رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

موقع أيام نيوز

 

 


بنفس الفقد فقد الولدلكن هنالك إختلاف يسريه كانت أفضل منها إبنها 
غدرابينما هى دفعت ثمن خطاياها قلب إبنتها الذى قدم ڠصب قربان حين خالفت عهدها بعد أن تراجعت وعادت لإنسانيتهالكن كان فات الوقتلا تلاعب مع الشياطينكان لابد أن تحذر من خادمة المارد التى تنفذ له كل ما يطلب دون جدال تود السطوه بيديها إنسانيتها تحكمت بها رغبة الجشع والبغض أصبحت بلا رحمه لا يرجف قلبها لشيئ حتى لو قدمت إبنة أختها الوحيده قربان لن تهتمولم يرآف قلبها لأختها التى عانت من العڈاب رغم أنها 

مازالت تمتلك ملكه خفيه تستطيع قرأة بعض ما يحدث بالمستقبل لكن إختارت أن تعيش زاهده أفضل من حاقده 
نظرت يسريه ل وصيفه برجاء
قولتلي مكتوب الأخ بيفدي أخوه يعني جلال فدي جاويد 
يعنى اللعنه إتفكت 
هزت وصيفه رأسها بنفي
لاه الحبل لساه متقطعش اللعنه لساها مستمره بس المواجهه الأخيره قربتوالقربان المره دي لازمن يكون ج سم بشړي
غير طاهر 
بالمشفى 
خرج الطبيب من غرفة سلوان نظر ل هاشم وجاويد المتلهفان مبتسم يقول
الحمد لله المدام رجعت للوعي وكمان شبه تخطت مرحلة القلق الدكتوره النسائيه معاها جوه وأكيد هتقول لكم تطورات حالتها بالتفصيل 
بعد قليل خرجت الطبيبه 
تبسمت قائله 
الحمدلله نقدر نقول عدينا مرحلة الخطړ على الجنين التاني بس لازم نحافظ على نفسية المريضهنفسيتها أهم من العلاج دلوقتى 
إنشرح قلب الإثنيندخل هاشم أولابينما جاويد قبل أن يدخل صدح هاتفهنظر له ثم ل هاشم قائلا
دي ماما هطمنها وأدخل وراك 
بعد قليل دخل جاويد للغرفه كان وجه سلوان مجهد كذالك أثار دموع واضحهشعر بغصه تلاقت عيناهملكن سرعان ما حادت سلوان عينيها وأغمضت عينيها كآنها لا تود رؤية جاويد شعر بوخز قوي ينخر قلبه لكن الأهم أنها فتحت عينيها 
بمنزل صالح 
ليلا 
كانت حسني تتكئ على الفراش تبحث بين قنوات التلفاز بسأمأغلقت التلفاز ووضعت جهاز التحكم جوارها تزفر نفسهاللحظه تذكرت نظرات زاهر لها كذالك نظره لها حين عاد بالأمستبسم لهاتنهدت ببسمه لكن سرعان ما تذكرت خطأ محاسن بالأمسوذكرها مسكتحير
عقلها بالتفكير ولم تصل سوا أن ربما زاهر كان يود الزواج بها وهى رفضت ذالك فواضح هيامها ب جاويد 
زفرت نفسها بغصهلكن شعرت بجوع قائله
أنا طول اليوم كنت فى دار عم صلاحالإ الوليه السو مرت أبوي معرفتش باللى حصل ولا سألت عنيرغم انى بقالى يومين متصلتش على أبويربنا يهدهاأحسن اما أقوم أنزل المطبخ أشوف أى وكل أكله 
بعد دقائق 
كانت تقف بالمطبخ تنظر أمامها لتلك الأطعمه التى حضرتها بإشتهاء كى تتناولها بمزاج خاص تتذوق منها القليل بإستطعام خاصمدحت نفسها قائله
والله يا بت يا حسنى نفسك فى الوكل زينهو ده الوكل مش وكل مرت أبوي الماسخ تسلم يدك يا بت يا حسناأما أجعد بجى أكل قبل ما زاهر يعاود من بره 
جلست حسنى
على أحد المقاعد وجذبت ملعقه وضعتها بطبق الطعام لكن فجأه قبل أن تضع المعلقه بفمها سمعت صوت سعال تعرفت على صاحبه سريعا إنتفضت واقفه ترجف تحيرت ماذا تفعل بالمعلقه التى بيدها سريعا دست محتواها بفمها لكن شعرت ليس فقط بسخونه الطعام كذالك حشر بحلقها كادت تسكب مياه بكوب كى تشربها تهدأ سخونة الطعام لكن إقترب صوت السعال من المطبخ جدا خشيت من أن يوبخها زاهر إذا رأها إتجهت خلف باب المطبح وتوارت خلفه فمها تحاول بلع ذالك الطعام لكن فجأه شعرت 
بحازوقه وضعت يدها الإثنين فوق فمها خشيه ان يخرج من فمها صوت وبخت نفسها 
يعنى الزغطه مش لاقيه غير دلوك زاهر لو شافني هيوبخنى كيف العاده يارب ما يدخل للمطبخ 
لكن خاب دعائها ودخل زاهر الى المطبخإستغرب من ذالك الطعام الموضوع على المائدهالتى لمعت عينيه منه وجلس على أحد مقاعد الطاولة يعطي ظهره للباب وبدأ بتناول الطعام مستلذا طعمه 
الى أن شعر بالشبع نهض واقفا يربت على بطنه قائلا 
من زمان
مأكلتش وكل طعمه لذيذ إكده لو فضلت جاعد كمان طعامة الوكل وهاكل وبطني هتتملى ومش هعرف أنام 
بينما حسنى الواقفه خلف باب المطبخ تضع يديها الإثنين فوق شفاها تكتم تلك الحازوقه حتى لا يكتشف زاهر وجودها تشعر كآن حلقها يكاد ينفجر لكن شعرت براحه حين نهض زاهر لم تدوم تلك الفرحه
حين عاود زاهر النظر للطعام وسال لعابه وقام بمد يده وإلتقم قطعه منه ودسها بفمه مازال يشير عليه عقله العوده للجلوس والإستمتاع بباقى الطعاملكن
سيطر على تلك الرغبه قائلا
لو فضلت واجف إكده هعاود للوكللاه انا تعبان وعاوز أناموالوكل مش هيطير 
إرتشف بعض المياه وخرج من المطبخ 
ظلت للحظات تكتم فمها الى أن أيقنت بأن زاهر قد إبتعدرفعت يديها من فوق فمها تستنشق الهواء وسريعا ذهبت الى طاوله الطعام وجذبت دورق المياه وشربت منه مباشرة تقول
ثانيه كمان وكنت هفطس من الزغطهأما أشرب تلات مرات عشان تروح 
شربت مره والثانيه ولكن الثالثه ملأت فمها بالمياه أكثرلكن قبل أن تبتلع المياه سمعت صوت جوهري منها يقول بتعسف
أنا مش قايل 
لم يكمل حديثه حين إنخضت حسنى وفتحت فمها لتضخ تلك المياه التى كانت بفمها بوجهه وعلى صدره
وقف زاهر ينظر لها متفاجئ بينما حسني كاد قلبها أن يتوقف وأصبحت تنفخ بشفاها وبحركات طفوليه تحاول الإعتذار لكن صوتها حشر بينما زاهر نظر الى حركة 
بالمشفى 
بعرفة سلوان 
إنتهز هاشم غفوة سلوان بسبب بعض الادويه وذهب لتبديل ثيابه وسيعود مره أخرى 
ظل جاويد وحده بالغرفه مع سلوان 
شعر بآلم طفيف بظهره نهض واقفا وذهب نحو شرفة الغرفه فتح الستاره قليلا ينظر الى الخارج نظر نحو السماء رأي أكثر من منتطاد يطوف بها تبسم وتذكر خوف سلوان حين كانت معه برحلات المنتطاد لكن ترك الستاره وعاد بنظره الى الغرفه مبتسم على صوت سلوان التى حين 
إستيقظت سلوان نظرت حولها بالغرفه لم تجد سوا جاويد يقف خلف شرفة الغرفه غص قلبها وهى تراه يرفق يده لصدره بحامل طبي شعرت بوخز قوى مازالت تشعر بآلم فى قلبها منذ أن علمت بفقدان أحد جنينيها ربما إرتضت بقسمة الله لكن هنالك آلم آخر بقلبها 
تحدثت بآلم 
زمان كنت بستني بابا بالساعات قدام المدرسه على ما يخلص شغله ويجي ياخدنى ونرجع للشقه كنت بحس بوحده لما كانوا فى المدرسه يعملوا حفلة عيد الام كنت بتحجج أنى عيانه عشان مروحش المدرسه وأشوف أمهات زمايلى معاهم وأنا لوحدي معرفتش إن ماما ماټت
غير لما عمتي صدمتنيبعد سفر بابا وقالتلى كان بعد ۏفاة ماما بحوالي شهر كنت مفكره أنها عايشه فى الامارات ولما هرجع هلاقيها بتبتسم لى رغم ده فضل فى قلبي هاجس إنى لما هرجع للإمارات هلاقيها بس كان وهم طفله عشت بعدها
طول عمري كنت لوحدي كنت بحس إنى ماليش مكان أنتمي إليه كنت عايشه مع بابا من مكان لمكان حتى الجامعه خدتها هنا فى مصر كنت عايشه مع عمتي فى شقتها كنت بحس إنى تقيله عليها وبحس أنها پتخاف من نظر جوزها ليا رغم أنه كان شخص محترم وعمره ما بص لى بنظره مش محترمه بس هى كان عندها وسواس متأكده لو مش المرتب الكبير اللى بابا كان بيبعته لها كل شهر كانت طلبت منه إنى أعيش فى أى دار مغتربات أو المدينه الجامعيهعشان خاېفه على جوزها مني بس المرتب كان بيديها طاقة تحمل حاولت تشغل عقلي كذا مره بإيهاب وغيره وأنه معجب بيا عشان أتشغل بأي راجل ويمكن أتجوز وأبعد من قدام عين جوزها لحد ما خلصت جامعه رجعت أعيش مع بابا فى السعوديه فرحت لما قالى هنرجع نعيش فى مصر بس الفرحه مستمرتش لما عمتي قالتلى إن بابا هيتجوز ولازم اوافق والا هبقى آنانيه وبحرمه من السعاده وافقت رغم إنى كنت معترضه على
طنط دولت لان عارفه انها نسخه تانيه طماعه زي عمتي بس بترسم الموده ليا قدام بابا كنت بحس أنها مش طيقانى ولمحت لى كتير إن وجودي معاهم فى نفس الشقه بيسبب إزعاج لها طبعا مش على حريتها مع بابا مش قادره تدلع ولا تلبس هدوم مناسبه ليهابسبب تحذير بابا ليها خاېف عليا من الإحراجفكرت برحلة الأقصر 
جيت لهنا من ورا بابا وقابلتك فاكر لما سألتني
ليه ببعد عن الناس وقولت لى يمكن عشان جميله قولت لك لاء عشان وحيده 
نفس الوحده حاسه بيها دلوقتي يا جاويد ونفس الشعور اللى دايما ملازمني إن ماليش مكان أنتمى ليه عشان كده أنا قررت أرجع للقاهره مع بابا فى أقرب وقت مش بلومك يا جاويد أنا ده كان قدري الوحده دايما رفقيتي 
يتبع 

الأربعون المخادع يعشقك 
شدعصب
قبل قليل بمنزل صالح 
تغيب عقل حسني من المفاجأه أغمضت عينيها تشعر كآنها بين دوامه تسحبها نحو هاويه توقف عقلها
عن التفكير كذالك جسدها كإنه كتلة خشب جماد لا تتحرك ولا تعطي ردة فعل فقط تشعرتشعربحرك بعض الشي لكن بدأ نفسها ينخفض
ترك زاهر هو الآخر يحتاج للتنفس لكن مازال وجهه شبه بوجه الضائعه بين هوة فقدان عقلهابينما زاهر هنالك شعور باللخبطه فى عقله الذى بدأ يعود تدريجيا عاد برأسه للخلف نظر لوجه حسنيرأها ترمش بأهداب عينيها المغمضهلوهله سرعان ما جال بخاطره مسكذم نفسه هل كان يظن أن حسني هى مسكشعر پغضب من نفسه وإرتسم على وجهه لكن قبل أن تفتح حسني عينيها وتفاجئ بملامح زاهر 
أخرج زاهر من ذالك التفكير ذالك الصوت البغيض الذى قال بإستهجان 
مش ليكم مجعد يتاويكم ولا حرارة المطبخ ولعت الشوق 
فتحت حسني عينيها شعرت بخزي كذالك بغض من ذالك الساخر ونظرات عيناه البغيضهشعرت بإرتباك أيضا كأنها فقدت الإدراك كليا على جسدهاماذا ترد وهى بهذا الموقف العجيب الغريب عليهاأخرجها من ذالك التوهان صوت زاهر الحاسم
إطلع فوق يا حسني 
رحبت حسني ولم تعارض أمره أو تتفوه حتى بإيماءهغادرت بخطوات سريعه 
تتهكم صالح وهو يرمق حسني بنظرة إمتعاض وهى تمر مثل الطيف السريع من جواره
عاد بنظره ل زاهر پحقد يقوده شعوره بالنقص والتمني لكن تهكم بسخريه قائلا
مش لك مجعد يقفل عليك إنت ومرتكولا تربية الخدامات أثرت عليكتحب قعدة المطبخ زى المرحومه كانت غوايتها رغي الخدمات زي البت اللى إتجوزتها دي 
نظر له زاهر پغضب وهتف بإستهجان
قاعدة الخدامات أفضل بكتير على الأقل من مقاميوإن كان عالمنظر اللى شوفته وحړق دمكفعادي مراتى وحلالي فى أى مكان وزمان بس غريبه وجودك فى الدار دلوك إحنا ليل واللى أعرفه إنك كيف قطاعين الطرق الليل غوايتك 
أنهي زاهر قوله ورمق صالح بنظرة تشفى ثم غادر المطبخ يشعر بزهو 
بينما إزداد الحقد وإشتطاطت عيني صالح كذالك قلبه ليس فقط من فحوي إستهجان زاهر بل معايرته بعجزه الذى يسيطر عليه
حاول مداوته بكثير من الطرق لكن لا فائدة بالنهايه تكبت ويشعر بچحيم فى عقله وده لم يبقى له سوا أمل واحد عليه الحصول عليه سريعا 
بينما صعدت حسني لغرفتها وقفت تتكئ بجسدها
 

 

 

تم نسخ الرابط