رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
المحتويات
فيا ايه.. من أول يوم شوفتك فيه حتى قبل ما أعرف إنك أنت اللي هتجوزها وأنت سحراني
لم تفهم ما الذي قاله هل هو رآها قبل أن يعلم أنه سيتزوجها متى وأين فهي لا تذكر أنها رأته قبلا سألته باستغراب قائلة
أنا مش فاهمه حاجه.. أنت شوفتني امتى
ابتسم بسعادة وهو يتذكر ذلك اليوم الذي رأى ملاكه به ولكن سريعا زالت الابتسامة عندما تذكر أنها كانت تبكي ولأنها ستتزوجه
نظر إليها وشغفه يكاد يخرج من عينيه وحبه ينطق به كل شيء داخله قبل شفتيه أكمل حديثه قائلا
لما روحت شوفت ملاك.. فعلا وقتها أول ما شوفتك قولت دي ملاك عيون بلون البحر وشعر زي لون الشمس بالظبط مناخيرك حمرة من العياط.. كان نفسي أقرب منك والمسک.. تعرفي يومها أنا نسيت أني هتجوز أصلا وكنت بفكر فيكي وبقول ياترى هي مين وشوفي بقى النصيب عمل فينا ايه لقيتك أنت في النهاية
ده بجد
ابتسم باتساع ثم تقدم من الدولاب وفتحه عبث قليلا في محتوياته ثم أخرج لها ذلك الوشاح الأزرق الصغير الذي قد نسته عندما كانت جالسة هناك رفعه أمام وجهها وتحدث بمرح
ابتسمت بسعادة وهي تأخذه من بين يديه نظرت إليه وقد كان وشاحها حقا واعتقدت أن الهواء أطاح به بعيدا عنها
ده بتاعي فعلا وأنا فكرته طار بسبب الهوا هو معاك من يومها
أومأ لها برأسه مبتسما ولكن ابتسامته ليس كعادتها بسبب ما يريد أن يقوله لها سألها قائلا بجدية
كنتي بټعيطي ليه علشان هتتجوزيني يا مروة
وعن حدة سؤاله
منكرش إن ده السبب بس وقتها أنا مكنتش أعرف عنك أي حاجه غير إنك يزيد الراجحي لكن دلوقتي أنت كل حاجه بالنسبة ليا يا يزيد أنا دلوقتي بحبك ومقدرش أعيش من غيرك لحظة واحدة بس أنت بالنسبة ليا الهوا اللي بتنفسه يا حبيبي.. انسى اللي فات وخلينا في اللي جاي
وأنا بمۏت فيكي يا أحلى حاجه حصلت في حياتي بحبك أوي يا مروتي.
_________________________
دائما ضحكاتهم تملأ المكان أينما كانوا اتخذوا بعض أصدقاء وأخوه ويا محلى الصداقة والوفاء
صمتت يسرى وهي تزفر بمرح هي الأخرى ثم تحدثت قائلة وهي تعتدل في جلستها لتنظر إلى مروة مضيقة عينيها
شكل الرجالة كلها زي بعضها وهنتعذب
ابتسمت مروة بسعادة وهي تتذكر زوجها وكلماته الحنونة وأفعاله الذي تربكها وتخجلها ثم أردفت مجيبة إياها بسخرية
هو آه كلهم زي بعض بس أنا طبعا جوزي حبيبي غير الكل.. حاجه كده مش موجودة اليومين دول
عادت يسرى برأسها للخلف من شدة الضحك على حديثها الآن فمن يراها منذ ثلاثة أشهر ويرى حديثها وتعبيرات وجهها عند ذكر يزيد زوجها لا يراها الآن وهي تتدافع عنه وتسرح به أيضا..
نظرت إليها مروة بغيظ ثم التقطت الوسادة من جوارها وألقتها عليها وهي تزفر بحنق من سخريتها على حديثها بينما وضعت يسرى يدها أمام وجهها حتى لا تصطدم به الوسادة ثم أخذتها ووضعتها جوارها وتحدثت معها وهي تحاول السيطرة على ضحكاتها
خلاص خلاص أنا بس افتكرت أول ما جيتي على العموم ربنا يخليكم لبعض وأشيل عيالكم قريب..
ابتسمت مروة بسعادة غامرة وهي تتخيل ذلك عندما تنجب طفل يكن أبنها وابن يزيد الراجحي زوجها المحب لها تمتمت بعد يسرى قائلة
يارب يا يسرى
وقفت يسرى على قدميها ثم تقدمت من مروة وجلست جوارها على الأريكة بحديقة المنزل ثم تحدثت وهي تميل عليها بجدية
صحيح نسيت أسألك هو أنت شوفتي ريهام.. أصلك نزلتي وخرجنا على هنا
تعكر صفوها بذكر تلك المدعوة صديقته صاحبة الحديث الفظ والتي تسير بتمايل وكأنها تتراقص على مسرح أمام جمهور عريق أجابتها بجدية بعد أن عبث وجهها بالضيق
شوفتها امبارح أول ما جت.. كنت أنا ويزيد هنا
سألتها الأخرى باستغراب من تغير ملامح وجهها سريعا هكذا بمجرد ذكر اسم ريهام
ايه ده ومالك كده اضايقتي
لوت شفتيها بضيق وهي تقلدها أمس عندما تحدثت مع يزيد أمامها دون خجل منها وهي زوجته!
وحشتني أوي أوي يا يزيد.. بنت تبته وأنا مش
متابعة القراءة