رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن (كاملة)

موقع أيام نيوز


عليه
ضحك حسن متهكما وهو يقول 
بمنتهى البساطة لو قولتى لباسم هفضح حكاية التزوير اللى عملتوها فى القضية
صاحت متهكمة 
شوف يا بابا ..أنا مش هجيب سيرة لباسم علشان بس انا مبحبش أذى حد .. لكن تنسى حكاية الفلوس دى خالص واللى انت بتهددنى بيه مرمى فى المعټقل ولو ضايقتنى تانى هتحصله .
قالت كلمتها وأغلقت الهاتف بشدة وعڼف نظر حسن إلى الهاتف وقال پغضب 

ماشى يا أستاذة .. لما نشوف
ضحك باسم ضحكات رنانة فى ذلك المكان العام المطل على كورنيش النيل ثم قال 
بقى فى حد فى الدنيا يقعد يتكلم فى قضية على البحر كده .. معقول لسه بتخافى مني ده انت قلبك اسود أوى يا شيخة
مالت للأمام وقالت بإنفعال 
وطى صوتك شوية .. الناس بتبص علينا
هدأت ضحكاته أخيرا وتحولت ملامحه للجدية مباشرة ثم قال 
خلاص خالينا فى المهم ... الجلسة اللى فاتت كانت جلسة أجراءات شكلية بس .. زى ما انت شوفتى كده مجرد تسجيل أوراق وحضور المتهم وكلام من ده .. الجلسة بتاعة بكره هى اللى لازم تبدعى فيها .. لازم تترافعى وانت واثقة من نفسك وعارفة بتقولى أيه
أومأت برأسها بأنصياع وهى تقول 
هاخد المذكرة اللى كتبتهالى دى احفظها صم من النهاردة لبكره
أخذ رشفة من القهوة التى وضعت أمامه وقال 
برافوا عليكى ..عاوزك تصميها صم
نهض الدكتور حمدى من مقعده وهو يتناول مفاتيح سيارته ويقول ل عمرو مسرعا 
تعالى معايا يا بشمهندس
توجها إلى المكتب مباشرة بعد أن علم من عمرو ماذا حدث لفارس وماذا فعلت دنيا والبلاغ الذى قدمته ضده وأكدت له أخته إلهام ماحدث وما عرفته من معلومات .. تفاجأ جميع المحامين بدخول الدكتور حمدى بصحبة عمرو ..أبتسم البعض وڠضب الآخر وهم ينظرون إليه وهو متجه لمكتبه فى عجلة من أمره ..فتحه بقوة متوقعا وجودها ولكنه لم يجدها .. حضرت نورا فورا ونقلت بصرها بينهما بقلق بينما قال الدكتور حمدى پغضب 
ليه يا نورا مكلمتنيش لما فارس اختفى فجأة كده
حدقت به بقلق وهى تقول 
أختفى ازاى يا دكتور ..دى مراته قالتلى انه مسافر
قال عمرو بحنق 
مسافر !.. اه يا بنت ال .. ولا بلاش ابوها كان راجل غلبان
هز الدكتور حمدى رأسه بقوة غير مصدق ما حدث فى غيابه وقال لها 
لا يا نورا فارس مش مسافر ..فارس فى المعټقل ومراته هى اللى بلغت عنه وقدمت شكوى بالكذب ضده
عقد حاجبيه پغضب ثم قال لها محذرا
البت دى لو دخلت المكتب تانى تطردوها فورا فاهمانى ولا لاء
أومأت برأسها موافقة وقد لمعت الدموع فى
عينيها وقالت 
طب ليه تعمل فى جوزها كده
نظر عمرو للدكتور حمدى وقال 
طب وموضوع فارس والدكتور بلال هنعمل فيه أيه
شبك الدكتور حمدى يديه وهو يستند إلى المكتب قائلا 
الأول نعمل تصريح لوالدته تطمن عليه وتشوفه وبعدين نشوف هنعمل ايه علشان نطلعه منها هو وصاحبه
بكت مهرة بقوة وانسابت الدموع فى عينيها وهى بين ذراعى أم فارس التى قالت
خلاص بقى هدى نفسك شوية ..والله يا بنتى كان على عينى.. كان نفسى تيجى معايا بس عمرو بيقول مينفعش غير للقرايب بس
أنسابت دموعها أكثر وهى تقول 
كان نفسى اشوفه حتى من بعيد من غير ما اكلمه
مسحت أم فارس على رأسها وتمسح دمعها بيدها وتقول 
أنا هقوله انك بتسلمى عليه وانك كنت عاوزه تيجى
هتف عمرو فى عجلة منه 
يالا بقى يا جماعة لازم نتحرك دلوقتى الدكتور حمدى مستنينا بالعربية تحت
تشبثت مهرة بها وهى تقول برجاء 
طب مش هدخل هستنى بره
نظرت لها أم فارس بإشفاق وقالت لعمرو 
مينفعش يا عمرو يابنى تيجى معانا وتستنى بره
مطت عمرو شفتيه وهو يقول 
ماهو انا كمان هستنى بره ..طيب يالا تعالى معانا ..قولتى لوالدتك
أومأت برأسها وهى تقول 
ايوا قلتلها
ثم اندفعت للداخل وهى تقول 
ثوانى هجيب حاجة واطلع على طول
دخلت مهرة غرفته و فتحت مكتبه وأحضرت أحد الصور لهما معا وهى طفلة صغيرة وأخذت قلما وضعتهما فى حقيبتها وخرجت على الفور هاتفه 
أنا جاهزة يالا بينا
نزلت خلفهم تهبط الدرج بسرعة ...أتصطدم عمرو بعلاء الذى كان صاعدا إليها .. وقال 
معلش يا كابتن مخدتش بالى أصلى مستعجل
نظر له علاء بريبة وقال 
هو مش أنت كان مقبوض عليك برضة.. طلعت أمتى
تغيرت ملامح عمرو وقال بلهجة عدوانية 
متكلم
كويس يا أخى .. قول حتى حمدلله على السلامة
نظر له علاء نظرة متعالية ثم نظر لمهرة قائلا 
خارجة كده على فين
نظر له عمرو پغضب ثم نظر إلى مهرة قائلا 
خلاص يا مهرة خاليكى انت 
هتفت مهرة وهى تستوقف أم فارس وتمسك بذراعها قائلة 
لاء .. أنا جاية معاكوا
أشار لها علاء بالصعود قائلا 
تروحى معاهم فين ..أتفضلى على فوق
تدخلت أم فارس قائلة له برجاء 
معلش يابنى علشان خاطرى سيبها تيجى معانا دلوقتى وابقوا أتكلموا بعدين ..
هبطت مهرة درجة من السلم فتقدم نحوها يحذرها قائلا
بتكسرى كلامى يا مهرة ..أنا اقولك
 

تم نسخ الرابط