رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد (كاملة)
وهي تفرك بيديها .. ثم رفعت يديها تمسح انفها بتلعثم .. لاحظ توترها المفرط فوقف من مكانه باتجاهها يجلس علي الكرسي امامها ممسكا بيديها .. ثم نظر بعينيها قائلا بدفئ مالك يا نور ! ابتلعت غصتها ثم قالت بهمس انا وعلي .. سبنا بعض ! نظر لها بإندهاش ممزوج بسعادة غير مصدق .. اخفض بصره ليديها فلم يجد خاتم خطوبتها الذي كانت ترتديه .. ابتسم إبتسامة جانبية ولكنه تماسك ببعضهما يمنع خروج ابتسامته قائلا طيب .. يعني ! تنحنح ثم قال كل شئ قسمة ونصيب وانتي نصيبك لسه هيجيلك .. متزعليش .. مادام دا الصح في نظرك ونظره خلاص ! واخفضت بصرها قائلة علي مش موافق على الي حصل .. بس انا قولتله اني محبتهوش .. وان احنا مينفعش نكون لبعض .. وانا مش مجبورة اعيش معاه ! طبطب قائلا بدفئ خلاص يا نوار انتي عملتي الصح عشان متجيش ټندمي في وقت غلط ! هزت رأسها بخفوت مع تنهيدة عميقة من داخلها .. وللحظة نظرت له بإستغراب نوار ! هز رأسه بابتسامة عاشقة اه نوار .. انا عايز اناديكي نوار .. عشان انتي كنتي نواره في حياتي ..! اخفضت بصرها بخجل ... ثم قالت بتلعثم طيب .. انا هقوم اكمل شغلي ! هز رأسه بابتسامة جانبية يعلم ما وراء تلعثمها .. فهي فتاة خجلة للغاية .. بينما هي توجهت لمكتبها للعودة للعمل مرة اخرى ...
كانت تجلس أمامه وعينيها تنظر بعيدا بشرود .. خرجت من شرودها من . نظرت له بابتسامة خاڤتة فبادلها تلك الابتسامة بدفئ قائلا ممكن نبدأ الكلام الي انتي عايزة نتكلم فيه .. ومأجله جوازنا بسببه . اخذت نفسا عميقا وهي تبعد بصرها عنه ثم نظرت له مرة أخرى قائلة سليم انا اكيد حكتلك ازاي انا واهلي اتشردنا في الشوارع وقولتلك ان انا عايزة اخد حقي منهم .. بس انا مش عارفة هاخده ازاي ولا هرجع مالي ومال ابويا منهم .. اكملت بنبرة حزينة سليم انا لحد اللحظة دي مقهورة بسببهم .. هما خسروني كل حاجة كانت في حياتي .. سعادتي وسعادة اهلي .. خسروني احلامي وضيعوها .. خسروني بيتي والأمان الي كنت بحسه فيه .. كان يستمع إليها بحزن بالغ فهي ماعاشته صعب جدا .. اكملت بخفوت انا درست فنون جميلة .. بس مشتغلتش خدت شهادتي وكنت لسه بدور على شغل .. احمد .. ! ابتلعت غصتها وهي تنظر بعينيه بترقب انا و احمد كنا بنحب بعض يا سليم .. انا مكنتش عايزة اخبي عنك الموضوع دا بالذات عشان لو احمد ظهر في اي وقت في حياتنا ... تتت بقى علي علم بكدا .. او بمعنى اصح احمد ظهر في حياتنا اصلا .. صمتت قليلا تتذكر لقاءها باحمد قبل ان ترى سليم .. قاطعها سليم قائلا بنبرة هادئة انتي لسه بتحبيه هزت رأسها بنفي سريعا .. ثم قالت بخفوت دا كان فترة في حياتي وخلصت خلاص ... صمتت ثم قالت بصدق سليم انت شخص كويس واي حد يتمناك ..وانا مش هقولك اني مش معجبة بيك مثلا او كدا .. لا انا معجبة بيك .. بشخصيتك .. بهدوئك .. وانت شخص تستاهل كل التقدير والاحترام .... قطع حديثها قائلا بنبرة متسائلة فرح .. انتي عايزة تتجوزيني وهتقدري تعيشي معايا ولا لا صمتت لفترة من الوقت وهي تجول بعينيها في المكان تفكر بينما هو يتابع تحركها بصمت .. حتى قطع حبل تفكيرهم رنين هاتفه .. ترك يديها و تنهد بعمق .. ثم امسك هاتفه يجيب الو . فتح عينيه پصدمة ووقف مكانه وهو يقول حصل ازاي دا ..... انا جاي دلوقتي تمام !! نظرت له فرح بقلة حيلة وهي تهز رأسها يمينا ويسارا .. نظر لها باعتذار قائلا في مصېبة في الشغل ولازم امشي .. وهستنى ردك عليا .. سلام ..! ترك النقود على الطاولة من اجل محاسبة الكافية ثم غادر سريعا .. بينما هي غادرت بعده وهي شاردة ..
ليث وحنين
للغرفة التي تنام بها الصغيرة ماريا وهرولت جانبها وهي تتحسس وجنتيها يا ليث ..! كان التوتر ينهش به وبنبرة صوته وهو يقول طب اعمل اي .. بصي انا هاخدها واروح المستشفى ..! هزت حنين رأسها بنفي قائلة بص هاتلي طبق فيه ماية باردة وحاجة نضيفة ولا لو في لازقات خفض الحرارة هاتهالي .. ثم مالت علي ماريا تساعدها في الجلوس .. ولكن الصغيرة لم تكن تقوى علي الجلوس فسندت على حنين وهي تقول بتعب حنين .. بطني بتوجعني وعايزة .. عايزة ادخل الحمام ..! حملتها حنين للمرحاض سريعا تساعدها في إفراغ ما بجوفها .. بينما ذهب ليث سريعا لجلب