رواية جوازة نت بقلم مني لطفي (كاملة)
لزعابيب أمشير اللي إنت عاملها دي
تحدث سيف محاولا تمالك نفسه بينما داخله بركان يوشك على الانفجار فيكفيه ما يعانيه من حرمان من نعمة القرب منها فهو لا ينام أكثر من ساعتين كل ليلة تصاحبه فيها أحلام تجعله يصحو منتفضا لتطالعه هيئتها وهي نائمة فوق الفراش براحة لا يشعر بمقدار عشرها ولا يطفيء ناره المستعرة التي تأكل أحشائه سوى حمام بارد حتى أنه أصبح لا يعلم كم عدد الحمامات الباردة التي يضطر الى أخذها كل ليلة حتى يسقط في النوم من شدة الارهاق ولا يدوم نومه أكثر من ساعتين يستيقظ على إثرها ليغادر الغرفة وكأنه يفر من شيء يركض خلفه وأقربها ما حدث اليوم صباحا أثناء خروجه من الغرفة اذ حانت منه التفاتة الى الفراش لتطالعه منة وهي تنام بمنتهى الراحة وقد انحسر الثوب الى أعلى ساقيها مما جعله يشعر پالدم الساخن وهو يهدر بقوة في عروقه ومد يدا ترتعش وأعاد الغطاء فوقها ثم سارع الى الحمام الخارجي للاغتسال للمرة التي قد تكون الرابعة في هذه الليلة
كويس انك قولت له يا حاج عموما أنا شايف ان صحة حضرتك بئيت كويسة ممكن الدكتور يكتب لك خروج وأنا هكلمه على ممرضة كويسة تيجي تباشرك في البيت
استدار ليغادر فهمت منة بالذهاب معه عندما نهرها بنظرة زاجرة وهو يتحدث بحنق من بين أسنانه
أنتي رايحه فين يكون تطلعي بره الاودة دي خطوة واحده انا هروح أكلم الدكتور وأجي سامعاني يا منة اوعي تتكلمي مع حد فاهمه
وانصرف دون أن يسمع جوابها لما أمرها به
خرج عبد الهادي من المشفى وتم الاستعانة بممرضة خاصة للاهتمام بمواعيد تناول الدواء
يا مهجة انتي يا مهجة
صدح صوت رماح الغفير عاليا أتت مهجة سريعا وهي تنهره بقوة
جرالك أيه يا رماح عمال تزعج زي الجاموسة اللي عتولد ليه انت ماتعرفش أن أبويا الحاج بيرتاح في داره
قلب رماح وجهه وقال بأسف
أني جاموسة بتولد الله يسامحك أني كنت عاوز الحاج في حاجه مهمة جوي
عدلت مهجة من وضع وشاحها الأسود الذي يستر رأسها وقالت مقطبة بتساؤل
مال عليها رماح وكأنه سيخبرها بسر خطېر وهو يهمس
فيه ضيوف عاوزين يشوفوا أبويا الحاج ضروري ومستنيينه في المندرة
سألت مهجة بحيرة
ضيوف ضيوف مين دول يا رماح
هز رماح أكتافه التي يعلق في احداها البندقية الخاصة للحراسة
ما خبرش هي جالت لي انها عاوزة الحاج عبدالهادي ضروري
سالت مهجة ثانية
هما الضيوف دول فيهم ستات يا رماح
زفر رماح عاليا وقال
يا بووووي ومش أي ستات ديه ست وست وست كمان
سكتت مهجة قليلا ثم صرفت رماح قائلة
طيب أمشي أنت دلوك أني هبلغ سيف بيه ابويا الحاج بيرتاح في داره مش هيجدر ينزل يشوف حد
أهلا وسهلا لتغيب إبتسامته ما أن وقع بصره على هؤلاء الزوار واللذين لم يكونوا سوى زائرة واحده زائرة لا يرغب برؤيتها بالمرة
قامت من مكانها واتجهت بخطوات مغناجة أليه وهي تتمايل أثناء سيرها في ثيابها التي تلتصق بها فلا تدع للمخيلة شيئا
حيث تبرز مفاتنها الانثوية بصورة فجة وقفت أمامه ومدت يدا ذات أظافر طويلة كأظافر الساحرة الشريرة مطلية باللون الأحمر الڼاري وقالت بصوت به بحة مٹيرة
أزيك يا فوفو وحشتني أووي
لم يتثنى له الرد عليها اذ سرعان ما فتح الباب خلفه واندفعت منة هاتفه
سيف انت هنا أنا كنت عاوزة لتبتر عبارتها وهي تتطلع بتساؤل الى هذه السيدة التي يبعث مظهرها على الريبة سألت سيف بينما لا تزال نظراتها معلقة على تلك الغانية التي تتمايل أمامها على كعب حذائها المدبب
مين دي يا سيف
ابتلع سيف ريقه بصعوبة وقال وهو لا يزال تكنفه الدهشة
دي دي لتقاطعه الأخرى وهى تقترب منه وترفع ذراعيها لتحيط بهما عنقه مجاوبة سؤال منة بدلا منه بصوت يقطر دلالا كاد يصيب منة بالسقم
أنا أنا مراته شهقت منة وتراجعت للوراء بضعة خطوات ولكن الاخرى لم تهتم وتابعت وهي تطلق الړصاص على قلب أخضر تم بأبشع الطرق
أنا أنا قلبي دليلي
الحلقة الرابعة عشررواية
طرقات متتالية سريعة جعلت زينب تتجه ناحية باب الجناح الخاص بها وزوجها والذي يرقد نائما بعد أن تناول دواءه أسرعت وهي تضع الوشاح فوق رأسها تريد صرف الطارق أيا كان كي لا يقلق منام زوجها فتحت الباب سريعا لتقابلها مهجة وهي تستعد لمعاودة الطرق ثانية ڼهرتها زينب وهو تخرج مواربة الباب خلفها كي لا يزعج