رواية اڼتقام اثم بقلم زينب مصطفي (كاملة)2
المحتويات
انتقام_أثم
الفصل الخامس عشر
بعد مرور شهرين..
جلست كامله هانم في غرفتها ترتعش وقلبها يكاد يتوقف من شدة الخۏف والتوتر لتنتفض بړعب وباب غرفتها يفتح فجأه وهي تتوقع انه قاسم وقد جاء لمحاسبتها على كل أخطائها بحق ملك الا ان نيرفانا هي من ظهرت على باب الغرفه وهي تشير لكامله بالصمت ثم اغلقت الباب خلفها بهدوء وهي تهمس بتوتر
تنفست كامله هانم براحه
نجينا المره دي كمان..
نيرفانا پغضب
وهو احنا هنفضل تحت رحمة ملك خايفين لتظهر وتقول لقاسم على كل حاجه
كامله بيأس غاضب
وإحنا في إيدنا إيه..ماهو على يدك بهدلني وكان هيطردني بره الفيلا والعيله ويرميني في دار عجزه لولا اني حلفت له اني مكنتش اعرف حاجه وان سامح ضحك عليا زي ما ضحك عليه
لتتنهد بتعب
يعني ظهور ملك من تاني فيه نهايتي
نيرفانا بكراهيه
يبقى لازم تختفي للابد ومتظهرش تاني
كامله هانم بيأس
وده هنعمله إزاي..إذا كان قاسم مسخر نفسه و فلوسه واتصلاته وكل رجالته علشان يلاقيها
لتتابع بكراهيه
جلست نيرافانا على مقعد مريح وهي تضع ساق فوق اخرى وتبتسم بخبث
اسمعي يا عمتي ..طالما ملك مظهرتش لحد دلوقتي يبقى هي الي رافضه الظهور ..يعني اكيد متعرفش كل التطورات الي حصلت ومتعرفش ان قاسم عرف الحقيقه فأكيد خاېفه من قاسم و إلي هيعمله فيها لو لقاها
فأحنا لازم نستغل النقطه دي
يعني نعمل ايه مش فاهمه
نيرفانا بثقه
احنا كمان ندور عليها لو لقيناها يبقى نخلص عليها من غير ما قاسم يعرف ويبقى كده خلصنا من أزاها..ولو ملقنهاش يبقى نفتح عنينا كويس أوي ونحاول نوصل لها قبل ماقاسم يوصل لها
عقدت كامله حاجبيها بتوتر
وده هنعمله إزاي الحاجات دي الي كان بيعملها لنا رأفت ..ورأفت خاف و ساب البلد كلها ومشي بعد المصېبه الي كان عاوز يعملها في قاسم
ودي تفوتني يا عمتي..انا اتصلت برأفت وهو هيدبر لنا ناس يدورو عليها ويخلصونا منها لو لقوها
لتتسع ابتسامتها بتشفي
رأفت هو كمان هيتجنن ويلاقيها.. نفسه يخلص تاره منها بعد الي عملته فيه
كامله بتوتر
و انتي عرفتي توصليله إزاي
نيرفانا بسخريه
مش اخويا الوحيد الي بخاف عليه و إلي أنقذته من بين إيدين رجالة قاسم وخليته يهرب منهم قبل ما يوصلوله
انا خاېفه لو قاسم عرف كل الي هنعمله ده مش هيكتفي بطردي ده ممكن يموتني فيها
ربتت نيرفانا على ساق كامله وهي تقوم مغادره
مټخافيش يا عمتي سيبي كل حاجه ليا وانا هتصرف
لتتابع بثقه
قاسم مش هيكون لحد غيري وملك دي اعتبريها انتهت من حياتنا خالص
ثم تركتها وغادرت وهي تغلق الباب خلفها بثقه
في نفس التوقيت..
رحتي فين ياملك انا مسبتش مكان الا لما دورت فيه عليكي
كل ماقول خلاص وصلتلك ألاقيني بمسك سراب بيضيع من بين إيدايا
ليتابع بحزن وهو يتأمل صورتها الموضوعه بجانب الفراش
معقوله يا حبيبتي خاېفه مني اوي كده معقوله خاېفه تظهري لأزيكي
ليمرر يده على صورتها بعشق وندم
انا عارف ان معاكي حق في انك تحاولي تهربي وتخافي مني وتكرهيني كمان بعد كل الي شفتيه على ايدي وعلى ايدين الكلب سامح
ليتابع باصرار
بس انا هلاقيكي وهعوضك عن كل الظلم الي شفتيه وهرجع ثقتك وحبك ليا من تاني وده وعد مني يا حبيبتي
ثم مال للخلف بتعب وهو يغلق عينيه ويستسلم لنوم مرهق وهو يحتضن صورتها بين يديه
في نفس التوقيت..
اعمل ايه يارب في المصېبه الي انا فيها دي دلني على الصح فين
دخلت ام رجاء الغرفه بهدوء وتأملت بكائها بتعاطف لتقول بحنان
انتي لسه بټعيطي خلاص يا بنتي بقى دي ارادة ربنا وانتي معملتيش حاجه غلط والاا حرام
نظرت لها ملك پخوف ويأس وهي تبكي بحزن شديد
مش عوذاني اعيط طب ازاي
وانا حامل ..حامل من واحد بيدور عليا علشان ينتقم مني عشان فاكر اني إتأمرت عليه و حاولت اقتله بعد ماخنته مع واحد تاني
لتتابع بيأس ودموعها ټغرق وجهها
يعني لو لقاني مش بعيد ينكر ان ده ابنه وينتقم من ابني كمان زي ما هينتقم مني
ام رجاء بصوت قوي
ايه الي بتقوليه ده ليه هي سايبه وألا ايه..
لتتابع باستنكار
ينتقم منك انتي وابنك ليه يعني هي البلد مفيهاش حكومه
ملك بيأس
انتي مش عارفه حاجه قاسم مش راجل عادي ..قاسم عنده رجالته واتصالاته ومش هيرتاح الا لما يلقاني ولو عرف اني حامل او عندي ابن مش هيرحمني ولا هيرحم ابني
لتشهق في موجه من البكاء الشديده
انا عندي ېقتلني دلوقتي احسن من انه ېقتل ابنه بإديه..وده إلي لايمكن أتحمله
شهقت ام رجاء پخوف الا انها قالت بثقه
وهو ايه الي هيعرفه مكانك الناس هنا عارفين انك بنت المرحومه اختي و ان ابوكي ماټ من زمان وانا هنشر بين الناس انك كنتي متجوزه وجوزك طلقك وسابك حامل وعشان كده جيتي تعيشي معايا
نظرت ملك لها بيأس
طيب هعيش منين انا و إلي في بطني وهصرف عليه منين
ربتت ام رجاء على كتفها بحنان
هتتدبر يا بنتي أهي رجاء سافرت السعوديه وهتشتغل هناك وهتبعت لينا كل اول شهر مبلغ صغير على فلوس معاشي هنقدر نمشي أمورنا لحد ما
ماشهور حملك تعدي وبعدها نبقى نفكر هنعمل ايه
ملك باعتراض
لا انا مقدرش اقبل كده دي فلوسك وانا مقبلش اصرف منها على نفسي
انا هنزل أدور على شغل
نظرت ام رجاء لها بلوم
شغل ايه الي عاوذه تنزلي تدوري عليه وانتي في ظروفك دي عيب الكلام الي انتي بتقوليه ده انا بعتبرك زي رجاء بالظبط وبعمل معاكي الي كنت هعمله مع رجاء بنتي لو كانت في نفس ظروفك
نظرت لها ملك بامتنان في حين مدت ام رجاء يدها تمسح دموع ملك وهي تقول بحنان مرح
سيبك بقى من العياط والزعل ويلا بينا نتعشى سوى أنا عامله شوية فول يستاهلو بقك
ثم سحبتها من زراعها وهي تقول بحنان
يلا يا بنتي قومي معايا وسيبي كل حاجه لظروفها ومټخافيش كل حاجه هتتعدل بس سيبيها لله
نهضت ملك معها وهي تدعي الله ان يتولى أمرها
بعد مرور عام ونصف..
انتهى قاسم من ارتداء ملابسه وتوجه للاسفل وهو يتحدث في الهاتف پغضب
أنا معدتش عاوز اعزار انا مبقاش فيا صبر انهي التعاقد معاهم فورا و اتعاقد مع شركه او اتنين او تلاته المهم انا عاوز نتيجه ثم اغلق الهاتف وهو يسب پغضب
ليقول الانصاري الكبير وهو يتناول القهوه
اهدى يا قاسم مش كده انت بقيت عصبي اوي و الكل بقى بېخاف يتكلم حتى معاك
قاسم وهو يحاول السيطره على اعصابه
انا هادي بس خلاص مبقتش قادر اتحمل غبائهم سنتين وانا بدور عليها ومفيش اي نتيجه وكأنها اختفت من على
متابعة القراءة