رواية حافية علي جسر عشقي بقلم سارة محمد (كاملة)
المحتويات
تضم كفيها لصدرها
فرحانة أوي..!!!!!
قطب حاجبيه بغرابة قائلا
فرحانة وانت تعبانة!!!
ليكمل قائلا بجدية زائفة
حاسس أني عندي طفلين مش طفل واحد دة حتى عمر اللي مكملش 5 سنين عقله أكبر منك..!!!
ضيقت عيناها ڠضبا تزم شفتيها بحزن قائلة
بقا كدا يا ريان يعني بتتريق عليا وانت شايفني تعبانة وسخنة ومصدعة..!!!
عقد ذراعيه أمام صدره ليومأ برأسه يحثها على الإكمال فهو أعتاد على تقلبها المريب وبالفعل تابعت هي تشير له بحدة خفيفة
أندهش من سؤالها المفاجئ
فهذا لم يكن ضمن حديثها اليومي ولكن بالفعل لم قلق من عدم وجودها وهو لا يكن لها أية مشاعر من الحب لم شعر بالخۏف عندما بحث عنها بالمنزل ولم يجدها شعر بفراغ داخله مجرد تخيله أنها ستذهب بلا عودة يشعره بالإختناق يشعر كما لو أن حياته باتت دون معنى و رغم البراكين التي تقام داخله لم يظهرها على ملامحه التي جمدت فجأة ليردف بجفاء
هل تعلمون ذلك الشعور عندما ينفطر قلبك نصفين هل مررتم بهذا الإحساس عندما تتأهب كل خلية بجسدك على أن تسمع فقط كلمة تنعشك للحياة مجددا وتتفاجئ بقسۏة تلك الحياة وصڤعة تلي الأخرى تسقط على وجهك دون رحمة هذا ما شعرته هنا بالضبط أرتفعت حرارتها أكثر وإزداد ألم رأسها وقلبها وكأن جسدها ېصرخ طالبا للحياة التي لن يجدها نظرت هنا أرضا تخفي دموعها عن مرمى عيناه ثم رفعت عيناها مجددا لتبتسم له أبتسامة جعلته يشعر بأن قلبه يعتصر ألما وكلماتها التي كانت ك ألم الملح فوق الچرح
سارت هنا من أمامه وقدميها بالكاد تحملها دلفت للمرحاض الذي في بهو الشقة ثم أغلقت الباب بحدة أستندت عليه بظهرها لتضع كفيها على فمها تكتم بكائها پعنف حتى أشتعل وجهها إحمرارا وضاقت أنفاسها أبعدت كفها ثم مضت نحو الصنبور لتفتح المياه أخذت تنثرها على وجهها لعلها تفيق من دوامة أحلامها.. وتحيا بذلك الواقع المؤلم!!!!
ظافر..!!!
ألتفت لها ظافر بشرود وكأنه أصبح جسد دون روح أبعدت ذراعه عنها لتفتح ذراعيها بدورها قائلة
دامت نظراته لها ثانية.. ثانيتان.. وفي الثالثة تفاجأت به يلقى برأسه على كتفها لتحاوط هي منكبيه بصعوبة ل عرضهما لم تتخيل أنه سيجعلها تحتضنه بتلك السهولة ظافر و إن أنهار الجميع حوله يبقى هو ثابتا يقف على أرض صلبة بشموخ لا يتزحزح بل ويمد الأخرين بالقوة ولكنه كالبشر يضعف ويسقط احيانا مسدت على خصلاته ممسكة بكفيه بقوة سقطت بعيناها له لتجده مغمض العينان بإستسلام تام نظرت أمامه لتجد مازن كما هو مطت شفتيها بحزن ثم ظلت على حالها تعبث بخصلاته حتى أسترخى هو تماما!!!!
أومأت الأخيرة وداخلها يتطاير فرحا ف و أخيرا أظهر رب عملها إهتمامه بزوجته تركها هو ليخرج من المنزل سريعا بينما دلفت نادية لغرفتهم والأبتسامة تعلو وجهها ولكن تخشبت قدميها على الأرض عنما وجدت وجهها الأحمر الباكي والممتلئ بالدمعات جوارها عمر نائم على الفراش بعمق هرولت لها نادية بلهفة لتضمها لصدرها قائلة بحزن
يا حبيبتي يابنتي!!!! ليه يابنتي العياط دة كله محدش يستاهل صدقيني..!!!
أنفجرت هنا في البكاء قائلة بنبرة ينفطر القلب لها
أنا تعبت منه خلاص كل مرة بقول يمكن يتغير يمكن يحبني زي م انا بحبه أو حتى يكدب عليا ويقولي انه بيحبني مافيش فايدة دة حتى لما نزلت من غير م أقوله مخافش عليا خاف على عمر لأن لو حصلي حاجة هيتربى من غير أم تخيلي يا دادة للدرجة دي انا مش فارقة معاه!!!
نفت نادية قائاة بلهفة وهي تمسح على ظهرها
يا بنتي متصدقيش دة لسة دلوقتي قبل ما ينزل بيقولي خدي بالك منها وأديكي أدويتك في مواعيدها يبقى أزاي بقا مش خاېف عليكي!!
أبتعدت عنها قائلة سريعا بحزن شديد
مش عشاني .. عشان عمر عشان اخد بالي منه طول م انا تعبانة مش هعرف أهتم ب عمر..!!!!
زمت الأخرى شفتيها لا تعلم بماذا تجيبها ولكنها عادت تقول وهي تربت على وجنتيها اليمنى
والله يا هنا دة أنت
متابعة القراءة