رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

موقع أيام نيوز

 

 


بتحب الخير وبتقدمه للى يستحق حبها دهعن أذنكم هطلع أدي ل حفصه نصيبها 
تبسم صلاح ويسريه لهابينما إزداد الحقد فى قلب صفيهليس من رد سلوان فقط ولا من معاملة يسريه وصلاح الطيبه لها بل كان حقد مضاعف من بطنها التى أصبحت بارزه امامها بداخلها تمنت أسوء سوء ل سلوان 
لم تكن سلوان تعلم أن حفصه معها مسك بالغرفه 

فتحت باب الغرفه بعد أن سمحت لها حفصه كانت تبتسم لكن حين رأت مسك إقتضبت بسمتها وقالت 
مساء الخير آسفه فكرتك لوحدك بالأوضهعالعموم مش هاخد من وقتك وأنا رايحه للدكتوره كنا فوتنا على طنط محاسن وهى إدتني ملبس وحلويات مشكله وقالتلى أديك نصها بس أنا بصراحه عجبني طعم الملبس أوى وكلت تقريبا منابي كله يعني لو إديتني شويه من منابك مش هقول لاء 
اخذت حفصه الكيس من يد سلوان وقالت بمرح
خالتي دايما كده فاكرانيوعارفه انى بمۏت فى الملبس اللى جوز خالتي بيجيبه لهاقبل كده مكنش حد بيشاركنى منابيبس عشان إبن أخويا اللى فى بطنك أنا هديك شويه منهبس عشان بعد كده متقوليش له عمتك إستخسرت فيا شويةملبسأنا اللى هقوله مامتك
طفسه 
تبسمت لها سلوان بود قائله
والله انا مكنتش بحب الحلويات قبل كده
بس دى هرمونات الحمل وكتر خيرك والله لو أنا مكنتش هديك 
ضحكت حفصه بود وهى تعطي ل سلوان الحلوي غادرت سلوان وتركت حفصه مع مسك 
التى نظرت بسخط وحنق ل حفصه وهى تضع إحدي قطع الحلوي بفمها تستطعم مذاقها بفمها
بإستمتاع تهكمت قائله 
غريبه شايفه إنك إتقبلتي سلوان وشكلكم بقيتوا أصحاب 
وضعت حفصه قطعه أخرى بفمها تتستسيغها قائله 
عادي سلوان مرات جاويد 
تهكمت مسك پحقد قائله 
يعني أيه أخيرا إعترفت بوجودها 
تنفست حفصه قائله
إعترفت او معترفتشدى الحقيقه سلوان تبقى مرات جاويد وهو اللى أختارها وأنا ماليش حق غير إني أتقبل إختياره وكمان سلوان مش مغروره زى ما كنت واخده فكره عنهامسك أنا حاسه بيكإن ده شئ صعب عليكبس إنت زى أختيصحيح كنت أتمني تكوني إنت اللى من نصيب جاويدبس فى النهايه كل شئ قدر ونصيبياريت تفكري فى مستقبلك وبلاش تفضلي معلقه نفسك بوهم حبك ل جاويدصدقيني وقتها قلبك هيرتاحأوقات كتير بنبقى مفكرين إن الشئ اللى بنحبه لو ضاع مننا بيبقي صعب نلاقي غيرهبس إنت لسه صغيره وجميله ومن عيله معروفه فى البلد وكتير شباب ولاد عائلات كبيره يتمنوا بس موافقه منكومتزعليش مني إنت كنت قدام جاويد من قبل ما تظهر سلوان فى حياته لو كان عنده مشاعر ليك كان إتكلم وقال 
قاطعت مسك حفصه بتهكم
واضح إن عقلك بقى كبير بعد ما كنت هتتخطفي يظهر إن الخطڤ أثر على مشاعرك 
نظرت حفصه بإندهاش ل مسك قائله بتسرع
عرفت منين إن كنت هتخطف 
إرتبكت مسك وتوترت وقالت بتعلثم
هكون عرفت منين يعنيإنت طبعا اللى قولتلي 
نظرت حفصه ل مسك وقالت بنفي
بس أنا مقولتش ليك 
قاطعتها مسك وتمسكت بالكذب ثم توهت بالحديث قائله
لاء أنا فاكره كويس إنك قولتليبس يظهر بسبب عواطف قلبك بقيت بتنسيعالعموم أنا فعلاخلاصرضيت بنصيب ومتقدملي عريس من عيله كبيره فى الأقصر وبفكر أوافق عليه 
تبسمت حفصه رغم عدم إقتناعها لكن إنشرح قلبها وقالت ل مسكطالما شخص مناسب ليك يبقى ألف مبروك وبكره مع الوقت إنت كمان تلاقي سعادتك 
بمنزل القدوسى
بعد أن عادت مسك مع صفيه الى المنزل سمعن حديث محمود مع مؤنس بالمندره ذهبن الإثنتين نحو المندره ألقت مسك السلام عليهما
رد محمود عليها لكن سرعان ما إدعت مسك الخجل وهى تنظر ل محمود قائله 
كنت قولت ليا يا بابا أفكر قبل ما اقول قراري عالعريس اللى متقدم ليا وأنا خلاص فكرت وأخدت القرار 
نظر محمود ومؤنس لها بترقب وتوقعا أن يكون قرارها الرفض لكن خاب توقعهم حين قالت مسك 
أنا موافقه عالعريس يا بابا 
قالت مسك هذا وغادرت الغرفه سريعا ظن محمود ومؤنس أنه خجل منها بينما إنصدمت صفيه
وذهبت خلفها
تبسم محمود وهو ينظر ل مؤنس الذى للحظه تبسم لكن سرعان ما إنسأم قلبه وشعر بغرض آخر من موافقة مسك لكن لم يظهر ذالك أمام محمود الذى قال بإنبساط 
مسك أخيرا فاقت من الوهم اللى صفيه كانت بترسمه ليها فى دماغها وسلمت بالحقيقة جاويد مش من نصيبها أنا بكره هرد على والد العريس وأقوله إننا موافقين الراجل كتر خيره طلب الرد مني أكتر من مره وكنت بتوه وبدعي ربنا مسك تفوق من الوهم 
تنهد مؤنس وهمس لنفسه 
ياريت تكون فعلا فاقت من الوهم متكونش بتراوغ لهدف فى دماغها 
بينما دخلت مسك الى غرفتها واغلقت خلفها الباب تشعر بنيران مستعره فى قلبها نظرت نحو باب الغرفه الذى فتحته صفيه ودخلت تقول بإستغراب 
أيه اللى قولتيه لأبوك وجدك ده 
ردت مسك ببساطه 
انا وافقت عالعريس اللى متقدم ليا 
تهكمت صفيه بحنق قائله 
أيه اللى جرا فجأه كده وخلاك توافقي قبل ما نروح لدار خالك كنت بتقولي لى هترفضي العريس 
زفرت نفسها مسك پغضب وقالت بجمود
غيرت رأيي 
جذبت صفيه مسك من كتفها ونظرت لعينيها قائله
يعني أيه غيرت رأيكيعني هتسلم وتسيب سلوان تفوز ب جاويد 
شعرت مسك پغضب وقالت بوعيد وحقد 
لاء طبعا أنا بس فكرت سلوان بقى ليها قيمه عند مرات خالى حتى كمان الغبيه حفصه بقت بتميل ليهاوقالتلى صراحه كده إنى لازم أشوف مستقبل وأنسى جاويدوأنا لازم أسمع لحديتها مؤقتابس مستحيل أسيب جاويد يتهني مع سلوان ولو وصل بيا الأمر ھڨتلها قدامه 
بغرفة جاويد 
إنضم جاويد الى سلوان على سمت له سلوان وجذبت تلك الصور قائله
شوفت صور
البيبي 
تبسم جاويد لها قائلا
لاء 
تبسمت له سلوان قائله
الصور أهي الدكتوره قالت الحمد لله بخير ونموه طبيعي 
تبسم جاويد
ونظر ل سلوان بخبث قائلا
يعني الدكتوره قالت كده تمام و 
لم يكمل جاويد الحديث بل تحدث بلغه أخري ث وقالت بتحذير
لاء يا جاويد قالت اللى فى دماغك ده لسه ممنوع لنهاية فترة الحمل 
نظر جاويد لوجه سلوان زفر نفسه بتوق
غاضبثم رفع وجهه ونظر لبسمة سلوان قائلا
تمام خلينا نشوف صور البيه اللى بسببه هعيش فى حرمان 
تبسمت سلوان ووضعت يدها على ذقن جاويد قائله
أنا عاوزه ابني يكون شبه باباه فى كل حاجه ما عدا الخداع 
نظر جاويد ل سلوان قائلا
طب بلاش طريقتك ديعشان أنا صابر ڠصب عنيوبعدين ماله الخداع ما هو السبب فى وجود البيبي دهوبعدين إنت إعترفت إنك حبتيني 
تبسمت سلوان قائله
أنا مش بحبك يا جاويد أنا 
ا جاويد قائلا
أنا بقول خلينا فى الصور لأن طريقتك مش فى صالح البيبي 
تبسمت سلوان وبدأ الإثنان برؤية تلك الصور الشعاعيهلنمو طفلهمسحبتهم غفوة النعاسلكن 
فجأه أثناء نوم جاويد 
رأي إنعكاسه كأنه ينظر بالمرآه 
لكن فجأه ساد ظلام دامس للحظات ثم تسرب ضوء الى الغرفه نظر نحوه تبسم حين رأي سلوان تخرج من ذالك الضوءلكن سرعان كان سلوانكذالك رأي جلال يظهر من خلفها إستيقظ فجأه ونظر لجواره بلهفه تنهد بإرتياح قليلاجذب سلوان أقربيشعر لكن شعر بسوء من ذالك الکابوس جلال منذ زمن طويل لم يزوره بالأحلام 
بجنح الليل 
بداخل ذالك السور الذى يحاوط أرض صالح 
وقفت غوايش مع رئيس هؤلاء العمال الأشقياءنظرت الى عمق تلك الحفره الكبيره لمع الشړ بعينيها وقالت له
لسه إحفر كمان 
إعترض رئيس العمال قائلا
إحنا حفرنا عمق كبير ولغاية دلوقتى مظهرش أى أماره تبين واضح كده إن مفيش أي أثار هنا يمكن 
خطفت غوايش نظره شريره له وقالت پغضب
إنت تنفذ اللى بجولك عليهزود عمق الحفرهكمانإنت مش بتاخد أجره إنت والعمال بتوعكوقايمين نايمين إهنه 
شعر پخوف من نظرة عينيها وتعلثم قائلا
مش القصدبس إحنا حفرنا و 
عاودت غوايش تنظر له بشرر مما جعله يرتجف جسده ويتوقف عن الإعتراض وقال
اللى تؤمري بيه 
إقتربت غوايش من الحفره أكثر نظرت لعمقهابعيون لامعه وهمستهنا كان بداية العهد وهنا هتكون النهاية هنيدفع التمن من ډم نسل اللى خان العهد
الډم ب الډم 
بنهاية الليل 
بالمشفى الموجود بها والد حسني 
أثناء جلوسها امام غرفة العنايه المركزهفجأه رأت هرولة بعض الأطباء وكذالك الممرضين الى الغرفهشعرت بإحتقان وإختناقولم تستطيع الوقوف على ساقيهالاحظ ذالك زاهر الذى يجلس جوارها مستغربا منذ وقت ليست كعادتها فى الثرثرهكانت صامته فقط 
بعد قليل خرج أحد الأطباء نهض زاهر واقفالكن قبل أن يستخبر منهتحدث الطبيب بآسف
للآسفالبقاء لله 
أغمض زاهر عيناه يشعر بحزن شديدلكن فتح عيناه ونظر ل حسني التى مازالت جالسه مكانهارد فعلها غير واضحدموع فقط تسيل من عينيهاسرعان ما تحولت تلك الدموع الى شهقه وصرخه وغابت عن الوعي 
يتبع

الثالث_والأربعون
شدعصب
بالمشفى صمتها لم يكن سوا نكران لتصديق تلك الحقيقه المريره والداها رحل بعيدا بلا عوده هو كان دوما بعيدا لكن كانت تعلم أن لها شخصا يهتم بشأنها أحيانا الآن رحل ظنت أن وقت رحيل جدها كان الأصعب لكن هذا الشعور أصعب بمراحلإستسلمت لواقع صعب لم يكن
بحسبانها حدوثه فجأة رغم مرض والداها المزمن من صعوبة الحدث فقدت الشعور بكل شئ حولها إختارت الغياب عن الوعى 
بنفس اللحظه شعر زاهر بغصه ووجهه بصره نحو حسني إنخض حين رأها تميل بنصف جسدها على تلك المقاعد وإنخض أكثر حين رأى بقعة د ماء تصبغ ملابسها هرول لها بلهفه قائلا 
حسني 
لا جواب نظر زاهر للطبيب الذى إقترب منهم ونظر ل وجه حسني الباهت والشاحب قائلا 
أكيد أغمي عليها من الصدمه 
نظر زاهر للطبيب بقلق كبير قائلا 
والد م ده أيه 
رد الطبيب 
المستشفى هنا فى دكاترة نسا هتصل على دكتوره تجي فورا 
بسرعه حمل زاهر حسني الفاقده للوعى وتوجه الى إحدي الغرفوضعها على الفراش ونظر له يشعر بوخزات قويه تعصف بقلبه بنفس الوقت دلفت إحدي الطبيبات ومعها ممرضه توجهت نحو حسني ونظرت لملامحها شعرت بالهدوء ونظرت ل زاهر وسألته 
إنت تقرب للمريضه أيه 
فكر زاهر للحظه وهو ينظر ل حسني قائلا بقلق 
جوزها 
اومأت الطبيبه له ثم قالت 
تمامإتفضل إخرج بره 
بتردد خرج زاهر من الغرفه كانت عيناه مسلطه على
حسني حتى خرج من باب الغرفه
بدأت التعامل مع حسني التى حين عادت للوعى هزت بدموع شفقت عليها الطبيبه
قامت بإعطائها إحدي الحقن المهدئه 
بعد دقائق إنتهت وخرجت من الغرفهنظرت نحو زاهر الذى كان يقف أمام باب الغرفه مباشرة ملامحه واضح عليها القلق التحفزقبل أن يسال الطبيبهتحدثت هى بعمليه
المدام بخير هى واضح إنها تحت تأثير صډمه أنا
أديتها حقنه مهدئهوهتنام كم ساعه الصبح تقدر تخرج من المستشفى 
تنهد زاهر وبخزي سأل الطبيبه
 ردت الطبيبه بعمليه قائله
شعر زاهر بخزي وظل صامتا الى أن غادرت الطبيه دخل الى الغرفهتوجه نحو فراش حسنينظر لملامحهالأول مرة يتأمل ملامحهاكانت ملامح طفوليه لآنثي شابه كذالك بعض النمش البسيط الظاهر على 
ش فتيها
لكن سرعان ما شعر بإستغراب من ذالك الشعور الذى يختلج بهقبل ساعات كان غاضب منها ذاهب إليها من أجل أن يتشاجر معهاوالآن يشعر بالقلق عليهاتناقض يعيش به منذ أن دلفت تلك الفتاه الثرثاره الى منزله زوجهيريد إنهاء الزواجوكان يؤجله بلا سبب مقنع فى رأسهحتى بعد أن غادرت المنزل كان سهلا عليه الطلاق لكن مازال يعيش نفس التردد
تنهد
 

 

 

تم نسخ الرابط