رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن (كاملة)
المحتويات
لو كنت بتحبها فعلا..
تخيل يا فارس لو ماټت وهى قاعده جنبك بتغضب ربنا هتروح تقول لربنا ايه ولو انت مت وانت قاعد جنبها وماسك ايدها هتروح تقول لربنا ايه هتقوله كنت بتغضبه ليه وعشان ايه
هو حد ضامن عمره هيخلص أمتى يا فارس
دخل فارس
المكتب بعد صلاة المغرب وألقى التحيه على الجميع ثم توجه الى حجرة مكتبه هو وزملائه وجد دنيا ونورا يتحدثان ويتعرفان الى بعضهما البعض وسمع دنيا تسأل نورا عن باسم قائله وأستاذ باسم متجوز من زمان ولا لسه قريب ...
بمجرد أن رأته نورا نهضت واقفه بأبتسامه قائله حمدلله على السلامه ازيك يا استاذ فارس
حاول فارس ان يتجنب النظر اليها هى ودنيا وهو يقول بود وأحترام الله يسلمك يا استاذه حمد لله على السلامه
نورا الله يسلمك
أقتربت دنيا خطوات منه قائله ايه مفيش أزيك يا دنيا ولا ايه
وضع عينيه فى الاوراق وهو يقول ازيك يا أستاذه دنيا
هز راسه نفيا وهو يقول مش زعلان من حاجه وياريت نأجل الكلام ده لبعدين
قالت بدلال تبقى لسه زعلان
وضع القلم على الاوراق بعصبيه وحاول خفض صوته وهو يقول دنيا من فضلك أجلى اى كلام دلوقتى واحنا مروحين هنتكلم زى ما انتى عاوزه لانى عاوزك فى موضوع مهم جدا ..محتاج أتكلم معاكى فيه ضرورى
نهض فارس واقفا پحده وقال لها لما تدخلى متقفليش الباب وراكى
تركتهم دنيا ودخلت حجرة مكتب باسم وتركت الباب كما أمرها فارس فنظرت نورا اليه قائله مالك يا استاذ فارس فى حاجه مضايقاك قلقان من حاجه
ابتسمت قائله هى برضه لسه كانت بتحكيلى عنك وعن غيرتك عليها .. ربنا يتتملكم على خير يارب
أخذ فارس يقلب الصفحات فى شرود تام لا يدرى من اين يبدأ معها...... وكيف سيكون وقع كلماته عليها ......وهل ستتقبل هذا الامر بسهوله أم ستظن انه يتملص من زواجه منها بهذا القرار المفاجىء.......
.
الفصل الرابع
أشار باسم إلى دنيا بالجلوس فى المقعد المقابل له دون أن ينظر إليها وهو يتأمل الورقة فى يده ثم مد يده بها إلى دنيا وهو مازال ينظر للورقة ويقول باهتمام
عاوزك تقرأى المذكرة دى كويس وتكتبيلى ملحوظاتك عليها
مدت يدها لتمسك بها وهى تقول
أيوا بس أنا لسه ..
بترت عبارتها عندما شعرت بيده وهى تتلمس أصابعها من أسفل الورقة وهو يبتسم لها بهدوء وكأنه شىء عادى تلعثمت حروفها وجذبت يدها فى ارتباك ولم تتكلم ألتفتت إليه فوجدته يتفحصها ويتأمل ردود أفعالها الصامتة على محاولته التى كانت عينة اختبار لها ليس إلا والنتيجة كانت مشجعة فنهض واقفا ودار حول مكتبه وتلمس ظهر مقعدها وهو يقول
معلش كل حاجة فى الأول صعبة.. بكره تتعلمى
شعرت بأصابعه تتلمس ظهرها وكتفها فنهضت فى ارتباك وقد احمرت وجنتيها أستدرك قائلا
هو الأستاذ فارس خطيبك فعلا زى ما سمعت .. مش شايفك يعنى لابسه دبلة
تنحنحت وقد زاد توترها وهى تقول
أيوا أحنا مخطوبين بس لسه ملبسناش دبل
رفع حاجبيه فى تصنع وقال بسخرية
مممم يعنى لسه مش رسمى
ثم أردف بمكر
يا شيخة سيبك .. جواز أيه وبتاع أيه
رفعت رأسها إليه وقالت
ليه بقى هو حضرتك مش متجوز برضة وعندك أولاد
أتسعت ابتسامته وكاد أن يضحك وهو يقول
أيه ده وكمان متابعة أخبارى
قالت على الفور
أنا عرفت صدفة
ثم تناولت الأوراق وهى تقول
طيب حضرتك انا هقرأها وهحاول افهم الموضوع
سحبها منها ببطء وهو ينظر لعينيها بجرأة قائلا
لا خلاص خليها بعدين
زاغ بصرها وقالت وهى تتجه نحو الباب
طب عن أذن حضرتك
شعرت بنظراته تخترق ظهرها وهى تدلف للخارج فهى مثلها مثل كل أنثى تستطيع أن تشعر بنظرات الرجل وتلميحاته والأمر يعود إليها إما تصده بقوة وإما أن تعطيه الضوء الأخضر ! .
أما هو فقد علم طبيعة الفتاة التى أعجب بجمالها هى مرتبطة عاطفيا ورغم ذلك لا تريد أن ترسم حدودا قوية لا يتعداها الرجال معها
متابعة القراءة