رواية احببت العاصي بقلم ايه ناصر (كاملة)

موقع أيام نيوز


عن أبوه وجده بعيد عنكم يا سلمي الكل بيتهمني أن سافرت عشان أريج دماغي بس أنت سفرة عشان أحقق حاجه أنا بحبها حلم أن أبقي أنا يا سلمي وبعدين مش ذنبي أن أحنا في وسط أهل كل واحد فيهم بيفكر في نفسه سلمي أنا مش عوزك تزعلي أنا هحاول أسعدك علي قد مقدر صدقيني عشان أنا حاسس بيكي أوي ومش هقبل أنك تتوجعي 
عاجزة هي عن الرد عن النظر إليه شعور بالخزي اجتاحها وهو من رحل عنها هو ينتمي لهنا لتلك الأرض ولكن يشعر بغربه شديدة الجزور ممتدة هنا ولكن روحة تتنافر بداخل صدرة و تنصحه بالابتعاد 

....................................
أنباء زواج الدكتور آدم عنيم من الأميرة الصامتة انتشرت بين الناس كلمح البصر البعض لا يصدق والبعض يسخر و لكن الواقع واقع حقيقة مؤكده والأخبار تنتقل من هنا لهنا بسرعة كشعاع برق و قد علم سعيد غالب بالأمر والغريب في الأمر لم يثور ولم يغضب وجواد يقف بجانبه لا يفهم شيء مما يقوله الرجل والعجيب رد فعل أبيه أنه يضحك وكأنه كان يعلم فنظر إليه و قال 
هو حضرتك فرحان بالخبر ده 
نظر سعيد غالب إلي جواد بنظرات لم يفهمها الثاني وهتف 
أنا كده هقرب من اللي أنا عاوزه ثم نظر إلي ابنة وأكمل مبروك يا جواد أنا هعمل اللي أنا عاوزه وأنت هتفوز بهدية حلوة أوي نفسك فيها من زمان 
ثم تابع طريقة تركا أبنه لا يفهم من مقصدة شيء ماذا يقصد أبيه من تلك الكلمات!! 
..........................................
الأيام تمضي بسلام في مزرعة مصطفي مهران منذ ذلك اليوم والأوضاع مستقرة بعض الشيء لقد انتها موسم الحصاد وبداء موسم الزراعة فالعمل يكون قليل بعض الشيء و مازالت الشمس حاړقة منذ ذلك اليوم والجد لا يتكلم معهم يتعمد تجاهلهم حاولت عاصي أن تشرح له وجهه نظرهم ولكنه لم يسمح لها ولم يعطي له فرصة حتي العم كامل الذي حضر إلي المزرعة لم يقدر علي تصلحت الأمر بينهم وبات الجميع يعلم بالأمر عز الدين مازال يريد الرحيل وبشدة بينما يريد ترويض مطر ليثبت لنفسه أنه مازال سحرة غالب علي أي أحد و ماجد يتابع عائشة و يرتب لها المكائد و عند آدم و فداء فأدم من يومها وهو يتعمد أن لا يلقاها يذهب صباحا إلي عملة ويعود في المساء ولكن بعد تلك الهدنه التي كانت للجميع لتهدأ من روع الجميع أنقلب الأمر رأسا علي عقب فالجد مصطفي و آدم غنيم مدعون لجسه عرفية يتزعمها كبار البلد من شيوخ وكبار العائلات لم يفهم آدم هذا الأمر إلا بعد استدعاء جدة له وكان سائرا جدا دلف آدم إلي القصر بعد أن هاتفة ماجد وطلب منه أن يأتي بسرعة لأمر هام وحين دلف إلي الداخل كان الجميع حاضر وعاصي تقف أمام الجد وتخفض رأسها و الجميع يحدق بآدم كانه قام پقتل أحدهم 
خير يا جدي في إيه! 
والجد يقول بسخرية غريبه علي طبعه الجاد 
كل خير يا دكتور آدم مفيش حاجه مهمه 
بابا أهدي هتف بها كامل يريد أن يرطب من حدة الامر 
وأدم لا يفهم لما كل هذا
أنت بتقولي اهدي أهدي أزاي ومصطفي مهران مستدعي عشان طرف في ڼزاع وعملين ليه قعدة عرفية مصطفي مهران علي أخر
الزمن يتحكم عليه وكل ده عشان عاصي تنقذ صديقتها اللي ملناش دخل بيها أصلا وآدم ينفذ اللي عاصي تقول عليه من غير ما يراعي أن في واحد رباهم ورعاهم لو جدكم
كان عايش مكنش يستحمل الإهانة دي 
وجاءت لكي تتكلم أو تدافع عن نفسها ولكن تلقائيا نظرت لمنجدها الذي يفهم ماذا تفكر فنظر لها وأشار لها بالصمت عز الدين يأمر وعاصي تنفذ 
يا بابا دول ولاد وغلطوا 
وأنا اللي أدفع التمن صح اسمعوا كلكم الليلة مش عاوز أسمع نفس حد فيكم أنا هروح أنا وكامل وعلي وآدم وعز وماجد و هيبقي معانه فداء وعاصي وأنا اللي هتكلم وحذاري حد يتكلم كلمه 
وليه يا جدي عاصي وفداء أختي ومرآتي ليه يروحوا هي مش قعدت رجالة أنا هروح وهقول علي كل حاجه حصلت ونشوف رأيهم 
نظر له مصطفي بسخرية ثم ابتسم بشدة واستدار باتجاه عاصي وقال 
عاوز تعرف ليه عشان اللي حصل يغلط مختار قدام المجلس بس ما يعفيش من غلطتك أنك أتجوزه بنت مخطوبة لغيرك يا دكتور وهنا محدش يغلط سعيد وعارف هيكون الثمن مين نظر الجميع إلي الجد مصطفي باهتمام حين تقدم إلي تلك الواقفة و أمسك كف يدها ورفعه أمامهم وأكمل الثمن يبقي عاصي و بحكم المقايضة وحدة بوحدة
أتسعت عين الجميع من كلام الجد مصطفي و نظرات بين الجميع و الجميع مذعور والأن هم يسيرون بطريق مبهم يا الله هل يعقل أن ينقلب الخير إلي شړ و هتف آدم پغضب 
مستحيل علي چثتي أي حاجة إلا أختي أو أن أطلق فداء حتي لو ادفع كل فلوسي 
لأسف يا دكتور آدم الغلط اللي اتعمل
 

تم نسخ الرابط