رواية احببت العاصي بقلم ايه ناصر (كاملة)

موقع أيام نيوز


المكان الذي يشع منه الأنوار الاغاني العالية وبعض النساء العاړية وأشباه العاړية دلفت إلي دخل بعدما رأته يدخل إلي ذلك المكان قلبها ينبض بشدة كلما تقدمت خطوة تشعر أنه تبتعد عن الحياة بما يعادل ألف خطوة و البلد الداخل كان المكان أشبه بالملهي الليلي وكان هو يجلس على طوله دائرية الشكل و حوله مجوعة من الفتيات والشباب ولكن الفاجعة أنه هي التي نجلس في أحضانه سلوي حامد الشاذلي تجلس ملتصقه به وتقترب من وجهه تقبله ثم تبتعد وبهذا المشهد كفي انطلقت عائدة إلي منزلها و لكن كانت غافلة عن من يتابعها سترحل ستبتعد أكتفت من كل شيء اكتفت من الحب والعشق ومن الجراح هو يريد تلك الحياة وهي لا تريدها لا تريد. 

أخذت ملابسها ووضعتها في تلك الحقيبة ثم ذهبت لا تريد أن تره وفي الطريق إلي المزرعة كانت تستعيد كل شيء مر عليها لماذا تحققت تلك الأمنية التي كانت مستحيلة ولماذا الآن بعد كل هذا العڈاب ينقلب الحب والعشق إلي طعنات غادرة
أدت إلي چرح مدموم ولكن تلك الرسائل التي وصلت إلي هاتفه واحدة تلي الأخر جعلته تخرج من شرودها و ذكرياتها الآن ونظرت إلي هاتفه والصاعقة كانت صورة لزوجها مع ابنة الشافعي في أوضاع حميمية أغمضت عينيها والدموع تنهمر كأمواج البحر الهائجة و رسائل آخر لبعض المحادثات عبر أحد مواقع التواصل الاجتماع و بداخله شيء يهتف كفي... كفي بالله لم أعد أحتمل أريد أن أرحل أريد المۏت ليكون أسهل 
كان آدم وزوجته يجلسون يتناولون طعامهم ويشاركهم الطعام هند وماجد يضحكون ويتسامرون لقد أصبحت فداء زوجة آدم أمام الله وامام الناس منذ تلك الليلة التي رحلة فيها عاصي لتقيم مع زوجها بالقاهرة ومنذ ذلك الوقت الأجواء بالمزرعة هادئة وأصبحت علاقة هند وماجد في تقدم مستمر كان العشاء لا يخلي من كلمات هند و تعليقها على أفعال ماجد بينما كانت فداء تتابعهم وتبتسم أما عن آدم كان شاردا يفكر في أمرا ما حين رن دق الباب فذهبت الخادمة لتراي من الطارق بينما كانت السيدة حنان تتقدم وهي تحمل بعض أطباق الطعام حين هتفت الخامدة بفرحة 
البشمهندسة عاصي وصلت 
ولم يكون أحد منهم أستفاق من تلك الصدمة لتدلف إلي الداخل وحين نظرت إلي أخيها بعينين تفيض منها العجز تفيض منها الالام وبحر الدمع الهائج و هنا فقط تركت لنفسها العنان لتسقط على تلك الأرض الصلبة ولكن آدمها آبا ذلك فاسرع إليها ليلتقطها بين أحضانه ويحميها إلي غرقتها و الجميع من خلفه يكادوا ېموتون قلقا 
شهقات تتبعها شهقات و چروح تتبعها الالام و انتهاك لحرمة قلب عاشق وحراما من حياة رغبتها و حرمان من لذت عوض الحياة ........ حرمان من لذت عوض الحياة .
.........................................................
نظر إلي أخية وهو يعقد ما بين حاجبيه بشدة ثم قال ببرود 
أحنا تكلمنا في الموضوع ده قبل كدة وأنا قولتلك مش ها رجع روح قول لجدك ينساني 
يعرف أنه من الصعب إقناعه ولكن يجب أن يعود كما أمر الجد يجب أن يعود ربما بعودته تتفتح طرق العودة ويعود كل شيء 
جدك تعبان أفهم طلب مني أرجع و أرجع أدم وعاصي وهند عوز يشفكم و انا جاي من هناك على عندك أف احنا وضعنا بقي صعب المزرعة وهتتباع و الشركة في خطړ وجدك عوز يحث ان أحنا يد وحد 
عاصي.... عاصي ستعود تلك التي رحلت وتركته خلف ظهرها ستعود من جديد كيف حالها ماذا تفعل هل استطاعت الصمود وهو ليس بجانبها نظر إلي أخية الذي يدقق النظر بمعالم وجهه وقال 
وهما.... أقصد يعني ها يرجعوا 
هي كل ما يهمه بالأمر ولا يهمه كل ما هتف به عزالدين هو عزالدين نفسه وكفي ولكان هذا جيد فهو قد سلك معه الطريق الجيد 
مش عارف لسه آدم هيرد عليا يعد ما يأخذ رأي أخواته و يقرروا أنت شفتهم يعني أقصد قبلتهم كلهم 
اللي يهمك عاصي مش كده أنا شوفتها هي كويسة ويمكن أحسن من الأول بس مش عارف أتجوزت ولا لأ 
ڠضب أخية اصبح كتله من الڠضب فنظراته حارقه وعندما أخذ يتابع حديثه وجد أخيه أمامه و يقبض على مقدمة ملابس و يهتف 
تتجوز أنا كنت أقتها وأشرب من ډمها 
نظر إلي أخيه و هو لا يفهم المعني الحقيقي لجملته فهتف 
وأنت مالك مش انت طلقتها 
والڠضب يتضاعف في مقلاة عينيه و نبرة صوته أصبحت شديدة قاسيه وهتف بالجنون ذاته 
عاصي لسه مراتي أظن الطلاق الڠصب بيكون باطل وأنا طلقتها ڠصب ولما جدك صمم طلقتها وردتها بعدها ويسألوا المأذون
أتسعت حديقتي الأخر حين افلته عز الدين فاختل توزنه وهوي علي الأريكة خلفه بينما أخذ عز الدين سترته والكاب الخاص به وتلك الحقيبة ورحل دون أن يتفوه بكلمة آخري
.....................................................
جلست خلف باب تلك الغرفة تحتضن جسدها و تشهق والدموع تنهمر من عينيها تنوح على فراق كان بيديها فراق كان أصعب عليها من المۏت تبكي على
 

تم نسخ الرابط