رواية حافية علي جسر عشقي بقلم سارة محمد (كاملة)

موقع أيام نيوز


هاكلها..!!!
أومأ ثم هم بالذهاب تجاه المطبخ ولكنه ألتفت لها قائلا بإستغراب
مش هتغيري هدومك!!
أسبلت عيناها بحزن لترفع كفيها الملفوفتان له مما جعله يبتسم نصف أبتسامة لتلك النظرة الطفولية التي ترمقه بها ليقترب منها ثم أمسكها من كتفيها برفق وجذبها وراءه تجاه غرفتها ليخرج منامة لها ثم ألتفت لها ليمسك بطرف كنزتها وكاد أن يرفعها لفوق ولكنها أزحات ذراعه بمرفقها شاهقة پصدمة لتعود للخلف قائله بهلع

أنت هتعمل أيه..!!!
جذبها له مجددا من ذراعها قائلا بهدوء
هغيرلك هدومك!!!!
نظرت له بدهشة قائلة وهي تنفي برأسها منكمشة على جسدها
لاء مش عايزة..!!!!
زمجر بحدة ليمسك رسغها مما جعلها ترتطم بصدره فقال پعنف حاد
بطلي عبط بقا أنا جوزك!!!!
أغرورقت عيناها بالدموع ثم نظرت له ب عبوس طفلة مسترسلة
أنا مطلبتش منك حاجة أصلا سيبني و أنا هتصرف!!!
مش لازم تطلبي دي حاجة المفروض أعملها من غير م تطلبيها..
قال و هو يكتف ذراعيه ليتابع قائلا بجدية ممسكا بمرفق ذراعها قائلا بتهكم
وبعدين تتصرفي ازاي بإيدك المتشرحة دي!!
صمتت وعجزت عن الجواب ليكمل هو ما كان يفعله ليجعلها ترتدي لباسا أكثر راحة بينما هي في موقف يرثى له بعد أن أنتهى أخذها من يدها ليجلسها أمام المزينة ثم أخذ يمشط خصلاتها بلطف شديد حدقت بصورته المنعكسة في المرآة بعشق عجز لسانها عن البوح به وأندفعت عيناها تصرخ به أنتهى ثم قال
هروح أعمل الأكل..!!!
أومأت سريعا و أبتسامتها لا تستطيع إخفائها ليخرج من الغرفة فوضعت هي كفها الملفوف على بطنها المنتفخ قائلة بسعادة مفرطة
شوفتي بابي بيحبنا أزاي يا حبيبتي ومش هيتخلى عننا أبدا..
ثم نهضت لتخرج جالسة على الأريكة براحة تنعم برائحته التي علقت بها لتنهض فجأة مستغلة وجوده بالمطبخ لتدلف لغرفته مبتسمة بفرح شديد عندما أقتحمت رائحته الرجولية أنفها فعبق غرفته يأتيها دائما محملا بتلك الرائحة التي تدغدغ أنفها لتقف امام المزينة ممسكة بزجاجة عطره السوداء أخذت تنثر منها على ملابسها ثم ألتمست ساعاته الباهظة أنتفض جسدها عندما سمعت صوته يأتي من خلفها قائلا بنبرة حادة ك طرف السکين
بتعملي أيه!!!!!
حاولت أن تجمع شتاتها لتلتفت له بشموخ قائلة
كنت بدور على حاجة ضايعة بس ملقيتهاش!!!
سارت تجاه الباب قائلة بتهكم
متقلقش كنت خارجة..!!!
لم يعقب على حديثها بل وقف ثابتا في مكانه لم يتحرك محدقا في فراغها وقلبه ينفطر نصفين شعور قاسې أختلجه ليتنهد بعمق رافعا رأسه إلى السقف ثم ألتفت ليخرج من الغرفة ذاهبا نحو السفرة التي وضع عليها الطعام الشهي مما جعلها تجلس فوقها في الحال لتميل بجزعها العلوي ثم أخذت تأكل بشراهة كبيرة ليراقبها هو بنظرات ثاقبة فرفعت رأسها له قائلة بتساؤل
انا هاكل لوحدي ولا أيه..!!
أعتدل في وقفته قائلا و هو يلتفت يعود لغرفته
انا مش جعان..!!!
قطبت حاجبيها لتوقفه بصوتها قائلة بنبرة حزينة
بس أنا مش بحب اكل لوحدي وانت سايبني بقالك كتير وبتاكل برا..
ألتفت لها قائلا بسخرية
أتعودي تاكلي لوحدك بعد كدا لأن انا مش طايق يجمعنا مكان واحد ولا حتى أبصلك!!!!
نغزات متتالية في قلبها تسمع أنينه من بين القفص الصدري آهاته وتنهداته الحزينة تخرج من بين حنايا صدرها لتنهض ببطئ ثم أتجهت نحو غرفتها صافعة الباب خلفها بقسۏة بينما وقف هو مغمضا عيناه و هو يشعر بنفس الألم وربما أضعاف فعندما تتألم هي يزداد ألم قلبه ووجدانه جلس على الأريكة نادما على قسۏة كلماته معها ف يالغبائها إن صدقت حرف مما
قاله للتو ف هو يريد لو أن يجلس أمامها ويراقب تفاصيل وجهها وكأنه يراها لأول مرة يريد أن يضمها له بكل ما أوتي من قوة ليشبع شوقه وقلبه يريد لو ېحطم عظامها بين يداه لربما يرتوى من بحور عشقهما ذلك العشق الملعۏن الذي حكم عليه ف هو قد حكم عليه أن يعشقها يتيم بها عشقا يعشق عيوبها قبل ميزاتها يعشق تلك النظرة التي تنظر بها له عندما تريد منه شئ تنهد بثقل على قلبه ثم أقترب من غرفته ليسمع بكائها التي تحاول دفنه بالوسادة وشهقاتها المكتومة تمنى لو أن يدلف و يضمها لصدره بقوة لم ولن تعهدها يربت على خصلاته ويعتذر عما قاله ولكنه لن يفعل فقلبهه لازال يؤلمه لازال لم ينسى ما فعلته وهذا هو العائق بينهم ليغادر يدلف لغرفته تاركا قلبه وعقله بحوزتها!!!
جلست ملاذ في غرفتها بعد أن روت ل رقية ما حدث و ما قاله ظافر لشقيقتها فأخطأته رقية بالطبع فهو ليس من حقه أن يفعل هذا حتى وإن كانت على خلاف مع أختها أنتظرته ملاذ كثيرا حتى أتى وأخيرا دلف للجناح نهضت سريعا ليدلف لغرفتهم ثم نزع سترته ليبدأ في حل أزرار قميصه و عيناه تنظر للخواء بإرهاق ف أقتربت منه قائلة بجمود
عايزة أتكلم معاك!!!!
نظر لها ليردف قائلا بتبلد
أنا تعبان وعايز انام!!!!
ضړبت الأرض بقدميها قائلة بحدة
وانا بقولك عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم!!!!
إسودت عيناه ليهدر پعنف ممسكا ذراعها بقسۏة
إياكي تتكلمي معايا بالطريقة دي مرة تانية فاهمة!!!!
حاولت إبعاد ذراعها
 

تم نسخ الرابط