رواية بنت صاحب العمارة بقلم فيروز شباني (كاملة)2

وما حدث لإبنتها وان زياد يعلم كل ذلك ومع ذلك يحبها ويتمناها زوج له فوافقت المراه ولكن زياد اراد ان يقيمان في الفيلا المجاوره مع والدته وأخته فليس له غيرهما ولن يتركهما وله جناح خاص به في الدورالثاني ولديه الإمكانيات بأن يشتري فيلا او شقة اخرى ولكنه اصر أن يظل مع اهله فهو وحيد والدته وليس لها احد من بعده إلا اخته وهي لم تتزوج بعد وهي صديقة لنورا منذ الطفوله 
لتوافق العائله علي قراره وبالفعل تم الزواج في حفل مبهج يشمل جميع افراد العائله ليكلل حبهما وقد اتفقت معه علي ان تعمل في مجال المحاماه كما ارادت ولكن لابد ان تصمد امام التحديات فقد عينت مساعد لها يحمل حقيبتها ويعينها لتذهب يوميا الي المحكمه ثم يتركها ويذهب ليفطر لتناديه پغضب 
وانا جيباك معايا عشان تفطر ماتتحرك يابني آدم زي باقي زمايلك واستلقط لنا زباين امال هجيب مرتبك منين ليقوى لها حاضر الله بفطر 
لتقول له پغضب 
يكون الناس مشيت علي ماتخلص قدرة الفول فيجري لتجد إمراه تاتي بجانبها وتجلس تبكي 
لتقول لها مالك فيكي إيه
فتقول لها والله يا استاذه ماعارفة اعمل ايه انا هنتحر واخلص من حياتي
لتربت علي كتفها وتقول لها استغفري ربك طب تعالي معايا واحكيلي وتاخذها للمكتب 
لتقول نعمات 
انا عندي تلات اطفال وجوزي ربنا ينتقم منه بيبرشم ويجي يضربني وياخد كل اللي معايا وانا يادوب بخدم في البيوت او امسح سلم بفلوس بسيطه تسد جوع عيالي عاوزه اتطلق منه واغور بعيالي في اي داهيه مايعرفش يوصلنا والله تعبت يا استاذه لولا عيالي معرفش هيعملوا ايه من بعدي كنت مۏت نفسي 
فتهدأها يعني ټموتي كافره 
بصي انا هرفعلك خلع فتقبل يدها ابوس ايدك وانا بعمل جمعيه ب جنيه وهجبلك ال اول اما اقبضهم فتقول لها وانا مش عاوزه منك حاجه بصي عشان مايجيش يضربك وياخد فلوسك المكتب هنا كبير جدا في اوضه جمب المطبخ والحمام اللي جوه هاتي عيالك ولو عندك سرير او مرتبه واقعدوا فيها وخدي بالك من المكتب تمسحيه وتنضفيه بس اوعي الاولاد يطلعوا والزباين هنا دا مكتب لتقول لا عيالي كبار ف ابتدائي واعدادي وفاهمين 
لتقول لها وفي باب خلفي ممكن يطلعو وينزلوا منه وخلي الباب ده للزباين 
لتقبل يدها وتقول لها
مش عارفه اقولك إيه إنت ملاك نازل من السماء
لتقول لها كلنا لنا اخطاء ماحدش منا ملاك بس لازم نحس ببعض ونساعد بعض الانسان من الإنسانيه 
فتشكرها وتقول لها هروح اجيب العيال واجيب حتتين العفش واجي جري والله مكسور علينا اجره الاوضه وكنا هننطرد وطول السكه وانا بدعي ربنا معرفش انه هيبقى كريم بزياده معايا كده فتعطي لها مبلغ وتقول لها ودا شهر مقدم عشان مصاريف النقل 
فتقبل يدها كمان بتديني فلوس 
وتجري لتحضر صغارها ومعها المفتاح اعطته لها نونا
لتتصل نونا بزياد هتعدي عليا لحسن العربيه هوديها التوكيل 
فيقول لها اوك هعدي عليكي 
وفي الطريق تحكي له قصة السيده 
وتقول كان نفسي اساعدها اكتر من كده ليقول لها ممكن تيجي المستشفي تشتغل نص اليوم وعندك النص التاني وبكده هتقبض من عندي وعندك وتقدر تعلم ولادها وممكن تاجر شقه صغيره مسير الاطفال هتكبر وصعب وجودهم في المكتب لتحتضنه بجد يا زياد إنت اعظم دكتور وزوج في الدنيا ليقبل يدها ويقول لها إنت اللي اعظم زوجة ربنا عوضني بيها بعد صبر كبير ويتناولان الطعام بالخارج ويذهبان يسلمان علي والدته واخته لتقول والدته اقولهم يحضروا العشا 
فيقول لها اتعشينا بره تسلمي ياست الكل فتبتسم وتقول تسلم ياحبيبي
وياخذ زوجته لجناحهما ليضع وجهها بين كفيه انا فعلا كنت غرقان وانت انتشلتيني فتقوة له انا بالعكس إنت اللي ساعدتني وعلمتني طول ما انا عايشه وفي امكاني اساعد حد مابخلش عليه بالمساعده وعاوزه اقولك حاجه مش كنت كشفت عشان الحمل وقالوا صعب بعد الإچهاض اللي حصل ومتابعه كل شهر تحاليل إنهارده لقيتهم بيتصلوابيا ويقولولي إني حامل 
ليصدم من الفرحة 
لتقول له حسيت ان ربنا بيراضيني بعد اللي عملته مع الست دي وتبكي ليحتضنها ويقبلها ويبشر والدته التي تفرح كثيرا بعد ان كان شبه مستحيل ولكن لاشيء مستحيل علي الله فالصدقه احيانا تكون سببا للشفاء فلا تبخلوا علي المحتاح بالصدقة
اما ماجد فتزوج هو الآجر وذهبت مايا وزوجها ومازالت تعاني بل زوجها من يعاني من هرمونات حملها حتي كاد ان يجن منها
واوشك قدوم رمضان وهذه السنه قرر والد سيف ووالدته ان يقوم بعزيمه للجميع 
ليعزم اخيه وزوجته وفادي ونورا ويوسف وناديه ونونا وزياد ولكن نورا تنبهه ان زياد لن يترك والدته واخته وحدهما في اول يوم لتقول والدتها 
ان والدته صديقتها واخته صديقه نورا وستقوم بعزيمتهما اما مايا قالت لوالدتها ان تؤجل عزومتها لليوم التالي حتي تحضرها وتلتقي باخواتها 
وبالفعل يتفقون علي ذلك 
وياتي اول يوم ويجتمع الجميع حول مائده الإفطار وبعدها يجتمع الرجال ليشكو كل واحد همه 
ليقول يوسف لسيف اختك اجننت من ساعة ماجابت