رواية حافية علي جسر عشقي بقلم سارة محمد (كاملة)
تحسي أني نمت بټعيطي وفاكراني مش هسمعك أنت عايزة أيه يا هنا! بلاش تهربي زي الأطفال وقوليلي عايزة أيه!!!!
أمتلئت عيناها بالدموع عندما صړخ بوجهها في آخر جملته و قسۏة كلماته تجسدت على هيئة خنجر غرز بمنتصف قلبها و عند كل كلمة تخرج من ثغره كان يهز جسدها پعنف ضاغطا بقسۏة على كتفيها صدرت شهقات خافته منها تنذر پبكاء حارق ستبكيه الأن وهي التي كانت تعتقد أنه سيكون رئيفا بها و سيسألها بهدوء عما يؤرقها ولكن ليس زوجها من يفعل هذا أبدا بالطبع لن يتخلى عن غروره ويسألها عما يحزنها أرتخى جسدها رويدا وهي تبكي بحړقة ورأسها متدلية تنظر للأرض التي لم تضح رؤيتها بسبب عيناها المبللة بالدموع بينما أرخى هو قبضتيه عن كتفيها و بكائها جعله يتمنى لو أن يأخذ حزنها بأكمله ويضعه بقلبه هو هو يعلم أنها لن تقول ما يضايقها ف هنا لا تستطيع أن تعبر عما بداخلها أبدا عيناها تفيض بالحنان والحب ولكنها لا تعترف و هو الأن يرى حزنا ليس له مثيل داخل حدقتيها أغمض عيناه يحاول تهدأة نفسه حتى لا يتهور يقنع نفسه بأنها لن تقول شئ بصراخه عليه بجب أن يتمهل ويتعامل معها ك صغيره عمر عندما يحزن حاوط كتفيها برقة ليضمها له ملصقاها به يربت على خصلاتها قائلا بصوت هادئ يعاكس ما حدث قبل دقيقتين لتستند هي برأسها على صدره مغمضة عيناها وقد بدأت شهقاتها بالإنخفاض تدريجيا للمساته الحانية لتسمعه يهمس بصوت محمل بالقلق
أبتعدت عنه لتفرك عيناها قائلة بصوت خاڤت
مافيش حاجة أنا كويسة..!!!
تجاهل ما قالته ليقترب منها قائلا بهدوء
عملتي حاجة غلط وخاېفة تقوليلي عليها!!!
نفت برأسها ببراءة ليقول مخمنا
خاېفة من الحرامي اللي دخل!! متقلقيش انا ببحث ف الموضوع وهجيبه!!!!
نفت أيضا قائلة بهدوء
مش عشان كدا!!!
أومال في أيه..!!!
أسترسلت بصوت مبحوح أثر البكاء وهي تنظر لعيناه
أنت يا ريان مش بيفرق معاك أصلا إذا كنت أنا زعلانه ولا لاء بدليل أن بقالي يومين قاعدة في الأوضة ومفكرتش تيجي تقولي مالك ولسة فاكر النهاردة تسألني وكمان جاي تزعق!!! أنا بجد تعبت منك ومبقتش عايزة أتعامل معاك أصلا لأني كل م بشوفك قلبي بيوجعني أكتر وأنا قلبي أكتفى من الۏجع خلاص!!!!
للدرجة دي أنا بوجعك طب ومستحملة ليه يا هنا أيه اللي يجبرك تتحملي تعيشي معايا!!!
صړخت به بقوة محركة يداها في الهواء
عشان أنا غبية وبحبك عشان مش هقدر أعيش من غيرك رغم كل اللي بتعمله معايا وبردو مش عارفة أكرهك أرتحت!!!!!
جمدت تعابير وجهه تماما لا يعلم تحديدا بما يشعر قلبه يلعن نفسه لأنه لا يستطيع أن يبادلها مشاعرها و بنفس الوقت فرحا بإعترافها فهو يعلم أنها تعشقه عشقا يعلم أنها ستفعل أي شئ في
أستطاع أخيرا إبعاده عن وجهها ليتأمله مبعدا خصلاتها عن وجهها مقربا وجهه من وجهها حتى أصبح لا يبعدهما سوى بعض الإنشات القليلة تصاعدت الحمرة لوجهها
ريان..
ډفن أنفه بعنقها يستنسق عبير رائحتها يهمهم يطبع عدة قبلات عليه جعلتها ممسكة بياقة قميصه تعلن أستسلامها له للمرة الألف..!!!!
وقفت أمام باب غرفته لا تعلم أتدلف أم تتراجع ولكن ما تعلمه أنها ستجعله يسامحها بأي طريقة وبالفعل دلفت ببطئ لتجد الغرفة مظلمة لتلمحه نائم على الأريكة واضعا ذراعه على عيناه كالعادة فتحت الأنوار لتقترب منه ببطئ حذر كم أشتاقت له و لصوته أشتاقت لمزاحه معها لضحكاته ثمانية وأربعون ساعة و وعشرة دقائق لم يخاطبها بكلمة واحدة و ليشهد الله أنه لم ينظر لها حتى آهات قلبها المكتومة أمامه تخرجها في وسادتها ليلا لتنثنى عليه بوجهها هامسة بدلال
لم يعي باسل وجودها جواره وأعتقد أنه ينعم بحلم جميل لن يتحقق بالواقع ولكن تلك الدغدغات التي تسير على وجهه يشعر بها وليست بحلم أبدا فتح عيناه پذعر لينتفض مزيحا ذراعها ينهض واثبا ېصرخ بها بحدة
أيه اللي جابك هنا!!!!
نهضت رهف قائلة بتوتر
كنت جاية أطمن عليك بس والله!!!!
توحشت عيناه ليقترب منها ممسكا بكتفيها پعنف مردفا
أحسنلك متظهريش قدامي متحتكيش بيا أصلا عشان صدقيني هتندمي!!!!
أغرورقت عيناها بالدموع التي لهبت وجنتيها نظرت داخل عيناه لربما تجد أي لمحة عشق ولكن لم تجد سوى قسۏة