رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
المحتويات
دي بتحبيه!
أخذت الأخرى نفس عميق وزفرته بهدوء مجيبة إياها وهي تقف على قدميها متقدمة من سور الشرفة
بحبه يزيد كلمة حب قليلة عليه
وقفت شقيقتها متقدمة منها وهي تبتسم مستغربة تبدل حال مروة هكذا وعلامات الاستفهام على وجهها أيضا فتحدثت مروة مرة أخرى
بقيت بمۏت فيه.. بعشقه حاجه كده كبيرة أوي أوي
كل ده امتى وإزاي
داعبت نسمات الهواء خصلاتها الذهبية مبعثرة إياهم لتزيحهم للخلف وتحدثت قائلة بهدوء
مش عارفه.. يمكن لما حسيت معاه بالأمان في وسط عيلته لما حسيت أنه بيدافع عني قصاد الكل ولما شفت الحب ليا في عيونه.. عمري ما كنت أتخيل أن ده يحصل ولا إني أحب كده بس يزيد مختلف.. مختلف أوي كنت بشوفه الأول متكبر ومغرور وكلامه سم
ومازال سم بردو بس لما يتعصب.. هو طيب وحنين وشهم وعمره ما ظلمني حتى لما بيغلط لو طول في العتاب في الآخر بيرجع.. أنت مصدقة اللي أنا بقوله أنا حبيته لدرجة متتوصفش
ابتسمت ميار وادمعت عينيها فرحا شديدا لها ولشقيقتها تحدثت قائلة لها بحماس
ابتسمت مروة بسعادة وهي تتذكره بكامل تفاصيله ملامحه الوسيمة الرجولية كلماته وصوته الأجش الذي يقشعر له الأبدان جسده وملابسه كل شيء به يجعلها تتذكر السعادة والفرح لا شيء غيرهما..
تحدثت ميار بعد أن ترددت كثيرا في سؤالها ذلك ولكن هذا الوقت المناسب لترضي ضميرها ولتعيش حياة سعيدة خالية من الشكوك كما قالت صديقتها
استدارت إليها مروة بجسدها وتحدثت بجدية مجيبة إياها بعد أن استنكرت حديثها
نسيته.. أنا أصلا محبتش تامر يا ميار أنا قولتلك أعجبت بيه زي أي راجل كان ممكن يتقدملي وأعجب بيه وكمان من يوم ما يزيد دخل حياتي وهو بالنسبالي أخويا مش أكتر من كده
ابتسمت ميار بهدوء خافية مشاعرها عنها وكم السعادة التي
داخلها الآن وتحدثت مرة أخرى معللة حديثها السابق
أصله كان قالي أنه بيكلمك موبايلك مقفول أو مش بتردي تقريبا علشان يطمن عليكي
عادت وجلست مرة أخرى مكانها وأردفت بهدوء
ما أنت عارفه أن يزيد غيرلي الرقم علشان الرسايل اللي كانت بتيجي وبصراحة طلب مني مديش الرقم لتامر ولا أكلمه ومحبتش أعمل حوار بينا خصوصا أن خلاص يعني هو أكيد مش فاضي ولا أنا
لوت شفتيها وتحدثت بعد أن تذكرتهم جميعا وكأنهم يقفون أمامها الآن
عيلته بالنسبة ليا يسرى
جلست جوارها ميار بعد أن ابتسمت بمرح وأردفت قائلة
بكلمها على طول دي جميلة أوي وروحها حلوة
اومأت إليها مروة بتأكيد فسألت مرة أخرى
والباقي
أجابتها بسخرية وتهكم
لأ دول فريق تاني بس عادي أنا مش بتعامل معاهم خالص ولو حصل حاجه يزيد مش بيسيب حقي
ابتسمت شقيقتها ثم ربتت على يدها الموضوعة على قدمها وتحدثت قائلة بابتسامة عريضة
ربنا يخليكم لبعض
أجابت مرددة خلفها ومستكملة حديثها وهي تنظر إلى الساعة بيدها لتراه قد تأخر عليها
يارب.. مش عارفه أتأخر في المصنع ليه كده المفروض يجي علشان نروح المعرض ويشوفه
زمانه جاي متقلقيش
زفرت بضيق وهي تقول
بيستغل وجودنا هنا علشان يشتغل
___________________
بعد أن فتح لها باب المعرض دلفوا سويا إلى الداخل أنه مغلق منذ فترة طويلة منذ أن تزوجت منه وربما قبله بأيام أيضا.. فتحت الأنوار لترى كل شيء بوضوح لترى معرض الرسومات واللوحات الخاصة بها الذي أغلقته فقد من أجل الزواج منه..
نظر هو في أنحاء المكان بعينيه رأى كثير من اللوحات المعلقة على الحوائط ولكن عليها الكثير من الأتربة وخيوط العنكبوت في جميع زوايا المعرض الأتربة على الأرضية أيضا والمقاعد الجلدية ذات الألوان الباهتة بسبب كثرة الأتربة عليها..
نظر إلى زوجته بعد أن أخذ تلك الجولة بعينيه ليرى الدموع متكونه داخل جفنيها تهدد بالفرار إلى الخارج.. ذهب ليقف جوارها وأحاط جسدها محتضا إياها بذراعه الأيمن متحدثا معها بلين وهدوء معتذرا منها
أنا آسف
نظرت إليه ب زرقة البحر المتواجد داخل عينيها وبه بعض اللؤلؤ الصغير متسائلة باستغراب لما يعتذر سألته قائلة بجدية
بتعتذر ليه
أدارها إليه لتقف أمامه بجسدها فوضع يده الاثنين على كتفيها قائلا بندم على ماحدث لها بسببه
علشان الحالة دي بسببي أنا.. والمعرض اتقفل بسببي
ابتسمت بسخرية شديدة على حديثه الغريب فلو كان حدث ذلك منذ أن كانت مراهقة لوافقت عليه وخصوصا بعد أن علمت من هو
ولو رجع بيا الزمن تاني هعمل كده.. دا أنت النصيب الحلو والعوض الجميل أنت بالنسبالي أهم من مليون معرض يا مچنون
من المفترض أن تسعد قلبه هذه الكلمات ولكن هو كلما رآها تحبه بهذا الشكل وتتخلى عن كل شيء لأجله يعبث ضميره معه من جديد وليس هناك ما بيده يفعله أما أن يقول هو لها ولن تنتظر معه دقيقة واحدة وهذا مؤكد وأما أن يرفض طلب عائلته ويقولون هم لها وهذا الأسوأ وأيضا لن تنظر بوجهه مجددا وأما أن يفعل ما طلبوه ويبدله لها
متابعة القراءة