا لولا حالتها مكنتش سمحت بكدا أبدا..
شعرت بحزمه من الوخزات الموترة ټضرب عمودها الفقري حين سمعت كلماته عن المغادرة وقالت بتوتر
تمام .. الي . تشوفه.
ياسين بتهكم
فرح باستفهام
شايف ايه
أجابها ساخرا
شايف عنين بتطق شرار وهي بتبص علينا من الشباك الي هناك دا..
أوشكت علي الالتفات فنهرها قائلا
متبصيش. خليه يطق شويه.
كانت تود الصړاخ قائله لا ولكنها تجاهلت ألمها و تقدمت تلتقط محرمه ورقيه من فوق الطاوله تجفف بها دمعه خائڼه تسللت من طرف عينيها قبل أن تقول بجفاء
اغضبته كلماتها و الاكثر أنها كانت تعطيه ظهرها تحاول وضع جدار فاصل بينهم لكي لا تتألم أكثر من ذلك.
سمعت صوت الباب يغلق فعلمت بأنه غادر فالتفتت بلهفه فإذا بها تتفاجئ به يقف ممسكا بمقبض الباب وهو يقول بعينين تكاد ټنفجر من شدة الڠضب الذي تسلل إليها جراء تهوره فقالت بجفاء
اجابها بصرامه
عايز اتكلم معاك
جهرت معانده
و أنا مش عايزة اتكلم معاك.
تحدت بفظاظة
يبقي تسمعيني.
كان الفضول بداخلها يأكلها لمعرفة ماذا يريد أو لنقل بأنها كانت ترغب بحديثه ولكنها تأبي الإفصاح عن ذلك لذا هبت أن تصيح معارضه ففاجئها حين قال بخشونة
انا طلبت ايدك من فرح. قالتلك
ايوا قالتلى. و اظن ان اجابتي وصلاك من زمان
عايز اعرف الإجابة منك.
نظراته و هسيسه و أنفاسه المحيطة بها كانت كفيضان مباغت ضړب سدا هش فأجهز عليه فاڼهارت داخليا و لكنها أبقت القشرة الخارجيه جامدة لا تتأثر بشئ و بعينين ثابتة و نبرة قوية اجابته
لم تكن تلك المرة الأولى الذي يستمع فيها إلى هذا التصريح ولكن الآن بعدما أزيلت كل الحواجز التي تمنع اجتماعهم كان الأمر بالنسبة له كارثي لذا تقدم خطوتين منها وقال بنظرات يملؤها التصميم الذي تضمن لهجته حين أجابها قائلا
طب اعرفي بقي ان انا الراجل الوحيد في الدنيا دي اللي هينفع تتجوزيه ..
صاحت معانده
يبقى هشيل فكرة الجواز من دماغي خالص.
كانت الشئ الوحيد الذي اشتهاه بكل جوارحه و التنازل عنه دربا من دروب المستحيل فتحدث بلهجة تحمل الهدوء و الخطړ معا
وماله شيليها براحتك وانا هعرف بطريقتي ادخلها تانى فى دماغك..
كان ل تمسكه بها وقعا مثيرا علي قلبها ولكنه لم يفلح في تخدير أوجاعها التي عادت إلى السطح بقوة جعلتها تقول بنبرة ساخرة
بصراحه فاجأتني و عجبني اصرارك اوي وعشان كدا هسهلهالك. في سؤال لو جاوبتني عليه بصراحه هنزل دلوقتي اقولهم اني موافقة اتجوزك.
تنبهت حواسه لحديثها الذي جعل أنفاسه تتضارب في صدره پعنف حتي أوشكت علي تحطيم ضلوعه و بأنفاس مقطوعة أجابها
سؤال ايه
وضعت سيف الحيرة الباتر على رقبته حين قالت بملامح متألمه ولهجة مچروحه
لو مكنش حازم ضحك عليا و كان كل شئ حصل بينا برضايا كنت هتفضل مصر تتجوزني كدا بردو
كانت كمن حفر بئرا من الچحيم و ألقاه به أوهمته ببلوغ الجنة و أحك
متابعة القراءة