رواية جوازة نت بقلم مني لطفي (كاملة)
المحتويات
ايه نازل رغي رغي رغي ارحمنا وسار هو ومنة متجهين الى الخارج بينما يتابعه احمد بعينيه المذهولتين وهو يشير الى نفسه متسائلا في دهشة
أنا
بدلت منة ثيابها وخلدت الى الفراش طلبا للنوم الذي خاصم جفنيها فكلما أغلقت عينيها تتراءى لها صورة سيف
إيه رأيك ناخد منة معانا ما هو انت شكلك إكده مش هتتعتع من مطرحك واصل لينفجر الجميع بالضحك مما اضطره للانصراف ملقيا بنظرات ولهة اليها وهو يتمتم في اذنها بكلمات دغدغت احاسيسها الفتية
انتبهت من شرودها على رنين جرس المحمول بجانبها مدت يدها ليطالعها اسمه اجابت مبتسمة بهمس
مچنون معقول مانمتش لغاية دلوقتي
اعتدل سيف في رقدته فوق فراشه وقال بصوت داعب أذنيها
أنا قلت لك هكلمك يبقى هكلمك بس اعمل ايه في التحقيق اللي اتعمل لي من أخواتى قلتوا ايه عملتوا ايه عروستك زي القمر ما سابونيش الا لما قلت لهم ناموا علشان هتسافروا الصبح بدري اجوازهم دخلوا ناموا وسابوهم لي هما واولادهم كنت تشوفيهم تقولي سيرك قومي فتح جوة بيتي
حرام عليك يا سيف دا جزاتهم انهم فرحانين بيك
تنهد سيف عميقا وقال وهو يمرر أصابعه القوية السمراء بين خصلات شعره فيشعثها بينما شعر بنغزات من الشوق اليها ما ان تناهى الى سمعه صوت ضحكاتها الخلابة وشرد فيما حدث بينهما عندما كادت أن تذوب بين يديه كقطعة السكر قال زافرا بعمق
قطبت منة واستفهمت بابتسامة حائرة
يعني ايه مش فاهمه
اطلق ضحكة عميقة وأجاب
هفهمك يا منايا بس لما اشوفك فيس تو فيس يعني أصل الموضوع دا بالذات ما ينفعش يتشرح شفوي لاااااازم تحريري
استمرت المكالمة بينهما لما يقرب من ساعتين حتى طالعت منة ساعتها الموضوعه فوق الجارور بجوار فراشها فهتفت قائلة
انت بتصحي تصلي الفجر يا سيف طبعا مش كدا ولا من اللي بيروح عليه نومة ويقول هبقى أصليه صبح ويعمل نفسه مش سامع حاجة
أجاب بصوته الرخيم
لا طبعا يا قلب سيف بصليه وفي المسجد كمان بس انا بقه من انهرده هبطل أظبط المنبه عاوزك انت اللي تصحيني عاوز أصحى على صوتك
حاضر تصبح على خير
هتف قبل ان تنهي المكالمة
استني استني مش هتقوليها بقه
سألت بحيرة
هي ايه دي اللي اقولها
أجاب بخبث
حبيبي نفسي أسمعها من بين شفايفك
اللي مش هيخلوني أعرف أنام دول
تصنعت الڠضب وهتفت بجدية مصطنعه
سيف اجابها هائما
نعم يا قلب سيف
انت وقح فتح سيف عينيه على وسعيهما وقد فارقته حالة الهيام التى أصابته وقبل ان يجيبها تابعت بجدية مزيفة
دي مش شتيمة حضرتك لأ دا اكتشاف وأدي أول اكتشاف اكتشفته ولسه مكملناش يوم مع بعض سيف نام يا سيف علشان شكلك هيست
قضم سيف شفته وقال بصوت خاڤت
ما هو المشكلة في نام دي انا لو نمت هحلم احلام هصحى منها تعبان انا عارف
قطبت منة حائرة وما لبث أن أشرق عقلها بالفهم فهتفت بقوة هذه المرة قبل ان تغلق الهاتف في وجهه
قليل الأدب لتغلق الهاتف بقوة بينما رنت ضحكات سيف وقال وهو يطالع محموله
مچنونة بس بمووت فيكي
وزفر بعمق قبل ان يضع هاتفه جانبا ويغلق جفونه ليستسلم للنوم محتضنا الوسادة بين يديه وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة من نال غايته بعد طول انتظار
الحلقة السابعة
وأنا آسفة يا سيف مش مقتنعه وبالتالي مش موافقة على بتقوله
زفر سيف في ضيق ورمى برأسه الى الوراء مغمضا عينيه ثم مسح على وجهه بيديه وانتظر هنيهة قبل ان يعتدل في وقفته ناظرا اليها بعمق وقد قرر ان يغير من طريقته فمنة كما يعلم لا تأتي بالعناد أو بالأمر أبدا
اقترب منها بضعة خطوات ثم وقف على مقربة منها بينما تراقبه بعينين حذرتين أجابها محاولا الهدوء قدر المستطاع
ممكن أفهم ايه اللي مش عجبك في كلامي انى مش عاوزك تبعدي عني ولا لأني عاوز أكون معاكي في أي مكان بتروحيه ثم تقدم خطوتين أخرتين فكان على بعد أنشات قليلة منها وهو يتابع بلهجة أشعرتها بأنها مذنبه في حقه
ولا مش هيكون مرحب بيا عند خالتك
رفعت منة عينيها اليه وقالت نافية بقوة
لا طبعا انت عارف ومتأكد أوي انك مرحب بيك عند أي حد من عيلتي كل الموضوع ان خالتو تعبانه شوية وماما مسافرة تشوفها وانا عاوزة أشوفها خالتو دي أنا متربية في حجرها زي ما بيقولوا تقريبا فطبيعي أنى لما أعرف انها وقعت ورجليها اتشرخت واتجبست كمان إني ما أهزش أكتافي واقول يا حرام وربنا يشفيها وخلصت
مال سيف ناحيتها
متابعة القراءة