رواية اڼتقام اثم بقلم زينب مصطفي (كاملة)2
المحتويات
قاسم وهو يقول بهدوء
انا هقف اكل بره وانتي كلي كويس وبلاش تتوتري اوي كده مفيش حاجه تخوف
رفعت ملك وجهها بدهشه اليه وهي تقول بتوتر
تخوف .. وانا هخاف من ايه
غادر قاسم السياره وهو يقول بهدوء
أقصد ان مفيش داعي تخافي او تقلقي مني.. علشان يعني انا مديرك اتعاملي معايا عادي زي ما انا بتعامل معاكي
تنهدت ملك براحه بعد ان استمعت الى تفسيره ووجدته يغادر السياره ويقف بالخارج..
ثم نظرت للطعام الشهي الموضوع امامها وبدأت بتناول الطعام بدون شهيه الا انها وجدت نفسها تشعر بالجوع الشديد الذي يغذيه توترها وطعم الطعام الشهي لتمر دقائق وتجد انها قد انهت كل الشطائر والعصير وهي تفكر و دون ان تنتبه
لتنظر لعلبة الطعام الفارغه
ياخبر انا خلصت الاكل كله هيقول عني ايه دلوقتي
لتستمع الى دقات على نافذة السياره وصوت قاسم يسألها ان كانت انتهت
أسدلت ملك النقاب على وجهها بسرعه وهي تقول بتوتر
اتفضل انا خلاص خلصت ..
دخل قاسم الى السياره وتناول منها صندوق الطعام الفارغ وألقاه في سلة القمامه الموضوعه بالخارج ثم قاد السياره مره اخرى
انا متشكره على الغدى الاكل كان حلو أوي ..
لتتابع بحرج
انا مش عارفه انا خلصته كله ازاي
مع اني في الاول مكنتش حاسه اني جعانه
قاسم بابتسامه مرحه
ايه يا مدام ناهد انتي فكراني بخيل ولا ايه..انا جايب الاكل علشان ناكله مش علشان نرميه وعموما يا ستي الف هنا وشفا ..
ثم قاد السياره بصمت جعل ملك تشعر بتوترها يقل بالتدريج حتى كاد ان يتلاشى
انتي عايشه مع اختك لوحدكم ..يعني اسمحيلي اسئل جوزك فين والا انتي متجوزتيش
فركت ملك يدها بتوتر وهي تجيب بصوت منخفض
أنا ..أنا منفصله عن جوزي
نظر لها قاسم مطولا ليقول بأسف وبصوت خفيض
هو إلي أكيد خسران..
ليعلو صوته وهو يقول
انا اسف يا مدام ناهد اني سئلت على حاجه متخصنيش
و انت بقى متجوز والا منفصل والا لسه متجوزتش
ابتسم قاسم بمرح وهو يرفع يده امام وجهها وتظهر بأصبعه دبله من الفضه العريضه وهو يقول
متجوز طبعا..
نظرت ملك اليه پصدمه وقد تجمعت الدموع في عينيها لتقول بعدم تصديق
إتجوزت..
لتحاول تدارك الامر والحديث مره اخرى الا انها فشلت وهي تشعر بتشنج حنجرتها وهي على وشك البكاء
انا متجوز من حوالي سنتين
نظرت ملك له بدهشه وقد ادركت انه يتحدث عنها لتقول بدهشه وتقطع وهي تحاول ايستيعاب معنى حديثه
انت تقصد...قصدي...
الا انها تفاجئت به يقف امام منزلها وهو يقول بهدوء
وصلنا..
تلفتت ملك حولها وهي تقول بدهشه
ايه.. اه..انا متشكره اوي على تعبك معايا
تأملها قاسم قليلا ثم ابتسم بهدوء
انا معملتش الا الواجب ..
ليتابع بجديه
اي حد في مكاني كان هيعمل اكتر من كده بس المهم خدي بالك من نفسك ولو حسيتي انك لسه تعبانه خدي اجازه بكره
ليتابع بتحزير جاد
بكره بس الي اجازه يا مدام ناهد والا هتلاقيني واقف على بابك وواخدك للشغل بنفسي
نظرت له ملك بدهشه وتوتر وهو يتابع
احنا مش كل يوم هنلاقي موظفه مجتهده ونشيطه زيك
هزت ملك رأسها بموافقه ودهشه وهي تراه يغادر السياره ويفتح بابها لها
نزلت ملك ومرت من امامه وهي تستنشق رائحته بعمق وكأنها تريد اختزانها داخل رئتيها ثم اسرعت بدخول المنزل قبل ان ټنهار في البكاء
وقف قاسم يراقب دخولها للمنزل حتى اختفت من امام عينيه ليميل بزاعيه يستند على السياره بتعب وقد اڼهارت الواجهه المتماسكه التي حاول وضعها امامها حتى لا تخاف وتهرب منه مره اخرى
تنهد قاسم بحزن وهو يجبر نفسه على الدخول للسياره والابتعاد بها حتى لا يثير ريبتها وهو يقوم بالاتصال برئيس فريقه الامني ويعطيه عنوان ملك
قاسم بصرامه وجديه شديده
انا عاوز حراسه ومراقبه شديده عليها
عاوز اعرف هتعمل ايه قبل حتى ما تفكر تعمله وإعملي تقرير كامل عن الست الي عايشه معاها تبقى مين وعرفتها ازاي وكويسه ولا لاء عندها ولاد اد ايه جوزها فين ..عاوز كل حاجه حصلت لها في السنه ونص دول قاضيتهم إزاي واتعاملت فيهم مع مين..كل حاجه و أي حاجه حصلت لها
و اي معلومه مهما كانت تافهه انا عاوز اعرفها
ثم اغلق هاتفه وركن السياره فجأه جانبا وهو يضع جبهته على المقود ويقول بتعب
اه يا حبيبتي حتى لما لقيتك مقدرتش اخدك في حضڼي ولا أطمنك ولا أطمن نفسي انك خلاص رجعتيلي
ليتابع بتصميم
بس مش مهم ..المهم انك رجعتيلي من تاني ومهمتي دلوقتي اني أطمنك وأرجع اكسب ثقتك وحبك من جديد
ثم قاد السياره مره اخرى وهو يقوم باجراء العديد من المكالمات الهاتفيه
لينتهي منهم ويتأمل بعشق صورتها الموضوعه في تليفونه المحمول
انا معاكي يا حبيبتي واحده ..واحده لحد ماثقتك ترجع فيا تاني وانتي الي تعترفيلي ان ناهد دي ملهاش وجود
ثم ابتسم و قاد السياره مره اخرى
في نفس التوقيت
جلست كامله هانم بجوار نيرفانا في غرفة الاستراحه التابعه للجناح الخاص بالانصاري الكبيرفي أحد المستشفيات الخاصه وهي تهمس بجديه بجوار إذنها
دي فرصتك نجاة مديرة الفيلا بلغتني ان الانصاري تعب بعد ما اټخانق مع قاسم علشان عاوذه يتجوز وينسى ملك ويبطل يدور عليها
لتتابع بخبث
و إلي أنا متأكده منه ان قاسم استحاله يغامر بصحة جده تحت اي ظرف من الظروف
رفعت نيرفانا حاجبها بعجرفه
اه كده انا فهمتك..يعني عوذاني أحط نفسي في الصوره
كامله بتأكيد
طبعا والا عاوذه بعد كل التعب الي تعبناه ده قاسم يروح ويتجوز واحده غيرك
لتتابع بكراهيه
احنا ما صدقنا ينسى العقربه الي اسمها ملك ويبتدي حياه جديده
مع واحده مناسبه له ومن طبقته والواحده دي لازم تكون إنتي
لتتابع بغل
فاهمه يا نيرفانا قاسم لو اتجوز واحده غيرك حياتي انا وانتي وحياة العز الي عايشينه هتفضل متهدده خصوصا لو ملك ظهرت في الصوره لكن لو اتجوزك وخلفتي له الوريث الي الانصاري ھيموت عليه هيبقى ليكي مكانه تانيه خالص
لتتابع
مكانه محدش يقدر يهزها ولا حتى قاسم نفسه
إبتسمت نيرفانا بعجرفه وهي تتجه الى غرفة الانصاري وهي تقول بثقه
مټخافيش يا طنط قاسم مش هيتجوز غيري ولا هيكون له ولاد من حد غيري
و دا وعد من نيرفانا هانم الدميري
ثم دخلت الى الغرفه لتجد الانصاري الكبير بجانبه ممرضه تعطيه أدويته
لتقوم برسم إبتسامه رقيقه على شفتيها وهي تقول برقه
حمد الله على سلامتك يا جدو انا لما عرفت الي حصلك قلقت عليك مۏت عامل ايه دلوقتي
ابتسم الانصاري الكبير بموده
الحمد لله يا بنتي بقيت كويس والدكاتره طمنوني وهخرج النهارده بس مستني قاسم يجي علشان يخرجني
دخل قاسم للغرفه فجأه وهو يقول بمرح
وأديني جيت أهوه وخلصت كل الاوراق وهتخرج من هنا حالا
ليميل على يد جده يقبلها وهو يقول بحب وإمتنان
حمد الله على سلامتك يا جدي ان شاء الله أزمه ومش هتتكرر تاني
ربت الجد على كتف حفيده بحب وهو يقول بجديه
لو عاوذني أقف على رجلي تاني ريحني و إسمع كلامي
نظر قاسم لجده وهو يقول بجديه مماثله
حاضر يا جدي هتجوز وهخلف زي ما انت عاوز .. بس على الاقل اديني
متابعة القراءة