رواية حافية علي جسر عشقي بقلم سارة محمد (كاملة)
بحنان يقول بنبرة قوية ولكن حنونة
متخليش حاجة تكسرك يا ملاذ م عاش ولا كان اللي ييجي جنب مرات ظافر الهلالي!!
أرتجف جسدها في أحضانه ف شدد على أحتضانها أكثر لتتنهد ملاذ محاوطة خصره أكثر أسفل حلته السوداء قائلة والدموع تنهمر من عيناها
أول م دخلت عندها حضتنها!! كانت وحشاني بطريقة مش طبيعية حضنها كان واحشني أوي أنت عارف أنا بقالي سنة محضنتهاش أخر مرة خدتني في حضنها لما كنت سخنة جدا و تعبانة كانت فكراني نايمة بس أنا كنت صاحية يا ظافر فرحت أوي وقتها عارف أول م حضنتها النهاردة عملت معايا أيه!! بعدتني عنها كأني هوسخها بصتلي بصة أنا عمري م هنساها وقالتلي كلام هيفضل محفور في دماغي قالتلي أنا كلمتك بس عشان أوقع بينك وبين ظافر وأنا زي الغبية أتخانقت معاك وعملتلها اللي هي عايزاه ظافر أنا مش عايزة أشوفها تاني لو شوفتها هفتكر كل اللي حصل بس عارف! أنا أصلا مش هعرف أنسى دة حتى الچرح اللي في إيدي واللي هي السبب فيه بيفكرني بيها!! مش هقدر أنسى الۏجع اللي سببتهولي!!!!
ظافر..أنا.. أنا مليش غيرك دلوقتي متسبنيش!!!
رفع وجهها الأحمر لها لينظر لعيناها المتورمة بعينان حمراء من شدة الحزن قائلا و هو يقبل وجنتها
صدمت ملاذ عندما وجدت دمعة تشق طريقها عبر وجنته ف مسحتها بأناملها النحيفة قائلة بحنان
ظافر أنت بټعيط!!! متعيطش يا حبيبي خلاص أنا مش هعيط عشان متزعلش!!!
ضمھا ظافر لصدره أكثر واضعا رأسه على كتفها لتنهمر الدموع على وجنته أكثر متنهدا بثقل على قلبه ف مسحت ملاذ على خصلاته بحنان و هي تعلم أنه يبكي فهي شعرت بدموعه تبلل كنزتها هي تعلم ظافر لا يبكي أبدا ولا تسقط دمعة واحدة من عيناه سوى لشئ يستحق وتعلم أن لحظات ضعفه تلك لا تظهر إلا معها لا يبكي أمام غيرها تنهدت بحزن وهي تحاول تهدأته ف رغم أن بكاءه يخرج دون صوت ولكن رجفة جسده تشعر بها شددت على عناقه كما فعل هو لتردف بلطف وصوت رقيق
أنا اسف أسف على أي حاجة وحشة عملتها معاكي أسف على أي كلمة أذيتك بيها أو فعل متهور وجعك سامحيني يا ملاذ وعد مني عمري م هزعلك يا حبيبتي خليكي عارفة دايما إني جنبك مش هسيبك أبدا لو الدنيا كلها سابتك أنا مش هسيبك لو حد وجعك بكلمة هاكله بسناني لو حد بس فكر يأذيكي همحيه من على وش الأرض قوليلي يا ملاذ أنك مسمحاني!!!
مسامحاك يا حبيبي والله!!!
تنهد براحة ليردف بقلق و هو يبعدها عنه محاوطا وجهها
تعبانة يا حبيبتي حاسة بأيه!! راسك وجعاكي صح!!!
شوية..!!!
هتفت وهي تشعر بالصداع يهلك رأسها نهض لينحني حاملا إياها بخفة ف اسندت رأسها على صدره قائلة بحرج وهي تتشبث في حلته
هتف بإبتسامة جميلة قائلا
تمشي و أنا موجود دة حتى عيب في حقي!!!
تحرك خارج الغرفة ف قابلته الممرضة التي نظرت له بتوتر
ظافر باشا مينفعش تاخدها هي لسة تعبانة وآآآ...
تحول وجهه إلى جمود شديد يهتف ببرود أذهل ملاذ
حاجة متخصكيش!!!!
أبتلعت الممرضة باقي العبارات داخل جوفها منكسة رأسها للأسفل بحرج ف سار ظافر بها في ممر المشفى لتنظر لهملاذ بدهشة ف هو عندما يتعامل مع أحد دونها يكون قاسې بارد ولكن عندما يتعامل معها
عارف إني حلو بس مش للدرجة دي!!!
تنحنحت ملاذ بخجل ولكنها قالت بضيق
ليه أحرجت الممرضة كدا يا ظافر حرام عليك!!!
تابع السير بوجه جامد قائلا
أنا مبحبش حد يتدخل في حياتي يا ملاذ وبعدين يعني هي هتخاف عليكي أكتر مني!!
كادت أن ترد ولكنها لاحظت
أنظار من بالمشفى لهم منهم الحاقد والحالم لټدفن وجهها في عنقه بخجل شديد أبتسم نصف أبتسامة متجاهلا نظرات من حوله ثم خرج من المشفى ليتجه نحو سيارته فتح السائق الباب الخلفي لهما ليضعها ظافر على الأريكة الجلدية برفق ثم جلس جوارها يضمها لصدره بحنان ف أنطلق السائق بالسيارة!!!
لم يذهبا إلى القصر حتى لا يعلم أحد عن تعبها وظلا بشقته في القاهرة بعد أن حملها إلى باب الشقة واضعا إياها على الفراش نازعا عنها الجاكيت الثقيل الذي كانت ترتديه أستلقى جوارها لتغمض ملاذ عيناها پألم تشعر بأن قلبها يعتصر من شدة الألم حاولت أن تخفي أرتجاف جسدها عنه حتى لا