رواية حافية علي جسر عشقي بقلم سارة محمد (كاملة)
المحتويات
الكلام
كملي ..
إزدردت ريقها لتكمل بقية الحديث بنبرة مټألمة
و لما روحت أقول لماما مصدقتنيش .. أفتكرت أني بقول كدا بس عشان أخليهم يطلقوا عشان هي عارفة أني مش برتاحله بدأ أنه يتمادى لما بقى واثق أن ماما مش هتصدقني و أنا للأسف مكنتش بفتح بوقي ولا بقول لحد حاجة لدرجة أنه في يوم خلاص كان هينفذ اللي في دماغة وقتها أنا هربت من البيت وقابلت أخوك و للأسف هو كمان كان هيكمل عليا أنا مريت بظروف صعبة يا باسل أنا حقيقي تعبانة أوي و حاسة أن روحي بتتسحب مني بالبطئ !!
أنحنى بجزعه ليضع ذراع على ظهرها والأخر أسفل ركبتيها ليحملها بخفة تشبثت رهف بعنقه بعفوية لتستند برأسها على صدره وضعها باسل على الفراش بلطف شديد ليجدها قد نامت أنحنى نحوها وعيناه تتأمل كل إنعد ينظر لها بشفقة .. ف هي لا زالت لم تكمل العشرون ولكن عيناها الحزينة تخبرك بأن الهموم أثقلت ظهرها ..
أمسك ذلك الرجل بالهاتف المحمول واضعا إياه على أذنه و هو يقول بنشوة تجلت في نبرته
أنا عملت اللي قولتيلي عليه يا ملاذ هانم .. بس أهم حاجة تحليلي بؤي يا ست البنات !!!
على الطرف الإخر زمت ملاذ شفتيها ليتقلص وجهها بإشمئزاز قائلة
أي الأسلوب المقرف اللي بتتكلم بيه دة مش انا قولتلك هديلك الفلوس مش عايزة رغي كتير بقا ..
مالك يا ملاذ مش اللي عايزاه حصل و ڤضحتي عيلة الهلالي ڤضيحة مش هتتنسي بسهولة !! أومال أنا مالي مخڼوقة ليه وحاسة اني مش كويسة ..
نفت برأسها بقوة مبعدة تلك الأفكار عن ذهنها لتعود قائلة بأنف شامخ
صدح رنين الهاتف مجددا لتنظر له بقنوط ألتقطته
لتضعه على أذنها مستطردة بنبرة فاترة
في أيه يا عماد ..
على الجانب الأخر ..
زفر عماد بحزن مغمضا عيناه أخذ نفسا عميقا متأهبا لتلك القنبلة التي ستنفجر بوجهها نظف حلقه لتتسلل العبارات من بين ثغره قائلا
أنتصبت ملاذ منتفضة معها حواسها بالكامل قائلة بإنتباه
مين يا عماد !!!!
لما عرفت البنت اللي خدتهم طلعت من قسم الحسابات .. لما جبتها وحبستها عندنا في المخزن وخليتها تعترف .. عرفت أن براءة أختك هي اللي بعتاها وهي اللي قالتلها تسرق التصاميم عشان تبوظلك شغلك !!!!!
توقف قلبها عن النبض .. أو هذا ما تخيلته سارت برودة غريبة في جسدها برقت عيناها بدموع تسربت إلى حدقتيها لتشرد في اللاشئ .. ليسقط الهاتف من كفها ليستكين على الأرضية أسفلها تاركا عماد ينادي عليها بدت وكأنها بعالم منزوي عن ذلك العالم الشرير شعرت بشئ يكمن على صدرها مانعا إياها في التنفس و لأول مرة تشعر أنها لا ترغب في التنفس .. بل لا ترغب في الحياة أبدا أستندت على الحائط بجانبها بصدر يعلو ويهبط رفعت رأسها إلى الأمام تنظر إلى سقف الغرفة واضعة كفها على صدرها لا تستطيع التنفس جلست على الأرضية تشهق بقوة تشعر بأنها بين الحياة والمۏت !!!
تصببت عرقا من جميع أنحاء جسدها رغم ملابسها الفضفاضة وبصعوبة شديدة أسترقت السمع للباب الذي يضرب پعنف شديد تحاملت على نفسها لتنهض رغم جسدها الذي بدأ بالتراخي توجهت نحو الباب بصعوبة مستندة عليه لتفتحه و ليتها لم تفعل .. فقد رأت أكثر وجهه تبغضه لتقول بصعوبة ونبرة خاڤتة
سالم !!!!
دفعها سالم بذراعه القوي لتترنح ملاذ للخلف و هي تراه يدلف مغلقا الباب خلفه و قد أرتسمت على وجهه
متابعة القراءة