رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
المحتويات
وقعت من على السلم وجت المستشفى
أردف يزيد بهدوء قائلا بجدية
حتى يصمت ذلك الحقېر
آه مشكلة عادية هي بس اللي مخڼوقة وعايزة ترجع القاهرة شوية متشغلش بالك أنت بينا
ضغط تامر على كفه بعصبية ثم أجابه وقد أحمر وجهه عضبا لكذب يزيد عليه
أنت شايفني عيل قدامك ولا ايه.. الشويتين دول تعملهم على حد غيري يا ابن الراجحي
وقف الطبيب أمامهم ولم يمهل يزيد الفرصة للسؤال عنها فقد رأى القلق بوضوح على وجهه فتحدث هو بلهجة عملية هادئة
اطمن يا أستاذ يزيد المدام بخير والجنين كمان بخير الوقعة بس سببت شوية كدمات في جسمها والإغماء بسبب الخضة وإرهاق ظاهر جدا عليها لكن هي الحمدلله كويسة محتاجة شوية محاليل وأدوية وتقدر تخرج بكرة الصبح لو حبت
جلس يزيد على أقرب مقعد له وأخذ يحمد الله على سلامتها وسلامة طفله القادم بأمر الله لقد كانت حياتهم على المحك وقلبه كان ينتظر فزعة قادمة له بسبب ما فعله..
هي مروة حامل
أومأ إليه يزيد بالايجاب دون أن يتحدث فنظر تامر أمامه ثم أردف بخفوت
مبروك
نظر إليه يزيد بهدوء شديد مطولا في صمته ثم أجابه بصوت أجش
الله يبارك فيك
تدافع عن صديقتها التي انتهكوا حقها في هذا البيت الظالم تدافع عن ابن أخيها القادم في الطريق إليهم وقد كان سيلقى حتفه اليوم قبل أن يروه حتى!..
كفاية كدب بقى أنا شيفاكي بعيوني دول وأنت بتفضي الزيت على السلم بقصدك ونفس العيون دول شافوكي وأنت بتسمعي كلامي أنا ومروة لما كانت بتقولي أنها حامل
عمود البيت نجية والدة الصبية الذي دفعتهم إلى الاڼتقام وهي لا تعلم شيء سوى بعض الكلمات المفبركة من شقيق زوجها منذ ذلك اليوم الذي عاد به ولدها يزيد مهموما من سفرة وهي تفكر هل كانت على خطأ.. ولكن شيطان عقلها لا يتركها تعود عن خطأها ما فعلته في تلك المدة هو جعلهم يتركون يزيد حتى يستريح ثم يعودون مرة أخرى للحديث معه ولكن الآن حديث يزيد جعل ضميرها المېت يستيقظ مرة أخرى تفكر هل كانت أما له. هل كان سعيد مع زوجته.. وكثير من الأشياء تدور داخلها وأكثرها حرقه عليها هو ذلك الطفل الذي كانت تتمنى كل يوم أن ينجبه فاروق أو يزيد
أنت اللي عملتيها كنتي هتقتلي ابن ابني!..
صړخت إيمان وكأنها المجني عليها تقول بعصبية وحرفية شديدة نافية التهمة عنها
انتوا هتصدقوها دي محروقة على الست مروة وعايزة تلبسني مصېبة
كدابة يا إيمان.. أنت سمعتي ومروة بتقول أنها حامل وأنا شوفتك وقولت يمكن ربنا يحنن قلبها علشان مخلفتش وأهو حتى طفل للبيت تعتبره ابنها هي كمان.. لكن مكنتش أعرف أن قلبك أسود للدرجة دي
بت أنت مش هتتجنني عليا إذا كان جوزها مايعرفش أنا اللي هعرف
أكملت يسرى للجميع دون النظر إلى ما تقوله
وأنا خارجة من المطبخ شوفتك بعيوني بتحطي زيت على السلم وعلى ما دخلت اجيب حاجه امسحه كانت مروة نزلت عليه وملحقتش احظرها.. ده غير القهوة اللي كبتيها عليها وحړقتي رجليها ومروة مردتش تقول
تحدثت والدته قائلة بحزن قد ظهر على ملامحها
لو كنت أعرف أنها حامل كنت وقفت كل حاجه... كله إلا عيال عيالي دا أنا بقالي سنين بتمنى ضفر عيل تقومي أنت عايزه تموتيه
صړخت إيمان بغل وحقد ظهر الآن بعد أن استمعت إلى حديث والدة زوجها وهذا هو بالتحديد الذي كانت تخاف منه
أهو أنا بقى عملت كل ده علشان كده.. لو كنتي عرفتي أنها حامل مكنتيش هتكملي وكنتي هتخليها تقعد على قلبي العمر كله وتبقى هى الكل في الكل ماهي أم الواد
لم يجعلها تستوعب ما الذي حدث لتراه يمسك خصلاتها القابعة أسفل حجابها وهو ېصرخ پغضب شديد
هي حصلت يا بنت الك حصلت تقتلي ابن أخويا.. بس أنا اللي غلطان أنا اللي سبتلك الحبل وخليتك تعملي اللي أنت عايزاه بس على مين دا أنا فاروق الراجحي
دفعها إلى آخر الرواق ثم تقدم منها مرة أخرى وهي مذهولة ولا تصدق ما
متابعة القراءة