رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن (كاملة)

موقع أيام نيوز


حاجبيها وقالت 
مرات صاحبك المحامى ده
أتسعت عينيه وهو يردد بذهول 
دنيا
رفعت كتفيها بحيرة وهى تقول 
مش عارفه ..كل اللى عرفته ان مراته هى اللى بلغت عنه وحطت أساميكم معاه
هتف صائحا پغضب 
أنت متأكدة من الكلام ده
مالت للأمام وقالت بثقة 
طبعا يا عمرو .. المعلومة دى من فوق أوى
تركها وخرج مهرولا للخارج والڠضب يعتمل فى صدره والغريب أنه لا يدرى لماذا تفعل زوجة بزوجها هذا مهما كانت بينهما خلافات ومشاحنات كيف تستطيع أن تفعل به ذلك ما الداعى إذن.. ما الداعى..!!

هبت أم فارس واقفة وهى تهتف به مستنكرة 
بتقول ايه يا عمرو انت اټجننت ولا أيه
وضعت مهرة يدها على فمها فزعا وهى تحدق به وهو يقول 
زى ما بقولك كده يا خالتى.. اللى جابلى
المعلومة هو اللى خرجنى من هناك قبلهم .. دلوقتى بقى انا عاوز اعرف ..أيه اللى يخلى زوجة تبلغ عن جوزها وعن صحابه كمان
جلست أم فارس هاوية وهى تقول بشرود 
والله يابنى ما اعرف ..فارس مكنش بيحكيلى على حاجة خالص تخص حياته معاها
تدخلت عزة وهى تقول بحدة وڠضب 
علشان كده مكنش باين عليها الزعل ولا الخضة ..الحقېرة ...
كتمت مهرة بكائها وهى تنظر إليهم غير مصدقة ما تسمع من هذه التى تعاشره وتتعامل معه ثم تسىء عشرتها له بهذا الشكل الفج حتى وإن ضاع الحب أين الأنسانية أين الضمير كيف تجرؤ ...شعرت أنها انفصلت عنهم وجدانيا فى دوامة أخرى لا تسمع ولا ترى سوى انفعالتهم أمامها وكأنهم فى غرفة عازلة للصوت ... ظلت هكذا وأخيرا استطاعت أن تسمع هتاف عمرو وهو يقول 
أنا هعمل المستحيل علشان اطلع تصريح بالزيارة.. لازم اقابله واقوله على كل حاجة
لم تشعر بنفسها إلا وهى تهتف برجاء قائلة 
لا لاء حرام عليك .. مش كفاية عليه عڈاب السچن كمان يعرف كده وهو مش عارف يتحرك ولا يعمل حاجة ولا قادر يعرف هى عملت كده ليه.. أنت كده هتزود عڈابه
نظرت لها عزة نظرة متفحصة بينما قالت أم فارس 
صح مهرة معاها حق .. بس الله يخاليك يا عمرو تحاول تخالينا نزوره ..أحنا مش هنقوله على حاجة بس نزوره ونطمن عليه وحشنى أوى
هدأ عمرو قليلا وجلس بجوار عزة قائلا 
محدش يجيبلها سيرة اننا عرفنا حاجة.. ولو اتصلت كلموها عادى ... وانا هروح للدكتور حمدى وهو ان شاء الله هيقدر يخالينا نشوفهم ونطمن عليهم
قالت أم فارس بلوعة 
ماهى قالتلنا انه تعبان وسافر يتعالج
نظر عمرو أمامه باشمئزاز وهو يقول 
مش لازم نصدقها فى أى كلمة قالتها ..أنا هدور عليه بنفسى لحد ما الاقيه وبعدين هو يبقى اخو صاحبة الشركة اللى انا شغال فيها يعنى سهل أوصله .
عاوزه أيه يا نورا.. أنا مش فايقة
قالت دنيا عبارتها تلك وهى تستند إلى ظهر مقعدها فى تأفف شديد بينما نظرت لها نورا باستنكار وهى تقول 
أنت بتكلمينى كده ليه يا دنيا.. هو انا جاية اشحت منك .. وبعدين متنسيش انى مديرة المكتب يعنى أسلوبك لازم يكون أحسن من كده معايا
ضړبت دنيا سطح المكتب بعصبية وقالت 
مديرة على نفسك ..أنا يا ماما ابقى مرات فارس ودراعه اليمين هنا فى غيابه.. عارفة كده ولا لاء
عقد نورا ذراعيها بتحدى قائلة 
الدكتور فارس مدانيش تعليمات بكده ولو حضرتك عاوزه تقعدى فى المكتب ده مكانه يبقى لازم هو اللى يقولى كده فى الأول
زفرت دنيا بقوة وقالت بتعالى 
قولتلك مسافر مسافر ..أنت مبتفهميش
خرجت نورا مباشرة و صفقت الباب خلفها بقوة ودخلت مكتبها ..جلست خلفه بانفعال وهى ټضرب بأناملها بسرعة وتوتر وهى تمتم
أنا مش مستريحة أبدا للموضوع ده ..لازم الدكتور حمدى ياخد خبر
بعد خروج نورا مباشرة من حجرة فارس التى احتلتها دنيا زفرت بضيق وڠضب ولملمت أوراقها الخاصة لتنصرف ولكن رنين هاتفها استوقفها وجعلها تنظر إلى الرقم الغير مسجل لديها بتفكير ولكنها قررت أن تجيب المتصل وقالت 
مين
أجابها المتصل ببرود 
أنا حسن يا أستاذة دنيا
عقدت ما بين حاجبيها وهى تقول 
حسن مين
أجابها بنفس البرود 
حسن اللى كنت شغال فى مكتب الدكتور حمدى
معاكوا وبعدين روحت اشتغلت مع الأستاذ باسم
أومأت برأسها وقد تذكرته وقالت 
خير يا حسن فى حاجة
عاوز سلفية صغيرة منك ..حوإلى نص مليون جنية بس
أتسعت عينيها وهتفت ساخرة 
أنت بتكلمنى علشان تهزر معايا ولا أيه
أنا مبهزرش معاكى .. أنا بتكلم جد ودخلت فى الموضوع دوغرى
عقد حاجبيها بشدة وقد شعرت بالخۏف وقالت 
أتكلم على طول
زى ما قلتلك كده نص مليون
قالت بجمود 
مقابل أيه
مقابل اللى سمعته بيحصل بينك وبين الأستاذ باسم يوم ما جيتيله المكتب بالليل لوحدك وخرجتى متبهدلة من عنده .. ومقابل انك اتفقتى معاه انك تودى جوزك فى داهية علشان تقسموا انتوا الاتعاب سوا وتهبروا الملايين لوحدكوا.. ها كدة كفاية 
أتسعت عيناها وصاحت پغضب وسبته بشدة رافضة ابتزازة لها ثم قالت
وشوف بقى هيحصلك أيه من باسم لما يعرف انك كنت بتجسس
 

تم نسخ الرابط