رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)

موقع أيام نيوز

أحضانه انحنت على الأرضية تتكئ على قدميها ثم فتحت ذراعيها له وقد فعل كما تريد ألقى نفسه داخل أحضانها يربت على ظهرها بحنان بيده الصغيرة عانقته بشدة وهي تبتسم بسعادة غامرة فقد كان ذلك الطفل هو أول من أخذ قلبها هو أول قطعة 
أخذت وجهه بين كفيها وهي تنظر إلى ملامحه الجميلة شعره الأسود مثل والده عينيه الساحرة مثل والدته وأنفها أيضا شفتيه كما والده وروحه وجماله النقي نظرت إليه بحب لا مثيل له يتبادلونه سويا وهتفت قائلة بابتسامة عريضة
وأنت كمان وحشتني قوي قوي يا قلب تيته
وقفت على قدميها ثم ذهبت إلى البقية والذين وقفوا جميعا ينظرون إلى ذلك المشهد بحب كبير تقدمت من ولدها يزيد ومالك أكبر قطعة بقلبها بعد ولده الصغير عانقته بشدة وقد بادلها العناق بعد أن قبل يدها ورأسها أبتعدت عنه لتتساءل بهدوء
عامل ايه يا ضنايا
ربت على يدها مجيبا إياها بجدية
بخير طول ما أنت بخير
ذهبت إلى زوجته التي تقف جواره نظرت إليها مبتسمة بسعادة لقد أثبتت على مدار تلك السنوات الماضية أنها تحمل طيبة قلب لا يوجد لها مثيل فتاة بريئة ونقية كما لقبها ولدها إلى الآن لم تمنعها من رؤية أحفادها ودائما كان منزلها مفتوح لهم جميعا أخطأت بحقها كثيرا ولكن منذ ولادة إياد و هي تحاول أن تمحي كل ما حدث في الماضي..
سلمت عليها وعانقتها هي الأخرى سائلة عن أحوالها ثم نظرت إلى ابنة ولدها الأخرى ورد التي كانت تقف أمام والدتها صاحبة الأربع أعوام خصلاتها ذهبية كما والدتها والأعين البنية كما عمتها يسرى والأنف الصغير والشفاه الصغيرة كما والدتها انخفضت إلى مستواها ووضعت وجهها بين كفيها تنظر إليها بحب 
تحركت الصغيرة ثم عانقتها بهدوء وهي تقول ببراءة لا مثيل لها
لأ وحشتيني أوي
ذهبت لتسلم على ابنتها يسرى وزوجها سامر في جميع الزيارات كانوا يأتون سويا هم الأربعة وأطفالهم عانقتها بحرارة وهي مشتاقة إليها بشدة قد علمت أيضا أنها فعلت الكثير بحق يسرى ابنتها ولأنها كانت الوحيدة التي تقف بصف زوجة ابنها يا ليتها استمعت إليها منذ البداية..
أخذت طفلها الصغير صاحب

الأربع أعوام هو الآخر وعانقته بشدة لقد كان نسخة مصغرة من والدته يشبهها في كل شيء..
تقدمت مروة و يسرى إلى هند زوجة فاروق الثانية ولقد كانت طيبة القلب حنونة كثيرا وتحب نجية و فاروق تستقبلهم دائما بالترحاب الشديد ولكن مع إصرار إيمان بأنها تكون تلك الشرير في رواية أحدهم كانت تخرج عليها كل طقوس الجنون لم تترك لها هند الفرصة هي طيبة وحنونة ولكن ليس مع الجميع تعرف كيف تجيب على إيمان وبالطريقة الصحيحة..
سلمت عليهم بحرارة ورحبت بهم كثيرا ألقى عليها كل من سامر و يزيد التحية ثم دلفوا إلى غرفة الصالون مع والدته والأطفال..
تقدمت مروة ذاهبة إلى إيمان لتلقي عليها السلام فهي تعلم أن يزيد لا يتحدث معها ولا يريد أن يرى وجهها من الأساس لذلك لا تود أن يكون هذا هو اللقاء بينهم دائما..
ابتسمت بوجهها بجدية وأردفت قائلة دون أن ترفع يدها إليها
ازيك يا إيمان
ابتسمت إليها بسخرية وتهكم واضح ثم تحدثت قائلة وهي تجيب على سؤالها
أحسن منك يا حبيبتي
ابتسمت مروة هي الأخرى بسخرية شديدة هذه المرأة مؤكد أنها مختلة في جميع الحالات هي المخطئة وتذهب لتتحدث معها في كل المرات التي أتت فيهم إلى هنا وإلى الآن تتعامل معها بوقاحة هكذا.. غير أنها تفعل أشياء عن عمد غريبة ربما حتى تجعلها لا تأتي إلى هنا مرة أخرى..
أكملت إيمان بسخرية ناظرة إلى يسرى
ازيك يا أم هشام عاملة ايه مع أخويا
ابتسمت إليها يسرى مبادلة إياها نفس السخرية قائلة وهي تتقدم لتقف جوار مروة
الحمدلله يا حبيبتي أخوكي مهنيني
أتى من الداخل إياد سريعا يتجه ناحية زوجة عمه الثانية هند ليسألها قائلا بلهفة
اومال فين يزيد يا طنط أنا عايز أسلم عليه وألعب معاه
ابتسمت مجيبة إياه بحب وهدوء وهي تشير إلى الخارج
يزيد كان بيلعب بره في الجنينة تصدق أنه من امبارح لما عرف أنك جاي وهو مالوش سيرة غيرك
أجابها بجدية وهو يبتسم قائلا مشيرا ناحية والدته
وأنا كمان كنت مبسوط أوي ومش مصدق أننا جاين من ساعة ما ماما أفرجت عننا وقالت هننزل البلد
أنا عامله فيكم كده بالذمة
أجابها بتأكيد وهو يحرك رأسه قائلا بجدية شديدة أكتسبها من والده
آه ممكن أخرج أشوف يزيد
ممكن بس تجيبه وتيجوا هنا علشان تكون قصادي
أومأ إليها بهدوء ثم ذهب إلى الخارج تقدمت هي وشقيقة زوجها إلى غرفة الصالون في الداخل ومن خلفهم هند زوجة فاروق أما إيمان نظرت إليهم پحقد وكره وكأن هم الذين قاموا بكل ما فعلته هي ترى نفسها المجني عليه وكانت هي الجاني..
لم يشأ فاروق يتركها وحدها خصوصا بعد مۏت والدتها وشقيقها قد تزوج من شقيقته وذهب ليعيش في مصر قرب يزيد ولم يبقى لها أحد سوى هو تفعل أشياء يشيب لها الرأس ولكن
تم نسخ الرابط