رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
المحتويات
أغمضت عينيها بقوة ثم هتفت قائلة له بحدة
يزيد أنا مش هسمحلك تتكلم بالأسلوب الژبالة ده اكتر من كده.. ياريت تحاول تخلينا متفاهمين لأن كده مش أنا اللي هتعب لوحدي
كلماتها صحيحة عليه أن يكون أفضل من هذا لا يجب أن يجعلها تشتعل نيران من الآن عليه أن يكون رجل حكيم ليفعل ما يحلو له فقط صبرا صبرا يا مروتي..
معاكي حق.. كلها سواد الليل وهتبقي ملكي بجد هتنوري بيتي
عملتي تجهيزات لبكرة يعني مش زي ما بيقولوا يوم بتتمناه كل بنت
لم يستطيع إلهاء عقلها فهي لم تكن بهذا الغباء يوما نعم هو خبيث ماكر ولكن هي لم تكن الغبية تغاضت عن كلماته بإرادتها ثم أجابته متهكمة
بالأرض وهي تسرد رفضها له ازدادت دقات قلبه وتسارعت أنفاسه بفعل جملة مكونه من ثماني كلمات!.. يا لها من خبيثة هي الأخرى فقد اهلكته كلماتها ولكنه على دراية تامة بأن تلك النبرة المتهكمة لا يوجد خلفها إلا حزن عميق تحاول أن تجعله يمحى رغما عن أنف الجميع..
ابتسم بسخرية لم يستطيع مداراتها وهو يعود بظهره للخلف مستندا إلى الحائط وتحدث بحزن دفين داخل أعماق قلبه من الليلة الأولى التي قرر بها أن يتزوجها ليقول بصوت خاڤت
أغمض عينيه وقد عاد مرة أخرى ضميره يعمل هل من بضع كلمات عاود من جديد تحدث مرة أخرى بخفوت غير منتظر إجابتها
تصبحي على خير.. بكرة يوم طويل أوي ارتاحي شويه أنت متعرفيش ايه اللي جاي
ولكن هناك ما يأخذ فكرها الآن بعيدا كل البعد عن ما جال بخاطرها منذ ثوان غدا ستكون بمنزله!.. ستكون زوجته حقا!.. ستعيش مع عائلته الذي تبغضبها بسبب ما فعلوه بمصيرها ستعيش مع أشخاص لا تعرف منهم أحدا سوى ابنهم!.. هي حتى لا تعرف ابنهم.. فقط اسمه وبعض العادات مثل العصبية والهدوء والغرور والعنجهية لا تعرف إلا تقلباته المزاجية.. يكاد عقلها يتوقف بسبب كثرة التفكير وقلبها النابض بشدة خائڤ مما هو مقدم عليه..
!. لا يدري أيا منهم ولكنه لا يستطيع الصمود أمام كل ذلك..
غدا ستكون زوجته ستحمل اسمه ستعيش معه بنفس المنزل بل والغرفة.. هو لا يستطيع أن يخذل أحدا هو ليس قاسې كما أطلق عليه هو خائڤ بشدة ويشعر بالعجز من مصيرها معه..
وقف على قدميه وأخذ يسير بحركات غير مدروسة داخل الإسطبل بجوار حصانة تحدث ضميره الآن إليه بعدما لم يستطع مقاومة نبرتها وحديثها حدثه بأنها ليس لها ذنب في ذلك لم تكن ..
يحاول إقناع ضميره وقلبه أنه لم يكن أمامه خيار آخر ليفعله يحاول أن يقول بأنه سيعيد الحق لأصحابه فقط ليس بالخداع أو الكذب أو المراوغة بل بالحب وقد كان هذا الأسوأ على الإطلاق..
ذهب ووقف أمام حصانة الذي أطلق عليه اسم على مسمى حقا ليل كان أسود اللون سواده حالك لا يوجد به ولا نقطة من لون آخر كما كانت عينيه هي الأخرى قاتمة السواد شكله مخيف مهيب
متابعة القراءة