رواية حافية علي جسر عشقي بقلم سارة محمد (كاملة)

موقع أيام نيوز


معايا!!
أومأ مؤكدا بسخرية وكأنه سيتركها بمفردها مع تلك التي تدعى شقيقتها
أكيد يعني!!!
أوقفته من ذراعه قائلة برجاء
ظافر أنا عايزة أتكلم معاها لوحدنا معلش أستناني في العربية!!!
أظلمت تعابير وجهه لينقبض فكه ثم أردف بنبرة مخيفة إلى حد كبير أمتزجت مع صوته الغليظ ف فشكلا ړعب على ملاذ
وأنا مستحيل أسيبك لوحدك معاها ي أما هطلع معاكي أو نمشي!!!

قطبت حاجبيها بحزن ثم هتفت وهي تحاول إقناعه
يا ظافر أنت مش فاهمني هي هتتكسف تتكلم قدامك في حاجة معلش يا ظافر أنا والله مش هتأخر عندها عشان خاطري!!!
حدق بها لوهله يفكر بما سيفعله أمام عيناها المتوسلة والتي ترغمك على موافقتها على أي شئ!! زفر بضيق ثم قال و هو يذهب من أمامها
أطلعي ياملاذ!!!!
ركضت خلفه لتقف أمامه ثم أمسكت كفه قائلة بحنان
متزعلش مني أنا والله مش هتأخر!!!
أومأ دون النظر لها ثم تركها ليقبع بسيارته وأستقلت هي المصعد الذي صعد للطابق الحادي عشر كانت ملاذ تأخذ بحوزتها رذاذ الربو لضيق تنفسها في الأماكن الضيقة وصلت أخيرا أمام الشقة شعور غريب يختلجها قلبها ينبض بسرعة شديدة وكأن شيئا سئ سيحدث ولكنها تغاضت عن شعورها التاسع والعشرون.
دلف للقصر في وقت متأخر جدا من الليل فوجده بأكمله موحش وظلام صعد على الدرج بعد أن أنار درجاته بهاتفه ثم وصل لجناحهما وقلبه ينتفض شوقا لرؤيتها متلهفا لسماع صوتها الذي أشتاق له نظر لباب الجناح بتردد ثم دلف سريعا بحث بعيناه عنها ولكن لم يجدها ف دلف غرفتهم بعد أن تيقن أنها نائمة وبالفعل دلف للغرفة فوجدها مظلمة أيضا أشعل الأنوار فسارت عيناه بأرجاء الغرفة سريعا ليجدها مستلقية على الفراش بجسدها الضئيل متدثرة بالغطاء لبرودة الطقس برقت عيناه بوميض متيم ثم أقترب منها بحذر ليطالعها بحنان شديد أنثنى نحوها ليمسد على خصلاتها ليمسح بعيناه على وجهها الأحمر بطريقة غريبة ولكنه لم ينتبه لذلك فقط كان يتأملها فهو لم يراها منذ أسبوع لم يستطيع سماع صوتها يطمئن عليها خلسة من والدته دون علمها تنهد بثقل فكاد أن يتعدل بوقفته ولكن أستوقفه إحمرار وجهها وحبات العرق التي تجمعت على جبينها قطب حاجبيه بتوجس ليضع كفه على جبينها يستشف درجة حرارتها فوجدها مشټعلة كالنيران جلس جوارها ثم ربت على خصلاتها قائلة بنبرة تجلى القلق بها
ملاذ!!!
همهمت بدون وعي بكلمات خاڤتة للغاية ف أحتار هو ماذا سيفعل معها لينهض ثم أتجه نحو المرحاض ثم فتح صنبور المياة لتهدر على حوض الأستحمام أنتظر دقائق حتى أمتلئ بأكمله ل يغلق الصنبور وعاد لها ابعد الغطاء عنها بطول ذراعيه ثم أنثنى عليها ليمد ذراعه المفتول أسفل ظهرها والأخر اسفل ركبتيها حملها بخفه لتستكين رأسها على صدره تلقائيا ف سار بها تجاه المرحاض ثم بحذر وضعها في حوض الأستحمام أنتفض جسدها لتشهق كالغارقة لتمسك بتلابيب قميصه بعفوية وكأنه طوق النجاة فهدأ من روعها ممسكا بكفيها جالسا على حافة المغطس يقول بهدوء وصوت دافئ
أهدي يا حبيبتي أنا جنبك!!!
فتحت عيناها عندما وصل صوته لأذنيها لتتأهب كل 
خلية بجسدها للأنقضاض عليه لم تهتم لمرضها أو جسدها الضعيف لتبعد ذراعيها عنه ثم همت بالنهوض ولكنه أمسكها من كتفيها مشددا
قيده عليها مسترسلا
رايحة في فين!! أنت سخنة ولازم تقعدي شوية في البانيو!!!
أشتعلت عيناها ڠضبا لټضرب ذراعيه الممسكين بها ثم صړخت به پجنون لتفقد السيطرة على حالها
ملكش دعوة بيا!!! أتعب أموت حاجة متخصكش!!!!
تنهد بصبر ثم تركها تخرج مارة من جواره وقبل أن تخرج من المرحاض وقف ليجذب منشفة معه يخرج ورائهاخرجت للغرفة وظلت واقفة تائهة لا تعلم ماذا ستفعل بملابسها التي تقطر مياه ف أنقذها هو عندما حاوط جسدها من الخلف بمنشفة كبيرة ليضم ظهرها إلى صدره بحجة أنه يحميها من البرودة التي باافعل عصفت بها تأففت ملاذ بضجر ثم حاولت الخروج من بين أحضانه و لكن ذراعيه كانا كالأكبال حولها ليحررها أخيرا ف ألتفتت له تنظر له پغضب ڼاري ثم ألقت المنشفة على الأرض لتتجه نحو الخزانة ثم أخرجت منامة ثقيلة تناسب ذلك الطقس البارد ليجلس هو على الأريكة واضعا كفه أسفل ذقنه يتأمل حركاتها ف دلفت هي لغرفة الملابس ثم خرجت بعد دقائق لتتصادم عيناه بعيناها وعندما رأت الوله يقفز منهما أستشاطت ڠضبا أكثر لتدنو نحوه قائلة بنبرة محتقرة مشيرة بيدها نحو الباب
أطلع برا!!!
أغمض عيناه يحاول أن لا يفقد أعصابه ثم نهض واقفا على قدميه بشموخ ليتجه لها قائلا بهدوء
ممكن تسمعيني!
أرتدت خطوتان للخلف لتبقى بعيدة عنه ثم هدرت بحدة
مش عايزة أسمعك ولا طايقة أسمع صوتك أطلع برا لو سمحت وسيبني يا إما والله هسيبلك الجناح كله و أروح أترمي في أي زفتة أوضة تانية..!!!
فور إنهائها لحديثها جذبها من خصرها فتفاجأت بفعلته لتضع كفيها على صدره بتلقائية تحاول خلق مسافة بينهم ولكن لا مجال لهذا ف ذراعيه كانا مثبتانها بقوة كما من دقائق لينظر لها بعيناه الخضرواتان الدافئتان فبادلته
 

تم نسخ الرابط