رواية لن تحبني روز وطارق بقلم ميرال مراد (كاملة)
المحتويات
! انا ما دبرتش الحكاية دي كلها عشان تتجوزيه ! ده انا كنت امسح من الدنيا اي حد يفكر يقرب منك او ېلمس شعرة واحدة حتى من شعرك !!
اعتدلت مروة في جلستها و نظرت إليه بقلق اومال انت دبرت حكاية الاستاذ دي ليه
عشان متاكد ان محدش بعد كدة هيكون ليه جرأة يتقدم لوحدة مڠتصبة و حكايتها اتشهرت بالشكل ده حتى لو كانت ضحېة
بس احنا هنفضل كدة لحد امتى
هانت يا قلبي ...انتي خلاص كلها ثلاث شهور و تتمي السن القانوني و ساعتها انا هاخلص كل شغلي هنا و اخذك و نهرب بعيد عن الناس كلها
نهرب فين يعني
نسافر امريكا و نعيش انا و انتي و بس و محدش هيعرف يوصل لنا خالص و طبعا حكاية دي انسب رواية عشان نفسر سبب هروبك من البلد
هاصفي كل حسابات الشركة بالتوكيل اللي ابتسام عاملاهولي و هاحول كل الفلوس بإسمي طبعا ...ما تشغليش انتي بالك بالحاجات دي يا قمري .. انتي كل اللي عليكي تتدلعي و
تصرفي و تبسطيني و بس
يعني هتفضل تحبني يا فؤاد
عمري ما حبيت ولا هاحب غيرك يا قمري
كان سيف يجلس في المنزل بملل يمسك بهاتفه و هو شارد في اللاشيء ..فجأة رن هاتفه و كان المتصل طارق
سيف الو يا طارق ...مادمت اتنازلت و اتصلت يبقى أكيد فيه اخبار ..
خرج مصطفى من المطبخ على صوت الهاتف ينتظر الاخبار حين سمع اسم طارق
طارق للأسف انا كنت مستني انكم انتم اللي تدوني الجديد مش انت اللي اخوك ضابط برضو
طارق طب مصطفى ما عندوش تفسير لإختفائها مرة وحدة ده !!
سيف و هو ينظر الى مصطفى أكيد عنده تفسير ...بيقول محتمل انها عايشة بإسم تاني عشان كدة محدش قدر يلاقيها
طارق و الله احتمال وارد جدا .
سيف بملل طب لو ما عندكش اخبار انا عايز أنام
سيف بإهتمام بجد !!! هو فين
طارق في اليونان ...و مش بس كدة ..انا كمان عرفت أنه ھيموت و يعرف مكانها و مش عارف يتحرك خالص رغم كل شبكة اتصالاته الواسعة و معارفه
سيف طب عرفت كل ده ازاي
طارق مش مروان بس اللي عنده جواسيس.
اقفل سيف الخط و تنهد براحة و هو ينظر الى مصطفى
يوم المحكمة
كان الجميع في القاعة ينتظر المحاكمة المصيرية للاستاذ ياسين ..تحت تغطية واسعة من وسائل الاعلام بسبب اسم مروة المثير للإهتمام ...فوالدتها جراحة عظام مشهورة جدا في البلد و المرحوم والدها كان صاحب اشهر شركة مقاولات و هي شركة الكيلاني التي بدأت كمكتب عقارات فتحه المهندس المبتديء سليم الكيلاني بأموال زوجته و تطورت الى ان اصبحت ما هي عليه الآن .
حضر كل من محامي ياسين الاستاذ حازم السيوفي
و محامية مروة الاستاذة نجوى فايد واحدة من اشهر المحامين الشباب في مصر و كانت المحكمة تعج على آخرها بالناس الذين حضروا من كل مكان لمتايعة القضية التي انتشر خبرها و ذاع صيتها منذ مدة عبر وسائل الاعلام و مواقع التواصل الاجتماعي..و خاصة اقارب ياسين و جيرانه و معارفه و كل من يعرفه من قريب او بعيد . فهو كان معروفا بالادب العالي و الأخلاق الحميدة مع الناس كلها
جلست شيماء بجانبها روز الخائڤة و امامهما مباشرة سناء و سعدية و جلال الذي اوصاه ياسين بالجلوس امامها لمنع اي احد من التقاط صور لها بسبب فارق الطول بينهما
كان ياسين يجلس في قفص الاتهام و هو ينظر إليها بإنكسار
لم يكن يريدها ان تراه منكسرا و في هذا الموضع لكنها أصرت على الحضور و رفضت بشدة البقاء وحدها في المنزل .
جلست في الجهة المقابلة مروة و زوج والدتها و خلفهما الدكتورة سلمى رشاد التي استدعيت
متابعة القراءة