رواية جوازة نت بقلم مني لطفي (كاملة)

موقع أيام نيوز


منها أنها ستذهب للنوم برفقة البنات في غرفتهن فقد كان مصرا على النوم معها فوق الفراش الواسع بينما الأريكة ضيقة ولن يستطيع النوم بحرية ورفض رفضا باتا عرضها أن تنام هي بدلا عنه فوق الأريكة 
تذكرت كيف انقضت أحداث الليلة الماضية فلم تراه حتى صعدت لتنام حيث لم تخل الاستراحة من الزائرون اللذين قدموا من كل حدب وصوب للاطمئنان على صحة والده كانت قد أبدلت ثيابها واستقرت في الفراش بعد أن اطمئنت على نوم ابنتيها عندما سمعت صوت فتح باب الجناح أعقبه صوت قدميه متجها الى غرفتهما أغلقت عينيها مدعية النوم وهي تدعو في سرها أن يوافيها النوم قبل خروجه من الحمام حيث توجه للاغتسال ولكن هيهات أن تغمض عينها بينما تسمعه وهو يتحرك بمنتهى الأريحية في المكان حولها 

بعد أن أنهى ارتداء ثيابه
لفت نظره المنامة التي قد أعدتها له فوق الأريكة حيث وضعت وسادة وغطاء ابتسم وهو ينظر اليها وهي توليه ظهرها مصطنعة النوم وهو يعلم جيدا أنها ليست نائمة اقترب منها ومال فوقها فاضطربت أنفاسها فيما أغلقت عينيها بقوة همس لها في أذنها وهو يمد يده
عينيكي هتتفعص من كتر ما إنتي مغمضاهم بالشكل دا عن إذنك قطبت في حيرة وهي لا تزال مغمضة عينيها مما جعله يبتسم فهي لا تعلم عن أي شيء يعتذر حتى شعرت بشيء يسحب بقوة من تحت رأسها فتحت عينيها واسعا بدهشة فقد سحب وسادتها من تحتها قال ببراءة مصطنعه
معلهش أصلي مبعرفش أنام غير على مخدتين انتي مش بتنامي على مخدات عارفك ما كنتيش بتنامي غير في حضڼي 
تحدثت بحدة وهى تزحف الى الناحية الاخرى بعيدا عنه
خد المخدة اللي تعجبك وسيبني أنام 
ليفاجئها سيف بسؤاله فيما يقف مشرفا عليها
انتي ليه ما حكيتليش على اللي كانت أمي بتعمله أو بتقوله ليكي 
تسمرت منة في مكانها ثم تساءلت بوجل وريبة
حاجات ايه اللي مامتك عملتها عاوزني أحكيهالك 
مد يده وأدارها ناحيته ومال عليها قائلا
الكلام اللي كانت بترميه عليكي علشان تأخير الحمل كل شوية ولما ربنا رزقنا بالبنات ولما ما حاصلش حمل تاني لغاية دلوقتي 
اضطربت منة قليلا ولكنها حاولت التماسك وقالت وهي تحاول الهروب من نظراته القوية التي تتفرس فيها
مين اللي قالك الكلام الغريب دا ماحصلش قاطعها سيف بحزم
أنا سمعتكم انهرده يا منة شهقت منة بدهشة وقالت بتلعثم طفيف في حين أصبح عقلها يعمل كالمكوك لتتذكر الحديث الذي دار بينها وبين حماتها وعما إذا كان سيف قد سمع كلما دار بينهما أم لا
انت انت بتقول ايه أومأ سيف برأسه موافقا وقال
أيوة يا منة أنا سمعت أمي وهي بتعتذر لك على الكلام اللي كانت بتقوله في حقك وإنى أبويا هو اللي كان بيمنعها عنك وأنا يا منة أنا فين من دا كله مش المفروض كنت أنا اللي أعرف علشان أنا جوزك المفروض ما أخليش حد يضايقك خالص 
ابتسمت منة باستخفاف وأجابت
إنت قلتها يا سيف دي أمك يعني ما كانش ينفع أني احطك بيني أنا وهي لأنك مهما حصل مش هتخسر والدتك وكنت هتبقى بين نارين ترضيني ولا ترضيها وأنا كنت بحاول أحط نفسي مكانها يعني والدتك ست بسيطة وانت ابنها الوحيد ومن حقها حسب المجتمع اللي هي اتلابت فيه انها تحلم بولد لأبنها يشيل اسم العيلة دا كان بيخليني أقدر أعذرها وبعدين عمي ربنا يشفيه كان دايما مش بيسمح لها أنها تزود في الكلام معايا وأديك سمعتها في الآخر وهي بتراضيني وتطيب خاطري كفاية عليا كدا لكن لو كنت قلت لك ما كنتش هكسب غير عداوتها ليا أكتر وأكتر وتعيش في حيرة بيني وبينها اختيار ما أقبلش أني أحطط قودامه الأم مهما كان الأم 
نظر اليها سيف مطولا قبل أن يتكلم بصوت خشن
ومستغربة انا ماسك فيكي ليه صدقيني الكون دا كله في كفة وانتي في كفة وساعتها كفتك بردو هي اللي هتكسب كان نفسي أسمع الكلام اللي دار بينكم للآخر بس مهجة الله يسامحها جات نادتني علشان فيه ناس جوم ومال عليها مقبلا جبينها بعمق قبل أن يتنفس نفسا طويلا مشتما رائحتها العطرية وقال 
تصبحي على خير يا أحلى حاجه في حياة سيف يا عمري كله إنتي وابتعد ليرقد فوق الأريكة وقد أولاها وجهه لينظر اليها حتى داعب الكرى جفونه فغرق عميقا في النوم بينما تقلبت هي مرارا قبل أن يغلبها النوم هي الأخرى 
اغتسلت منة وأبدلت ثيابها ثم خرجت لتتفقد ابنتيها فوجدتهما بالاسفل مع أولاد عماتهما يلبعان ألقت تحية الصباح على حماتها التي أمرت بتحضير طعام الفطور لها قبل الذهاب لزيارة زوجها فقد أعلمتها والسرور يعتلي ملامحها أنه قد تم نقله الى غرفة خاصة بعد أن استقرت حالته الصحية 
تم عمل القسطرة لعبدالهادي وجاءت النتيجة مطمئنة للغاية ولكن آثر الطبيب ان يمكث بالمشفى أسبوعا على الأقل حتى
 

تم نسخ الرابط