رواية احببت العاصي بقلم ايه ناصر (كاملة)

موقع أيام نيوز


والآخر يصيح ويصيح بصوت جهوري و 
أنت بتستهبل ولا إيه يا منير أنا بديك مرتب آخر الشهر عشان توفر للمزرعة عمال مش علشان شغلي يقف 
نظر الموظف پخوف إلي رب عمله وهتف مرتبكا 
صدقني يا حاج أنا بعمل كل جهدي عشان أجيب العمال بس للاسف معظم الناس هنا بتفضل الشغل عن الحاج مصطفي أنت عارف كبر أرضة والإمكانيات اللي موفرها لعمالة وإحنا منقدرش نوفرها تكاليف كتير يا حاج إحنا مش قدها. 

نظر سعيد إلي منير پغضب و أشتعلت عينه بلهيب حارق 
طيب والعمل الوقت هنعمل إيه أتصرف يا منير أتصرف 
لمعت عين منير بفكرة فهتف صائحا 
مفيش حل يا حاج غير أننا نجيب عمال أغراب ونتحمل شويا المصريف 
تنفس سعيد و هو ينظر في الفراغ أمامه ثم 
أتصرف يا منير أهم حاجه تتصرف 
خطوات واثقة تتقدم بإتجاه سعيد غالب ومن لا يعرف تلك الخطوات أما عن النظرات فدعوني أتحدث فالإسم جواد سعيد غالب إبن الحاج سعيد غالب يتميز جواد بالثقة والنظرات الثاقبة والطول والهيبة و الرجولة و الكرم صفاتة فإذا عرفت جواد ستعرف
أن جواد رجل بكل ما تعني كلمة رجل فالناس يحسدون أبيه علي ذلك الشاب العاقل و كل من عنده فتاة يدعي الله ليرزقها جواد و الظاهر معلوم لنا والباطن كان ربك به عليما. 
نظر سعيد إلي بفخر فاقترب الآخر منه وجلس بجانبة و هو ينظر إلي العمال الذين يعملون بجد علي بعد مسافة من مجلسهم و تكلم وعينه مازالت عالقة بالعمال 
المزرعة عملة إيه في غيابي يا حاج 
نظر سعيد إلي إبنه ثم تكلم بنبرة ماكرة 
عاوز تبقي المزعة أخبارها إيه وبنت منصور ممشية مزرعة مهران أكيد حالة في النازل 
تكلم الاخر بنبرة أكثر مكرا وثم أردف ومازالت أنظارة تتابع العمال 
أنا رجعت وكل شيء هيتغير 
ولقد عاد جواد مره أخري نزل إلي أرض المعركة فارس جديد
...........................
والكلمات شاقة تفتت خلايا القلب والدمع يسيل علي وجنتها و هي تلمس وتهمس لفرسها و الدمع يسير من عين مطر كانه يشتاق كما هي تشتاق و غناك باك شاك منه وإليه للقدر والصوت هنا عذب هذه المرة ليست للمطر وليتها للزرع هذه المرة للقلب الذي يشتاق الكلمات كا الاتي
هذه الروح تشتاق إليك هذه الروح لك تشتاق
ومضيت وكأنما اعجبك الفراق
وتركت الذى كان بينا للڼار والاحتراق هى الروح
هى الروح
هى الروح
تشتاااااااااااااااق
الفصل السادس 
ما بال تلك الأيام تشتت خطاوينا نتعثر و نقع ونقوم نبكي لننسي وننسي لنعيش وهكذا هي لنا وإلينا والجميع مشتت ويريد الوصول للمنتهي بالقليل من الخسائر
كانت تجلس علي فراشها وهي تتكور علي نفسها والدموع الحاړقة تهطل من وجنتها و لا تستطيع أن الهتاف فالصوت مخټنق بداخلها لقد أخبرتها أمها عن العريس الذي يريد أن يتزوجها فرح قلبها كثيرا في بدأ الأمر لقد آتي ذلك الفارس الذي سيأخذها من هذا العالم لكي يدخلها عالمة هو لقد آتي الذي سيرها مخلوق كامل بدون نقصان ستعيش وتبني بيتا مع فارسها ككل فتاة ستنجب أطفال يتكلمون ويبكون وېصرخون ستتحقق أحلامها ولكن أحلامها الوردية تساقطه أمام عينيها فالفارس تحول لكاهل يشتريها بأمواله لأنه صورة ناقصة لفتاة معيوبة يبعوها بأبخس الاثمان ليتخلصوا منها ويربحوا من ورائها المال بكت أمها وهي تخبرها والفتاة أمامها تكاد ټموت من الحزن والقهر لقد تقدم لها سعيد غالب الرجل الذي يجبرها بما يضاعف عمرها مرتين سعيد غالب أبو جواد الذي كان معه في أعومها الدراسية يا الله لما هذا الشقاء وزوج أمها الذي يوافق علي تلك الزيجة بكت وبكت قامت وقفت أمام مرآتها تنظر إلي نفسها شعرها الناعم الطويل وعينيها الواسعة يعجبها مظرها نظرت ودققت النظر ثم حاولت أن تتكلم حاولت
أن تصرخ تخرج صوتها ولكن محاولتها كانت فاشلة أنهارت علي الأرض باكية لا حول لها ولا قوة وشيطانها يوسوس لها 
أنت فتاة ناقص هذا هو ما أرسلة لكي القدر فوافقي وأخرجي من كنف مختار إلي الأبد 
وهتاف اخر بنبرة حانية يهتف لها
لما يا فداء فالأمر ليس بيدك ولا بيد أحد الأمر من عند الله فلا تحزني وربك الذي خلقك قادر أن يريح قلبك فلا تخافي و لا تحزني فالله معك ولا تهربي من كنف مختار الظالم إلي كنف رجل آخر ربما طاغية. نظرت إلي السماء الظاهر و عينها تبكيان و لسانها يردد ياااارب 
............................
وفي هذا القصر الڈب تهاب منظره فهو علي مساحة شاسعة من الأرض ومظهرة يدل علي سخاء أهله جلس مصطفي مهران و آدم بجانبه و العم علي علي الطرف الآخر و بجانبه ماجد الذي أمرة جدة أن يذهب معهم في حين منع الجد عاصي وهند من التوجه معهم لحين الاتفاق علي كل شيء كان آدم ملامحة السعيدة المسرورة تنبعث من وجه فين حين ڠضب مصطفي من ذلك الرجل الذي لم يستقبلهم ولم ينزل حتي الآن لكي يرحب بهم ولكن كلما نظر إلي آدم تحمل علي نفسه من آجله هو فقط..... و بخطواط واثقة
 

تم نسخ الرابط