رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)
الدثار عليها تبسم جاويد على ذالك وأطفأ نور الغرفه الأ من ضوء خاڤت وتوجه للناحية الأخره من الفراش وتمدد بجسده عليه ظن أن سلوان قد تعترض فقط لإثارة سخطها لكن لم تعترض سلوان إقترب أكثر منها ورفع جسده ينظر لها نظرت له پغضب قائلبتحذير
جاويد تجري كالعاده منها لكن هذه المره الکابوس المخيف لك شعرت سلوان بالأمان جاويد
بعد مرور أكثر شهرين
بالبلده حديث دائر عن تلك الارض
التى يسكنها العفاريت والجان أصوات همسات كذالك أصوات فؤوس يسمعها البعض ونور ڼار يبعث منها فى الليل أصبح هنالك هاجس ړعب للأهالي من تلك الأرض تيقنوا أنها مسكونه ب العفاريتلكن تلك العفاريت ليست سوا بني آدمين يقومون بالفحر بها نهارا وليلا يقومون حفلات سمر بينهم يشعلون نيران من أجل شواء أحد النعاج والذى يلتهموها بضراوة بسبب إرهاقهم فى حفر ذالك المكان بعمق حسب المطلوب منهم
منزل والد حسنى
قرع جرس المنزل
ذهبت ثريا إلى الباب وقامت بفتحه رأت ذالك الكهل الذى آتى الشهر الماضي وسأل عن حسنيكذالك هذه المره تهكمت ثريا على أصراره مقابلة حسنيوقالت له
استني دقيقه هنادم عليها
بالفعل نادت ثريا على حسني التى ترقد بالفراش كانت تشعر بتوعك فى معدتها نهضت بتكاسل تحاول السيطره على شعور الآلم وذهبت نحو باب المنزل رأت ذالك
الرجل سأم وجهها لكن تبسم لها الرجل وهو يسمع تهكم ثريا
أهى جت أهي كآن مفكر أنى هخفيها
نظرت لها حسني قائله
مالوش لازمه حديتك ده يا مرت أبوي وياريت تجيبي للضيف كوباية ميه يشربها ينولك ثواب
نظر لها الرجل مبتسم قائلا
ياريت تكون ميه من التلاجه لاحسن عشطان جوي
تهكمت ثريا وهى تذهب للمطبخبينما رحبت
حسني به تبسم لها بود
وقدم لها ظرف صغير قائلا
زاهر بيه جالي أديك الظرف ده
أخذت حسني الظرف من يد الرجل وفتحته تعلم محتواه أنه مال قامت بإحصاء جزء منها وأخذته وأعطت الظرف مره أخري للرجل قائله
ده تمن إيجار المخزن والباقى ده رجعه ل زاهر بيه وكمان وصله أن قدامه شهر يفضي المخزن لآنى محتاجاه
أومأ الرجل وسمع ما قالته له وغادر قبل عودة ثريا بكوب المياه نظرت ثريا ل حسنى التى أغلقت باب المنزل سأله
لمعت عين ثريا بطمع لذالك المال الذى بيد حسنى وقالت لها
نفسى أعرف أيه اللى حصل بينك وبين زاهر وخلاك تسيب العز إللى فى داره ورجعت لإهنه خايبه لو كنت سمعت لحديت كان زمانك سيطرتي عليه
تهكمت حسني قائله
لاه مش خايبه يا مرت أبوي بس بيقولوا ما بني على باطل فهو باطلوجوازى من زاهر من البدايه كان على كدبه منك
قبل أن ترد ثريا سمعت الإثنين صوت طرق قوى على باب المنزل فتحت حسني باب المنزل لتسمع أحد شباب المنطقه يقول لهم بلهاث
الحقوا الحج إبراهيم كان ماشى فى الشارع ووقع من طوله وخدوه للمستشفى
ترك زاهر هاتفه على المكتب أمامه وزفر نفسه يشعر بضيق من نفسه وهو يتذكر حين إستيقظ من النوم صباح تلك الليله وأخبرته الخادمه أنها رأت حسني تغادر المنزل ومعها حقيبة ملابس صغيره فى البدايه ظن أنها فعلت ذالك بقصد منها كي يلهث خلفها لكن هو تجاهل ذالك ومضي أيام ومعها شهر وها هو شهر آخر إنقضىزفر نفسه يشعر بندم مصحوب بإشتياقتحير عقله هل يشعر حقا بإشتياق لتلك الثرثاره الآفاقه على تللك الوصف برأسه
دخل ذالك الرجل ملقيا التحيه ثم وضع ذالك الظرف على المكتب أمام زاهر قائلا
انا وصلت الظرف للست حسني وهى فتحته وأخدت منه جزء وأداتني الظرف تانى وكمان قالتلى أوصل لحضرتك إنك تفضي المخزن عشان هى محتاجاه من أول الشهر الجاي
جذب زاهر الظرف ورأي المال كذالك سمع حديث الرجل له نهض بعصبيه قائلا
تمام روح إنت شوف شغلك
بينما هو خرج من البازار يشعر پغضب تلك الثرثاره الأفاقه ماذا تظن هو لديه عقد بمدة لم تنفذهى تفعل ذالك من أجل إثارةغضبه لابد من وقفه حاسمه معها الآن
بالمشفى
بإرهاق
دخل جواد إلى مكتبه بالمشفى جلس خلف المكتب وجذب تلك الورقه سرعان ما تنهد پغضب يزداد بعد أن قرأ فحوى تلك الورقه التى أمامهكانت طلب مد أجازه ل إيلافنهض پغضب وخرج من المكتب يبحت عنها لكن أخبره أحد العاملين أنها غادرت المشفى قبل قليل تنهد بنرفزه قائلا
أنا قولت مع الوقت هتهدي وترجع تاني تشتغل فى المستشفى لكن دى مع الوقت بتسوق فى العلاوه وبقى لازم وقفه ترجع لها عقلها
بغرفة جاويد
تبسم على تذمر سلوان التى تقف أمام المرآه تحاول رفع قدمها على إحدي المقاعد كى تقوم بربط رباط حذائها الرياضي لكن بسبب حملها وبطنها المنتفخة لم تستطيع الإنحناء تبسم جاويد وذهب إليها وإنحنى أمامها وقام بربط الحذاء لها ثم إستقام ينظر لها مبتسما نظرت له سلوان قائله
شكرا
تبسم جاويد قائلا بعبث
شكرا كده بس
تخابثت سلوان قائله عن قصد
عاوز أيه مع الشكر إنت معملتش حاجه تستاهل عليها أكتر من الشكرربطك برباط الشوز ده يعتبر لاشئ قصاد إبنك اللى فى بطني بيخبط طول الوقت وهو كمان السبب انى مش قادره أوطي وأربطه بنفسي
تبسم جاويد قائلا
رايحه فين
ردت سلوان
عندي ميعاد مع الدكتوره كمان هروح ل بابا
تبسم جاويد قائلا
طب ما عم يجيلك هنا عشان متتعبيش
ردت سلوان
لاء انا زهقانه من قاعدة البيت أهو اتمشى شويه والحمد لله آخر متابعه الدكتوره قالت إن البيبي بقى بخير والمشي كويس
وضع جاويد يديه حول خصره سلوان وإقترب من وجنتيها هامسا بشوق
قالت البيبي بقى بخير والمشي كويس طب مقالتش حاجه تانيه تبقى
كويسه
فهمت سلوان قصد جاويد وتبسمت بخباثه قائله
آه قالتلي أتغذى كويس عشان صحتي أنا والبيبي
وفر جاويد نفسه وعلم أن سلوان تتلاعب به
بينما تبسمت سلوان وحاولت الأبتعاد عن جاويد لكن بطنهاآنت بآلم
طفيف جاويد قائلا
فى أيه يا سلوان
أخفت سلوان بسمتها وقالت يتلاعب
البيبي خبط جامد فى بطنيواضح إن إبني هيبقى غيور على مامته
تبسم جاويد ووضع يديه فوق بطن سلوان
كأنه يتحدث مع طفله برجاء
حن شويه باباك محروم
ضحكة سلوان إستفزت جاويد الذي قائلا
هانت يا خد الجميل
يتبع
﷽
الثاني_والأربعون
شدعصب
بأحد المشافي
أمام غرفة العنايه المركزه
كانت تجلس ثريا على أحد المقاعد بينما حسني كانت تسير خطوات ذهاب وإياب بترقب تشعر بقلق كبيراحيانا تنظر باستغراب من هدوء ثريا كآن من بداخل تلك الغرفه مريض ليس زوجها التي تشاركت معه سنوات طويله كان شبه خادم لها
بنفس الوقت سمعت حسني صوت يأتى متلفا وإقترب منها بها قائلا بدموع
بابا
حسني
ضمته حسني بود وقالت بأمل
هيبقى كويس إن شاء الله
لكن بنفس اللحظه تفاجئت حسني ب زاهر يقترب منهم إرتجف قلبها لكن تجاهلت النظر له ولم تهتم لسؤاله عن حال والداها نهضت ثريا تشكره على مجيئه وأخبرته برياء وإدعاء الحزن أن زوجها مازال بالغرفه لم يخرج أحد وطمئنهم ثم سألته
بس إنت عرفت منين
سلط زاهر بصره على حسني وجاوب
قابلت علىقدام داركم وجيت معاهإن شاء اللهربنا يشفي عم إبراهيم
آمنت ثريا ولاحظت نظر زاهر ل حسني التى تجاهلته وإنزوت تقف على حائط جوار الغرفه تحتضن أخيها
شعر زاهر بوخزات فى قلبه ليس فقط من تجاهل حسني وجوده كذالك من ملامح وجهها الحزينه
بعد دقائق
فتح باب الغرفه وخرج الطبيب تلهفت حسني عليه قبل أن تسأل رد الطبيب بتوضيح
حالة المړيض مش مستقره والمړيض هيفضل فى الرعايه على جهاز التنفس وياريت بلاش تجمهر قدام الاوضهراعوا صحة المړيض
سالت دموع من عين حسني وأومأت للطبيب
بينما إقترب زاهر من الطبيب قائلا
ممكن ننقل عم إبراهيم لمستشفى خاصه
رد الطبيب
حالة المړيض مش مستقره وكمان المستشفى الخاصه مش هتقدم له مزايا أكتر من هنالكن لو حابين تنقلوه لمستشفى خاصه أنتم أحراربس لازم حد يمضي على تصريح خروج المړيض من المستشفي على مسؤليته
كاد زاهر يندفع ويقول أنه سيتحمل المسؤليهلكن تحدثت حسني قائله
لاء يا دكتور أبويا هيفضل هنا فى المستشفى وأى علاج يحتاجه هنجيبه فورا
أومأ لها الطبيب ثم غادرنظر زاهر ل حسني بضيقبينما هى تجاهلت النظر له
تضايق زاهر من تجاهل حسني له وذهب خلف الطبيب قبل أن يبتعد قليلا نادي عليه
وقف الطبيب سأل زاهر
قولي يا دكتور أيه حالة عم إبراهيم بالظبط
رد الطبيب بعمليه
بصراحه حالة المړيض حرجه جدا بيقضيها ساعات تقدر تقول بيحتضر
إندهش زاهر وشعر بنغزه قويه فى قلبه وأومأ للطبيب الذى تركه وغادرظل لدقيقه واقفا بشرودشعر بآسى ناحية حسنيلا يعرف سبب لذالك الشعور الذى يختلج بهأليست هذه حسني التى قبل أشهر كنت تفكر فى إنهاء زواجك منها وإخراجها من حياتكماذا حدث بعد تلك الليله التى إندمجت فيها معهابعد أن صډمتها أنك كنت تود الطلاق منهاماذا حدث بعد أن غادرت المنزل وتركته لما تؤجل قرار الإنفصال عنهاأو بالأصح لما أصبحت لا تريد ذالك
بنفس اللحظه آتى على الى مكان وقوف زاهر وسأله
زاهر إنت واقف كده ليه
إنتبه زاهر ل على قائلا
مفيش تعالى معايا
عاد زاهر وعلى الى أمام غرفة العنايه نظر ناحية حسنى قائلا
الدكتور قال ممنوع الوقوف هنا قدام العنايهوكمان محدش هيبات معاه يعني المفروض تروحوا للدار وأي تطور فى حالة عم إبراهيم الدكتور قال هيتصل عليا
نهضت ثريا التى تبكي قائله
يلا يا حسني نرجع للدار عشان أخواتك
جلست حسني على أحد المقاعد قائله بإصرار
روحي إنت الدار وأنا هفضل هنا عشان لو إحتاجوا حاجه
زفر زاهر نفسه بضيق قائلا
الدكتور قال مفيش حد هيبات هنا وأنا قولت له أى حاجه يحتاجها عم ابراهيم يتصل عليا بلاش عند هتفضلي فين أساسا
ردت حسني بإصرار
هعقد هنا عالكرسي ده
زفر زاهر نفسه وكاد يتحدث لكن لطفت ثريا الحديث قائله
سيب حسني على راحتها إبراهيم كان دايما يحبها قريبه منه
وتعالي يا زاهر وصلني أنا وعلى وأنا الصبح هرجع لهنا
غادر زاهر مع ثريا وعلى رغم عدم قبوله برغبة حسني يشعر بالخۏف عليها من البقاء وحدها بالمشفى بعد حديث الطبيب له بأن إبراهيم شبه يحتضر قرر العوده إليها بعد أن أوصل ثريا
وعلى للمنزل
عاد مره أخري للمشفى
حين إقترب من مكان جلوس حسني على أحد المقاعد شعر بآسى وهو يراها تستند رأسها على الحائط خلف المقعد تغمض عينيها جلس جوارها
بتردد منه وضع إحدي يديه على كتفها
حسني
فتحت حسني عينيها وإندهشت من وجود زاهر بالبدايه ظنت أنها ربما بالحلم وترى ذالك لكن حتى ذالك الحلم مع زاهر مستحيل حدوثه
أرخت
أهدابها مره أخرى
تنهد زاهر قائلا
حسني
فتحت حسنى عينيها لكن إندهشت حين وجه زاهر يده لها قائلا
خدي إشربي العصير ده يا حسني
نظرت حسنى ليد زاهر غير مستوعبه إن كان هذا حقيقيا أم عقلها الباطن كان يتمنى ذالك
لكن لم يكن خيال بل واقع زاهر جوارها لكن ربما يفعل ذالك بشفقه أو شهامه منه
شهامه لا زاهر لا يمتلك الشهامه ولا والشفقه لو كانوا لديه لما عاملها بتلك الطريقه القاسيه منذ أن رأها أول مره هو يفعل