رواية احببت العاصي بقلم ايه ناصر (كاملة)

موقع أيام نيوز


الغرفة وجلس بجانبه علي الأريكة وهتف بصوت مرتفع 
عز الدين أنت يا ابني روحت فين
وأخيرا انتبه لمن حوله فنظر إلي صديقة وقال پغضب 
إيه يا عمرو الجيران ها يطلبوا البوليس بسبب صوتك ده
رفع أحد حاجبيه بدهشة فصوته لم يكن عاليا لهذا الحد وقال 
مهو لازم اعلي صوت عشان جنابك تفوق و ترد عليا

طال الصمت وعز الدين يدقق بصدقة ثم هتف بهدوء 
تفتكر زمانها بتعمل إيه تفتكر نسيتني
ولا يعرف ماذا يجيب فالنقاش في هذا الموضوع ينقلب كل مرة إلي خناق و ربما تطاول بالأيدي واشتباك فهتف 
أكيد عايشه حياتها يا عز الدين الحياة مش هتقف عليك
اتسعت حدقتيه وكأنه لا يصدق ما يقوله هو يتعمد أن يتكلم في هذا الماضي ليحصل علي إجابه تريح من شقاء نفسه فهتف 
أنت بتقول إيه أكيد لأ
عز الدين و استخفافه بعاصي هي مشكلته ولكنه قال وقد فاض به الكيل و تلك الثقة يجب أن يدخلها الشك لكي يعترف بغلطه في حقها 
وليه لأ أنت خنتها
وقف سريعا وهو يجذبه من ملابسة غاصبا ثائرا و هتف بنبرة حادة قوية 
أنا ما خنتش هقولها كام مره
والمقاطعة هي الحل يجب أن يمحي تلك
الغمامة والتي تعمي عينيه 
أنت خنتها الفكرة خېانة وانت تعديت الفكرة والسبب في كل ده سلوي حامد الشافعي ..... 
كم مره سيقولها وهو لم ېخونها كم من مره يجب أن يقولها فهتف بقوة 
أسكت يا عمرو مش عاوز اسمع حاجه
ولكنه رفض هذه المرة وأكمل كلامه سيقول له كل ما يريد لا يوجد مجال للصمت فقال 
لأ أنت في نظرها خاېن أنت جريت وراء سلوي من غير ما تفكر أن بنت الشافعي كانت عاوزه ټنتقم من عاصي عشان فكراها هي اللي بعدت آدم عنها وأنت سهلت عليها المهمة دي عز الدين أنت لازم تعترف أنك غلطان ثلاث سنين بتكابر مش كفايه كده بقي
نظر إلي صديقة پغضب عارم ليدفع صديقة بعيدا عنه وهو يهتف پغضب 
أطلع برة يا عمرو أمشي حالا مش عاوز أشوف وشك أخرج
ثم أنحني و أخذ أحد التحف من على الطولة و ألقاها پغضب علي أرض الصلبة فتهشمت إلي فتات و لا يعرف ماذا يقول في كل لحظة يتذكر فيها ما مرة عليه هو وهي أيا منهم و المخطئ في حق الأخر بينما نظر عمرو إلي صديقة وقال قبل أم يغادر 
أعترف بغلطك الأول يا صاحبي بعد كده دور علي أخطاء الناس
جلس بمكتبه يراجع بعض الأوراق باهتمام هو جواد سعيد غالب لم يتغير مازال كما كان رجل الغموض والأسرار وحده جواد من يعلم من هو الجواد وماذا يريد وما هي إلا لحظات ويتعالى صوت هاتفه يسرعه هو بالرد فهو ينتظر تلك المكالمة منذ الصباح وعلي الجانب الأخر كان أحدهم يخبره بالأنباء المفرحة فهتف بنبرة حادة 
عملت إيه
وعلى الجانب الآخر كان أحد الموظفين يقول بسعادة 
جواد باشا مبارك يا فندم كسبنا المناقصة
اعتدل في جلسته و نظر إلي الفضاء من حوله و شبح ابتسامة على ثغرة و 
ماجد مهران كان حاضر
ارتبك الموظف قليلا ثم قال بخفوت 
شركة مهران يا باشا انسحبت في آخر وقت
ڠضب بشدة وقام بأغلاق الهاتف و أخذ يضغط عليه بشدة غاضبا بشدة فلقد ضاع شعور الانتصار من جديد ماجد مهران قام بإلقاء الهاتف على المكتب أمام و يقول بنبرة كالفحيح 
ماجد مهران آخرتك على أيدي أنت و أخوك
ثم فتح درج مكتبه واخرج منه شيء ما و عند
الاقتراب تصدم عاصي بثوب العرس وبجانبها هو ....هو! جواد سعيد غالب اي جنون هذا وهو هل هذا صحيح وهو يردد عاصي و يبتسم بسعادة ونعم هي عاصي بالتأكد
.........................................................
ماجد مهران الجميع ينظر له على أنه ذلك الشخص القوي الذي لا ينحني لاحد لا يوجد بمنهجه ما يسمي بالمشاعر والأحاسيس حياته للعمل والعمل فقط ما يستحق الاهتمام ولا داعي لضياع دقيقه واحدة في غير ذلك ولكن.......... ولكن كل شيء منها ولها وهي من رسمت ماجد الجديد تلك الصغيرة الحمقاء التي انحني لها يوما يسترضيها ويرجوها لكي تبقي .... تبقي بجانبه تبقي من أجلهما ود لو تنظر فقط إليه ود لو تنسي كل شيء من أجلهما ولكنها أبت ورفضت و تركته خلفها ورحلت فتاته الصغيرة رحلت ولم تقف ولو للحظة تنظر إليه وها هو الآن جاء يحثهم على الرجوع ومن اجل جده ولكن ماجد مهران الآن مختلف عن ماجد مهران السابق وعليهم أن يصغوا إليه سيقوله مره وكلمة ماجد مهران ترد ولاتعاد
كانت تلعب مع الصغيران ترقد خلفهما وتضحك كعادتها حين استمعت لجرس المنزل فجري الصغيران باتجاه الباب وهما يصيحان بفرحة 
بابا جهه بابا جهه
ضحكت هي وذهبت خلفهم واخذت تصيح معهم بفرحة عارمة وهما يضحكان فجري الصغار باتجاه الباب يتسابقان وهي خلفهم تصيح بالتوقف ثم ذهبت بسرعه لتفتح باب المنزل وفي اعتقادها أنه آدم ولكن كان هو ..... هو والزمن يتوقف في تلك اللحظة هنا هي وهو وقد عاد الماضي هي هو و عاد
 

تم نسخ الرابط