رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
المحتويات
إتصال إليه..
نظر إلى الهاتف وهو على وضعه معها ونظرت هي الأخرى إليه لترى المتصل أنثى تدعى ريهام تركها مبتعدا عنها ثم أخذ الهاتف وتقدم من الغرفة الأخرى دالفا إلى الشرفة وأغلق الباب من خلفه بينما وقفت هي والنيران تعبث بداخلها واشتد بها الضيق لفعلته ومن تلك ريهام ولما يتحدث معها وما درجة القرب بينهم أخذت الغيرة مسارها لديها وأشعلت النيران بداخلها وفتحت البراكين أيضا لتثور في داخل قلبها وهي تتأكل لمعرفة من تلك ولما يحدثها..
في المساء
عندما فكر في حديثه معها أمس وجد نفسه مخطئ بشدة فهي لم تفعل شيء ليحدث كل ذلك بل هي كانت الضحېة وكان من المفترض أن يقف جوارها ولكن في المقابل قد ڠضب وثار عليها وذلك من حديثها الفظ وصوتها الذي ترفعه عليه ما حدث بسبب حنقه منها واليوم أيضا كان مخطئ معها كثيرا ولكن لا يستطيع أن يتحكم بنفسه وحديثه عندما هي تتهكم عليه أو ترفع صوتها فكر في مصالتحها فهم لم يمر عليهم كثيرا منذ أن أصبحت زوجته حتى يضيع الباقي في منازعات بينهم...
أنا آسف مكنش قصدي اضايقك بس ممكن متفتحيش السيرة دي تاني
خلاص بقى ميبقاش قلبك أسود أنا آسف بس اتعصبت شويه وأنت عارفه عصبيتي غبية حبتين متزعليش بقى
بل كانت تنظر إليه بكل دهشة متعجبة من تغيره المفاجئ ثم قررت أن تنال منه على طريقتها لطالما هو يفعل ذلك تنفس بعمق ثم ابتسم بهدوء وقبل باطن يدها اليمنى متحدثا بجدية
خلاص بقى يا مروتي أنا بحبك ومقدرش أشوفك زعلانه مني كده.. ادلعي براحتك بس مش في الزعل ياستي
انهى جملته غامزا إليها بإحدى عينيه فابتسمت هي تلقائيا بسبب طريقة تفكيره الدائمة في أمور أخرى تماما ابتسم هو الآخر باتساع ثم ترك يدها ومد قدمه قليلا ليخرج شيء من جيب بنطاله..
أخذته بين يدها وقد كان مظهره مبهج بشكل لا يوصف أعجبها بشدة وقد أدمعت عينيها من أفعاله الغير متوقعة بالمرة نظرت إليه مبتسمة بخجل وهتفت قائلة بحماس
جميلة أوي أوي
ابتسم هو الآخر ليعود بظهره إلى ظهر المقعد متحدثا بتباهي أمامها وهو يشير بيده ناحيتها بغرور مصتنع
لأ ولسه كمان لما تفتحيها
نظرت إليها بين يديها وأعادت النظر إليه هو أومأ لها بتأكيد على أن تفتحها ففعلت بهدوء أدمعت عينيها مرة أخرى والابتسامة تتسع بوجهها لتزينه برقة وخجل وجدت بداخل السلسال ثلاثة قلوب اثنين كبيرين توجد بواحد منهم صورة لها والأخر بها صورة ل يزيد وفي المنتصف الصغير فارغ ليس به أي صور..
رفعت نظرها إليه مرة أخرى ممتنة له فقد أدخل السعادة على قلبها بعد أن كان الحزن يرافقها تحدثت بخجل وهدوء
جميلة أوي يا يزيد.. ربنا يخليك ليا يا حبيبي
لقد أشعلت النيران بداخله بقربها إليه ورؤيته إليها بهذه الطريقة أنها حتما ستكون هلاكه بجمالها الأخاذ فكلما اقترب منها شعر بنيران تحترق داخله وبراكين ثائرة تطالب بقربه الشديد منها..
بينما تلك المسكينة التي تذوب من قربه المهلك تجلس وتعطي له كامل الحرية بما يريد ولكن تكاد ټموت من الخجل الذي كانت قد تخلت عنه في هذه المواقف وجنتيها ېصرخون من الخجل بتلونهم بالحمرة الشديدة..
توقف يزيد عما يفعل متقدما من مقعده مرة أخرى يجلس عليه وتحدث بخبث ومكر مبتسما على مظهرها
الصورة الفاضية دي بقى لابننا أو بنتنا كله كويس ولا ايه رأيك
لم تفكر بهذه النقطة جديا ماذا إذا أصبحت حامل هنا في هذا المنزل وما يحدث به لا لن تفعلها مؤكد لن تفعلها هنا سألته بجدية وهي تنظر إليه بشدة
أنت عايز ولاد يا يزيد
استغرب
متابعة القراءة