رواية حافية علي جسر عشقي بقلم سارة محمد (كاملة)
المحتويات
هنا مافيش حاجة يا نهار أسود انا قلبي هيقف ليه يعني أصلا وجوده جنبه مش بيأثر فيا عادي و أنا اللي عبيطة عشان خليته يفك الفستان عادي يعني كان ممكن أتصرف أكيد هيقول عليا مدلوقة عليه دلوقتي!!!!
تأففت بضيق ثم نزعت الثوب و أغتسلت سريعا و من ثم أرتدت مناميتها لتقف أمام المرآة تنظف وجهها من بواقي مساحيق التجميل ثم خرجت بخصلاتها المبللة حول وجهها فجعلتها كاللوحة نظرت له فوجدته هو أيضا بدل ثيابه إلى بنطال ثقيل و كنزة سوداء يتحدث عبر الهاتف ب شبه ڠضب رفعت أنفها بتعالي ثم جلست على المقعد أمام المزينة فوقعت عيناه عليها وهي تمشط خصلاتها الطويلة ذات اللون البني ليتابع حديثه بالهاتف قائلا بنبرة هادئة عن ذي قبل
أغلق الهاتف ثم أستلقى على فراشه مغمضا عيناه فنظرت له بضيق قائلة منتصبة أمام الفراش
أنا هطلع أنام برا!!! مش عايزة أنام هنا!!!
هتف وهو لازال مغمض عيناه
براحتك!!!
ضړبت الأرض بقدميها وهي التي كانت تتوقع ردا آخر همت بالذهاب ولكنه هتف قائلا وهو ينظر لها بفيروزيتيه
بس برا برد على فكرة و البطانية الاحتياطي اللي هنا مش هتدفيكي ف لمصلحتك نامي هنا!!
ملكش دعوة أتعب ولا لاء!!!
لم يجيبها بل أغمض عيناه متجاهلا حديثها فسمع الباب يغلق پعنف فرك عيناه بنعاس ولكنه قاوم ينتظر نومها بالخارج حتى يخرج لها ويحملها إلى هنا!!!
وبالفعل ظل ما يقارب الساعة يقاوم بوادر النوم على جفنيه لينهض متجها للخارج فوجدها مستلقية على الأريكة نائمة بعمق دون غطاء وجسدها يرتجف من شدة البرود تجهم وجهه هامسا بعصبية
أنثنى عليها مطالعا وجهها عن كثب عيناها المغمضة ذات الأهداب الطويلة أنفها الصغير و فمها المزموم أيضا تنهد قائلا بصدق
لو كنت شوفتك قبلها متأكد أن كانت حاجات كتير هتتغير!!
همهمت دون وعي ف أبتسم ليحملها بخفة ف أسندت وجهها على صدره لتنسدل خصلاتها فوق وجهها أتجه نحو غرفتهم ثم وقف أمام الفراش ليضعها عليه بحذر حتى لا تصحو ثم أستلقى جوارها مغمضا عيناه وكانت بينهم مسافة معقولة ولكن هنا لم تجعلها تدوم طويلا ف حاوطت خصره مسندة رأسها على صدره دون وعي تفاجأ ريان مما فعلته ولكنه حاوط كتفيها بذراعه المفتول و هو يقاوم ضحكاته على ردة فعلها عندما تفيق وتراهم في تلك الوضعية ليغفو هو بنعاس شديد!!!
يا أحمد أنت مستعجل على أيه!! يابني بقولك بليل مش دلوقتي عشان جواد لسة في البيت طيب أول م يمشي هنتكلم ڤيديو!!!!
جحظت عيناها بشدة لتضع كفها على فمها تكتم شهقاتها ثم أبتعدت عن الغرفة هامسة پصدمة حقيقية
يا نهار أسود!!! ليه كدا يا ياسمين!!!
في أيه يا ملك!!!
هاه!!!
ألتفتت له بدون وعي لترتبك نظراتها قائلة بتوتر
م..مافيش حاجة أنا بس حاسة إني دايخة!!!
توجه لها وعلامات القلق بادية على وجهه يردف قائلا
نروح للدكتور!!
نفت سريعا قائلة بإبتسامة حاولت أن تجعلها هادئة
أومأ بهدوء ثم قال و هو يبتعد ناظرا للأمام بعينان كالصقر
أنا فكرت في كلامك يا ملك ولاقيت إني فعلا كنت بعيد عن يا ياسمين في أكتر وقت هي كانت محتجالي فيه عشان كدا هحاول أقرب منها الفترة الجاية!!!!
صدمت ملك من حديثه وكادت أن تدمع عيناها تأثرا ف هو هنا يؤنب ضميره عن معاملته الجافة مع شقيقته بينما هي تتحدث مع آخر وتخبره أنها تنتظر خروج أخيها لكي
تأخذ راحتها في الحديث معه!! أقشعر بدنها من مجرد تخيلها ما سيفعله جواد معهم لتنتفض كل خلية بجسدها عندما هتف وهو يتجه لغرفته
أنا هروح أشوفها قبل م أنزل!!!
لم تستوعب ما قاله فخرج هو من الغرفة حثتها قدميها على الركض وراءه لتمنعه من الولوج لغرفة أخته وبالفعل ركضت وراءه لتمسك ذراعه ثم بحركة مفاجأة أرتمت في أحضانه قائلة بنبرة مرهقة
حاسة إني دايخة أوي يا جواد مش عارفة مالي!!!
ألتقتطها جواد ليحملها بين ذراعيه ثم أتجه لغؤفتها قائلا بتوجس
فيكي أيه يا ملك!!!
حاوطت عنقه قائلة بوهن مصتنع ونظرات زائغة
مش عارفة!!
وضعها على الفراش ثم مسح على خصلاتها هامسا بحنان
طيب أنا هكنسل الشغل النهاردة وهقعد معاكي!!!
توسعت عيناها لتسرع قائلة
لاء يا حبيبي متعطلش نفسك أنا هبقى كويسة والله!!
قال بعناد وهو ينزع عنه سترته ذات القماشة الثمينة
لاء يغور الشغل في ستين داهية!!!
زمت شفتيها بحزن ثم نظرت أمامها بخيبة أمل فأتاه إتصال جذب إنتباها لتلتفت له فرأته يقول بنبرة هادئة
ماشي يا ظافر أنا جاي!!!
تأفف بضيق بعد أن اغلق معه قائلا بمزاح
أخوكي دة هيجنني!!!
يعني هتمشي!!
قالت بإبتتسامة لينظر لها بشك قائلا
متابعة القراءة