رواية لن تحبني روز وطارق بقلم ميرال مراد (كاملة)
المحتويات
و كانت تهم بالجلوس
لا مش هنا ...إلبسي بسرعة هأستناكي .
استغربت لطلبه لكنها لم تعترض ..دخلت الغرفة و جلس هو رفقة والدته ينتظرها
احطلك لڨمة يا ولدي
مليش نفس يمة ..
جلال ڨالي انك روحت للدكتورة صوح
ايوة يمة
طيب لڨيت ايه ڨدرت تعرف حاچة عنيها
اسمها روز شريف ...
تردد قليلا ...بينما تنتظر والدته باقي الاخبار بلهفة
ما عرفتش غير عنوانهم سألت فيه ڨالوا مالهاش غير ابوها و هو دلوك في السچن.
اهااا !! بس اكده !!
ام ياسين طب
امتى تڨولها الحڨيڨة ي ولدي
كان سيتكلم لكن روز خرجت من الغرفة !
همس لوالدته بعدين يمة ..بعدين
كانت ترتدي طرحة نبيتي و فستان من نفس اللون زادها بياضا و اشراقا ..و جعلت لون عينيها الزيتوني يظهر جليا .
بقي يتأمل سحرها الذي ينجح في كل مرة بأخذه بعيدا عن هذا العالم ...اومأت له بأنها جاهزة
احم...حاضر يمة
خرجا من الشقة و قابلهم على الدرج ذاك الشاب الأخرق الذي رمقها سابقا بنظرات قڈرة
الحمد لله على السلامة يا استاذ و مبروك البراءة
كان يحدثه بينما نظراته مرتكزة على روز التي اختبأت پذعر خلف ياسين فور ان رأته
انتبه ياسين لردة فعل روز و كذلك لنظرات الشاب الراغبة التي لم يستطع اخفائها...كما لاحظ الکدمة الظاهرة على انفه
طخخخ !!! لكمة قوية من ياسين على وجهه اسقطته ارضا و الډماء ټنزف من
عشان تبقى تحرم تبص مرة تانية على حريمنا ...وخذ بالك المرة الثالثة هتلاقي نفسك واقع في
ناحية و عينيك في الناحية التانية فاهم
انصرف الشاب الحانق و هو ينفض الغبار عن نفسه و يمسح فكه پألم فاهم فاهم ..و اكمل هامسا پخوف يا ساتر ! كل ده عشان بصيت بس !!
اخرجت هاتفها و كتبت احنا رايحين فين
ما تخافيش ...مكان هاديء هيعجبك اوي
أخذها و غادرا المكان
بعد مدة وصلا الى مطعم هاديء على ضفاف النيل يكاد يكون خاليا من الزبائن في ذلك الوقت ...
أخذها الى احدى اركان المطعم و كانت كل جهة منه مصممة بشكل خاص يوفر الخصوصية للزبائن... سقيفة تحتوي على مظلة من سعف النخيل و يحيط بيها جدران قصيرة مصنوعة من الخيزران و سعف النخيل و مزينة بنباتات جميلة مختلفة الألوان بتصميم جميل جدا و زادته الأضواء الملونة التي تزين تلك السقيفة رونقا و بهاءا ... كان المكان اشبه بلوحة خلابة و كأنهما في احدى الجزر الاستوائية في ليلة مقمرة بديعة الجمال
عجبك المكان !
كتبت بلهفة حلوووو اووووي ...كأنه قطعة جنة .
انتي احلى
ركزت روز مع آخر كلمة و نظرت الى عينيه بعدما كانت تنظر إلى كل ركن في المكان ..فأشاح فورا بعيناه في خجل و نظر الى النيل العظيم و هو يحاول ان يغير الموضوع قائلا
كل ما احس نفسي مخڼوق من زحمة الدنيا و مشاكلها بأجي هنا ...بأرتاح بجد لما ارمي كل اللي جواي في قلب النيل ...طول عمره كاتم اسرارنا ...محدش بيفهمنا زيه.
في هذه الاثناء اتى النادل
اتفضل حضرتك تطلب ايه
نظر إليها عايزة تطلبي ايه
كتبت جملة مشاوي و عصير منجا بس بشرط تاكل معاي
حاضر يا ستي عينيا ليكي
قدم طلبه الى النادل الذي انصرف و عاد هو لتأمل النيل
وضعت الهاتف أمام عينيه لتقطع لحظة تأمله في المياه
و يا ترى احنا جينا هنا ليه
تنهد بعمق عشان فيه كلام كثير عايز اقولهولك
و انا كمان .
قرأ ما كتبت فسأل كلام ايه
نظرت اليه قليلا ثم كتبت اتكلم انت الاول
خانته كل حروف اللغة ....ترى هل يوجد معجم في العالم يستطيع تفسير الحيرة التي يشعر بها الآن ...كيف يصيغ
متابعة القراءة