رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
المحتويات
معه..
اعتقدت عندما تزوجته وتركت أهلها أنها فارقتهم وكم كانت حزينة لذلك!.. الآن هي تقول أن هذه المرة
لكن ما فعله بها لا يستحق عليه إلا ذلك العقاپ لقد خدعها كان يريد سرقتها كڈب عليها جعلها تتألم في كل يوم وهي بريئة جعلها تشعر بالخذلان منه جعلها تشعر بالقهر..
الحزن اشتد عليها وجعلها تجلس دائما في غرفتها لا تخرج منها إلا للطعام حتى لا يحزن والدها أكثر من ذلك.. غرفتها التي جعلتهم يغيرون أساسها لأنه شاركها إياها!.. وكأن ذلك سيجعلها لا تتذكره ألا تعلم أنه داخل عقلها وقلبها... إنه داخل الأعضاء المسؤولة عن تحريك الإنسان..
بينما هي الآن في حملها تخطت الشهرين ونصف تعاني كل يوم بسبب التقيؤ والارهاق الذي يلازمها حذرتها الطبيبة بأن تهتم بصحتها لأجل الطفل ولكن هي لا تستطيع!.. ليس سهلا عليها أبدا هي فاقدة للحياة لا تريد إلا هو جوارها في هذه الأوقات وأيضا لا تريد رؤيته مرة أخرى عقلها مشوش للغاية ولكن ما تعرفه أنها تشتاق إليه بشدة..
يكون مع أي أحد من البشر وقد من الله عليه به ولكن بغباءه الفطري أضاعه!..
استلقى على الفراش بظهره ووضع يده أسفل رأسه وهو يتذكر منذ ما يقارب الثلاث أشهر عندما كان ينام هنا إلى جوارها ينتقون إسم طفل صغير حتى إذا كرمهم الله يطلق عليه..
ابتسم وهو ينظر إلى سقف الغرفة بعد راودته فكرة يود لو تتحقق الآن تحدث بحب كبير
عبثت معه كما يفعل دائما بها لتقول بسخرية وتهكم ضاحكة
طب عارف لو جبنا ولد هسميه يزيد علشان يبقى عندي أحلى يزيدين في حياتي
ضربها بخفه على جبهتها وهو ينظر إليها بنصف عين بعد سخريتها منه وأردف قائلا وهو يشاكسها
تصدقي أنا غلطان.. خلاص هسميها ريهام
نعم يا عنيا ريهام دي تطلع ايه.. يزيد اظبط كده وخلينا حلوين مع بعض قال ريهام قال
طب ماشي سميها ريهام وأنا لو ولد هسميه...
اوعي
ممكن تسيبلي حق اختيار اسم البنت
أجابها بفتور قائلا وهو يبتسم
ليه. علشان ميبقاش ريهام
رفعت نظرها إليه وتحدثت بتهكم بعد عبارته
استفزها ببروده وأجابها بسخرية بعد أن ضحك ببرود
مش أول حد يقولي كده
تركت حديثه هذا جانبا لأنها لن تتخلص منه أبدا مادام هو مزاجه جيد واسترسلت حديثها بعد أن أخفضت نظرها عنه بهدوء
علشان نفسي بنتي تكون على اسم ماما الله يرحمها.. ورد
أول بنت لينا هيكون اسمها ورد
نظرت إليه بسعادة ثم ارتفعت . على جانب فمه عادت مرة أخرى إلى مكانها لتتساءل بسعادة
طب الولد بقى هتسميه ايه
إياد
سألته مرة أخرى باستفهام
اشمعنى إياد
نفسي من زمان يكون عندي ولد اسمه إياد
ثم أكمل حديثه عابثا معها
وعلي ومازن ونور وهند ويارا وكاميليا...
وضعت يدها سريعا على . وهي تضحك بصخب قائلة باندهاش
ايه هي أرنبه
ابتسم بخبث بعد أن أخذ يدها الموضوعة على فمه وبقيت بين كفه وتحدث بمكر
مادام أنا موجود وأنت موجودة ايه المانع
لأ الموانع كتير
نزيل أول مانع بقى!..
استفاق على دمعه حزينة خرجت من عينه ازالها سريعا بيده ثم استلقى على جانبه مرة أخرى ليرى صورتها أمام عينيه وهو يذهب في ثبات عميق هاربا من التفكير مرة أخرى فقد اكتفى من آلامه..
منذ ذلك اليوم الذي علمت به يسرى أن سامر كان يعلم ما ينوي شقيقها فعله تغيرت كثيرا تجاهه كانت تخشاه وتخشى أن تكون معه تعلم أنه ليس كشقيقته أحبته منذ سنوات تعلم أنه لا يفعل شيء مشين لها ولكن كونه ترك صديقه يتأمر على فتاة لم يعتبرها كشقيقته أو خطيبته جعلها تشعر بالريبة منه كما شقيقها بالضبط..
دلفت إلى داخل غرفة الصالون وجدته يجلس بانتظارها ليتحدث معها بهدوء بعيدا عن مكالمات الهاتف الذي تغلقها سريعا..
جلست أمامه على المقعد ونظراتها جدية كما في المرات السابقة وقد أحزنه ذلك بشدة كونها لا تصدق أنه نقي وحاول مع يزيد أكثر من مرة ألا يفعل يجعله يشعر بالحزن الشديد ولكن يعود مرة أخرى ويقول إن معها كامل الحق
متابعة القراءة