رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)
لكن صدح رنين الهاتف مره أخري تضايقت قائله
مين اللى مش مبطل إتصال عليك من بدري إكده
أغلق جاويد الهاتف قائلا
ده من الشغل عالعموم نتكلم فى حكاية كتب كتاب حفصه وامجد دى المسا لما أرجع دلوك لازمن أخرج عيندي ميعاد مهم سلام عليكم
نهضت يسريه سريعا قائله
يعنى مش هتفطر معانا برضك كيف الايام اللى فاتت
إبتسم جاويد قائلا
لاء يا ماما عيندي ميعاد مهم ولازمن ألحقه
غادر جاويد سريعابينما زفرت يسريه نفسها بقوه لديها يقين أن هذا ليس ميعاد عمل كما قال جاويد لهفته فى الذهاب
بمنزل مؤنس القدوسى
بغرفة صفيه همست مسك لها قائله
موبايل جدي أهو فصلته من عشيه زى ما جولتى لى من وجت ما رچع إمبارح للدار بس أكيد ممكن البت دى ترجع لإهنه تاني من غير ما تتصل وتاخد منيه ميعاد
ردت صفيه
ممكن وده اللى خاېفه منيه البت دى شكلها إكدن خبيثه ومفكره إننا معرفناش هى مين حتى هى مجالتش هى مينعاوزه تفاچئ الحج مؤنس وتشوف رد فعله هيبجي أيهأنا خاېفه جلبه يحن ليهاكيف ما كان بيحن على أمها ويدلعها
ردت مسك
طب والعمل أيه دلوكممكن نلاقيها طابه علينا زى القدرالبت دى معرفشي ليه حاسه من ناحيتها ببغض
ومين سمعكبجولك كلها هبابه وچدك وأبوك هيخرجوا من الدار وإن جت تانى النهارده أنا هحاول اوصل ليها إنها غير مرحب بيهايمكن تحس على ډمها وترحل ونرتاح منيهابس الطماع مش بيمللو وصل الامر هطمعها بقرشين تاخدهم وتبعد عنينا لأن الحج مؤنس مستحيل يعترف بوجودها
وافقت مسك والداتها وإبتسمت ورحبت بفكرتها قائله
ده أحسن قراريمكن بعدها تخفى من هنا وتعرف ان ملهاش مكانه ولا حق إهنه تدور عليهم
بعد قليل
بالمطعم الخاص
بالفندق
جلس جاويد بالمقعد المقابل ل سلوان خلف يفصل بينهم تلك الطاوله
تحدثت سلوان وهى تضع الهاتف
برضوا بتصل على الحج مؤنس مش بيرد عليا ونفس الرسالهيا مغلق يا خارج نطاق الخدمه مش عارفه أعمل أيه
للحظه فكر جاويد ونهض واقفا يقول حاولي تتصلي عليه مره تانيه وإن مردش مفيش غير إنك تروحي له داره مره تانيه
نظرت سلوان له بتعجب قائله بإستهجان
سبق وقولت لك طريقة إستقبالهم ليا إمبارح وممكن لو روحت النهارده ملاقيش الحج مؤنس وكمان ممكن لو شافوني تانى يطردوني بسهوله جدا
تنهد جاويد قائلا
عندك حل تانيعالعموم ثواني هعمل مكالمه وأرجعلك بسرعه تكونى قررتي
زفرت سلوان نفسها پغضببينما إبتسم جاويد على إحمرار وجنتيها
صباح الخير يا جاويد
رد جاويد
صباح النور يا جوز عمتيمعليشي بتصل عليك كنت محتاج الحج مؤنس فى موضوع وكنت بتصل عليه مش بيرد عليا بيقولى خارج نطاق الخدمه أو مغلق
إستعجب محمود قائلا
يمكن موبايله فاصل شحنخير كنت محتاج له فى أيه
رد جاويد
هو لسه فى الدار ولا خرج
رد محمود
لأه هنا فى الدار حتى مش هيخرج النهارده إمبارح كنا
فى أسوان وهو رچع حاسس بشوية إرهاق من السفر والرجوع بنفس اليوم وهيفضل فى الدار
إبتسم جاويد قائلا
طيب ممكن تجول له ينتظرني ويفتح موبايله عشان كنت محتاجه فى حاجه إكدهساعه ونص بالكتير هكون فى الدار عينديه
رد محمود
تمام هخبره
رد جاويد
تمام متشكر
أغلق محمود الهاتف يشعر بحيره من طلب جاويد مقابلة والدهوظل واقف قليلا لاحظت صفيه وقوفه إقتربت منه قائله
واجف مكانك إكده ليه بتكلم نفسك كنت مين عالموبايل
نظر لها قائلا
ده جاويد بيجولي إنه بيتصل على أبوى موبايله خارج الخدمه
إرتبكت صفيه قائله بتبرير
وفيها أيهةالحج مؤنس اوجات كتيره بينسى يشحن موبايلهبس جاويد كان عاوزه ليه
رد محمود
معرفش هو جال هيچى له إهنه الدار بنفسه إنكسفت أسأله
إنشرح قلب صفيه قائله
هو جالك إكده هيچى للدار بنفسهبس يا ترى ليه ملمحش لك بحاجه
تسأل محمود
وهيلمحلى بأيهأما أروح أجول لأبوي ينتظر جاويد وبعدها أتوكل على الله أسعى لرزقي
ترك محمود صفيه التى سرعان ما ذهبت نحو غرفة
مسك وفتحت باب غرفتها منشرحه وأغلقت الباب خلفها
نظرت لها مسك بإستغراب قائله
فى أيه يا ماما مالك فرحانه جوي إكده ليهليقيتى طريقه تطفشى بيها للبت الثقيله دى ومترجعش لإهنه تاني
ردت صفيه
لاه تغور البت دى سيبنا من سيرتهاأنا كنت واجفه مع ابوك وجالى أن جاويد إتحدت وياه عالموبايل وطلب يجابل الحج مؤنسوزمانه چاي عالدار
تعجبت مسك قائله
غريبه أول مره يطلب يجابل جديبس يمكن عاوزه أمر خاص بشغل الفخار
ردت صفيه
وهو جاويد هيحتاج من جدك إستشاره وهو عنده مصانعلاه أنا جلبي حاسس إن العمل اللى الغجريه عملته المره دى چاب نتيچه وإن جاويد جاي عشان يطلب يدك من جدك
إنشرح قلب مسك وذاب عصب جسدها قائله
ياريت يا ماما يكون كلامك صح
ردت صفيهحديتى صح وهتشوفى بعد شويه عاوزاك إكده تتقلي وبلاش تنسرعي إكده لازمن تعززى نفسك جدام جاويد لا يجول عليك مدلوقه عليه
بالعوده لمطعم الفندق
عاد جاويد الى الطاوله التى تجلس عليها سلوان متسألا
ها الحج مؤنس رد عليك
زفرت سلوان نفسها قائله
لاء ومبقاش فى طريقه غير زى ما إنت قولت اروح وأسأل عليه تانى ويارب يكون موجود
إبتسم جاويد قائلا
تمام طالما قررتى خليني أوصلك لبيته
نهضت سلوان قائله
تمام خلينا نخلص لآن خلاص بكره زى دلوقتي هكون فى القطر راجعه للقاهره تانى
رسم جاويد بسمه وبداخله قرر
انها ستبقى هنا لن ترحل
البارت الجاي يوم الخميس عالمدونه
يتبع
للحكايه بقيه
﷽
من الفصل الحادي
عشر الى الخامس عشر
الفصل العاشرعلى باب الدار
شدعصب
بنفس الطريق على مشارف البلده
بالسياره
طلبت سلوان من جاويد التوقف بالسياره
توقف جاويد ونظر لها متسألا
ليه عاوزه نوقف هنا أيه غيرتي رأيك ومش هتروحي لبيت جدك
لم تستسيغ سلوان كلمةجدك وتهكمت قائله
جدي قصدك الحج مؤنس لاء مغيرتش رأيي مبقاش فى وقت ودى آخر فرصه أنا هنزل هنا وأكمل بقية الطريق مشي على رجليا بيت الحج مؤنس مش بعيد من هنا كمان لو لقيت نفسي هتوه هسأل
حاول جاويد أن يقنعها بأن يوصلها حتى لو الى بداية منازل البلده لكن سلوان أصرت على قرارها لا تعلم سبب لذالك ربما لا تريد أن يرى جاويد طريقة إستقبالهم لها فضلت أن لا تشعر أمامه بالحرج لو اسائوا طريقة إستقبالها مثل الأمس ربما تحكي له لاحقا لكن لا تريده أن يرى ذالك فليس من سمع كمن رأى كذالك ربما لو جلال ذهب معها قد يسألونها من يكون بالنسبه لك ماذا سترد عليهم وقتها أنه شخص قابلته هنا أصبح شبه رفيق بدرب كانت بدايته المۏت لها لولا إنقاذه لها بالوقت المناسب هكذا أفضل لتذهب وحدها وترى طريقة الإستقبال اليوم هل ستختلف عن الأمس وهل ستقابل ذالك المدعو مؤنس القدوسي وتنتهى الرحله بزيارتها لقبر والداتها كما تريد
تكهنات لا تعرف أي منها مناسب لكن المناسب هو ذهابها لمنزل القدوسى وحدها
بالفعل فتحت سلوان باب السياره وترجلت منها ثم نظرت للناحيه الاخرى ل جلال الذى ترجل هو الآخر قائلا
هستناك هنا
ردت سلوان
لاء مالوش لازمه أنا مش عارفه هتأخر او
قاطعها جاويد قائلا
هستناك يا سلوان ومن فضلك بلاش رفض
إبتسمت سلوان وأمتثلت لقوله تومئ برأسها لا تعرف سبب لإمتثالها لقوله شعور خاص لديها له لا تعرف له تفسير سوا أنه تشعر معه بالراحه والثقه والآمان رغم معرفتها به قبل أيام فقط لكن ربما مثلما قالت لها والداتها ذات يوم
من اول مره شوفت فيها هاشم حسيت إتجاهه بثقه وأمان واحد قابل واحده فى مكان شبه صحرا لو معندوش شرف كان سهل يستغل وضعها وقتها ويأذيها لكن هو حماها لحد ما وصلت لمكان قريب من بيتهم
ربما التاريخ يعيد جزء مما حدث بالماضى معها لكن بشكل مختلف والداتها رحلت من هنا مع من أحبت لكن هى بالامس سترحل من هنا وحيده كما آتت
تركت سلوان جلال يقف أمام سيارته ثم سارت بالطريق الرملي المجاور للمجرى المائي لكن فجأه هبت زوبعه رمليه
خفيفه أغمضت سلوان عينيها قبل أن يدخل الغبار الى عينيها وقامت بوضع النظاره الشمسيه على عينيها ثم أكملت سير رغم ذالك الغبار الأسود لكن فجأه سمعت صوت ينادي
مسك وقفت تتلفت حولها بتعجب لا أحد يسير بالطريق وتلك الزوبعه الرمليه أصبحت خلفها تتلاشى شعرت بشبه توجس لكن نظرت أمامها وجدت نفسها اصبحت قريبه جدا من بداية البلده على يسارها تلك المقاپر سارت خطوات بإتجاه ذالك المحل القريب الى ان وقفت أمام بابه تلقي السلام
إبتسمت لها محاسن وقائله بترحيب
إنت الجميله اللى جت إمبارح وسألت على دار الحج مؤنس القدوسي أنا مستحيل أنسى وشك الصبوح ده
إبتسمت لها سلوان بمجامله قائله
شكرا يا مدام محاسن مظبوط انا كمان لسه فاكره إسمك معليشي هتقل عليك النهارده كمان ممكن توصلينى بس لأول شارع الحج مؤنس عشان هنا الشوارع داخله فى بعضها وممكن أتوه
إبتسمت محاسن وهى تنظر لها بحيره قائله
بس محدش إهنه هيوجف بالدكان لحد ما أرجع أجولك إستني إهنه دجيجه ورجعالك هنادم عالواد حسام
يوجف فى الدكان لحد ما اعاود
بعد لحظات عادت محاسن ومعها طفل بحوالى العاشره يتذمر قائلا
هما خمس دجايج اللى هقف فى الدكان لو غبتي عن إكده أنا مش مسؤول كفايه سيبتينى اللعب وانا كنت كسبان
ردت محاسن بتعسف
كنت بتلعب قمار على بلي متعرفش إن القماړ حرام بس ماشى هرچع قبل خمس دجايج
أشار لها حسام يده بلا مبالاه ذهبت
محاسن مع سلوان كما حدث بالأمس تحاول جذب الحديث معها وسلوان ترد بإختصار حتى أن محاسن ذكرت إسم جاويد أمامها قائله
تعرفي يا حلوه لو بس تجوليلي إنت من وين كنت خبرت جاويد الأشرفعن مطرحك وجولت له عروسه كيف القمر متناسبش حد
غيرك
إبتسمت سلوان قائله بفضول
أنا مش عارفه إشمعنا جاويد الاشرف ده اللى معلق فى راسك من وقت مشوفتينى إمبارح عالعموم متشكره لحضرتك انا مش جايه هنا عشان عريس واضح له قيمه عاليه عند حضرتك
إبتسمت محاسن قائله
ده له قيمه عاليه بالبلد كلياتها والأقصر كلها بس إنت جولى جاويد الأشرف وشوفي بنفسك
إبتسمت سلوان قائله بإستهوان
مره تانيه أبقى أسأل عليه أعتقد ده شارع الحج مؤنس حسب ذاكرتى من إمبارح لو مكونتش ملغبطه
إبتسمت محاسن قائله
لاء مش الشارع ده
اللى بعديه علطول
إبتسمت سلوان لها وسرن الى بداية الشارع توقفت سلوان لها قائله
كفايه لحد هنا وشكرا لحضرتك إرجعي للدكان لا الولد يسيبه ويمشي
كادت محاسن ان تلح عليها للدخول معها حتى أمام المنزل لكن سلوان قالت لها
كفايه لحد هنا البيت خلاص يعتبر ظاهر قدامى معروفك مش هنساه
إبتسمت لها محاسن قائله
أي معروف عملته إمعاك ربنا يعرف إنت دخلتى لجلبي وكان نفسى أعرف بس إنت منين يمكن ربنا يريد يكون بينا ود
ردت سلوان
انا من مكان بعيد يا مدام محاسن بس كانت صدفه جميله إني شوفت حضرتك
إبتسمت لها محاسن قائله
وإنت راجعه فوتى على دكاني عيندي سكر نبات
چوزي بيچيبه ليا مخصوص طازه مش بطلعه غير للغاليين
إبتسمت سلوان لها قائله
حاضر أكيد وانا راجعه هفوت على دكانك
غادرت محاسن واكملت