رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن (كاملة)
المحتويات
نستنى تعينات النيابه يعنى ندخلنا فى سنه كمان...ويمكن أكتر الله أعلم
دنيا
بتوتر طب وفيها ايه يا حبيبى فات الكتير ما بقى الا القليل
هز راسه حانقا وهو يقول غريبه أوى أى بنت مكانك هى اللى تحب ترتبط بالراجل اللى بتحبه ...مش عارف ليه انتى اللى عماله تطولى فى المده وانا اللى مستعجل المفروض العكس يا دنيا...وبعدين انتى كده هتطلعينى عيل قدام مامتك ..انتى ناسيه انى وعدتها أتقدم اول ما اتخرج على طول
هز راسه نفيا وقال باعتراض لا مرتحتش طبعا ..انا مش فاهم انتى ليه مصممه على التأجيل انتى عاوزانى وانا وكيل نيابه وبس يعنى غير كده لاء
أخذت دنيا حقيبتها بتردد وهى تقول
فى ايه بقى أنت كل شويه تقولى كده ليه.. انت عارف كويس أوى انى بحبك ومقدرش أستغنى عنك
أقترب فارس من الحى الذى يقطن به وهو ينظر للأعلى فى تسائل وهو يشاهد الزينة والكهرباء المعلقه فى تناغم بين الوانها المبهجه ايه ده هو فى فرح النهارده ولا ايه
أستقبله صديقه عمرو وهو يفتح ذراعيه فى الهواء مداعبافارس باشا ..الف مبروك النجاح ... عقبال النيابه وتبقى باشا رسمى وتشرفنا فى كل حته ونتفشخر بيك كده
صفق عمرو بمشاغبة وقال ايوه هنبدأ بقى من اولها ..ماشى ياعم يحقلك اكتر من كده بكره هنقابلك بالحجز وبدفتر المواعين قصدى المواعيد
وضع فارس ذراعه على كتف صديقه وهو يقول ده انت يبنى ڤضيحه بجد الناس بتتفرج علينا ...قولى بقى هو فرح مين النهارده
ثم همس فى اذنه أم عزة قاعده مع أمك وشاكلهم كده عاوزين يدبسوكوا فى بعض
نظر له فارس باستنكار قائلاهما ايه مبيزهقوش قلت لماما مية مره انا بحب دنيا وهتجوزها ومش هتجوز غيرها مفيش فايده...
فارس يابنى ده انت صاحبى يعنى المفروض عارف كل حاجه عنى بتسألنى سؤال زى ده برضه
وبمجرد ظهورهما عند بداية المنعطف الذى يجاور منزلهما بدأ شباب الجيران فى التهافت عليه وتهنئته وبمجرد ولوجه الى بوابة منزلهم المتواضع أستمع الى صوت زغاريد الجارات من النساء وأقبلت عليه والدته تقبله وتحتضنه بسعادة بالغه وهى تقول مبروك يا حضرة وكيل النيابه المحترم
ضړبته أم فارس على كتفه وهى تقول بس يا واد يا عمرو ايه اللى انت بتقوله ده طب بكره تشوف فارس ده هيبقى ايه
الټفت عمرو الى فارس قائلاشفت ياعم مش لسه كنت بقولك
أنتهت الاحتفاليه البسيطه بسرعه وما أن أغلق الباب على فارس ووالدته وحدهم حتى قالت له مؤنبة كده برضه تحرجنى قدام أم عزة
أقترب فارس من والدته وقبل رأسها قائلاليه بس يا ست الكل هو انا عملت ايه
نظرت له بعتاب وقالت بقى أقولك عقابل ما نفرح بيك انت وعزة ترد تقولى لاء عزة الاول لازم أطمن على أختى الاول..بتستعبط يا فارس
جلس فارس على اقرب مقعد وهو يبتسم لوالدته قائلايا حاجه ما انتى عارفه من الاول ان عزة زى أختى وعارفه انا ناوى أتجوز مين
قالت والدته بأنفعال وهى تجلس على الأريكة بجواره
انت عارف انى مبطقش البت دى يا فارس هتجيبها تعيش معايا هنا ازاى
تقدم نحوها وقبل كفها عدة قبلات سريعه وقال برجاء
ياماما انتى عارفه انى بحبها وهى كمان بتحبنى وبعدين يا ست الكل مش انتى يهمك سعادتى برضه..وانا مش هبقى سعيد مع واحده تانيه..علشان خاطرى يا ماما حاولى تتقبليها علشان خاطرى
ربتت على رأسه وقالت بحنان يابنى والله يهمنى سعاتك وكل حاجه بس انا اصلا مبحسش ان البت دى بتحبك زى ما بتحبها قلبى مش مرتاحلها ابدا
رفع عينيه اليها وقال مؤكدا لا والله يا ماما انتى ظلماها دنيا طيبه جدا وبتحبنى اوى بس هى مشاعرها مش بتبان عليها بسرعه وبعدين بقى فى حاجه متعرفيهاش
والدته باهتمام حاجة ايه
الټفت حوله وكأنهما ليسوا وحدهما فى المنزل وقال بصوت خفيض عمرو حاطط عينه على عزة بس شكله كده مستنى لما يتخرج هو كمان
نظرت له تتفحصه وهى تقول بتكلم جد يا فارس هو اللى قالك كده
أومأ فارس براسه وأغمض عينيه فى حركه مسرحيه وقال بثقة مش لازم يقولى يا حاجه...... انا بلقطها وهى طايره فى الهوا
ضړبته على كفه وهى تقول تصدق
متابعة القراءة