رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد (كاملة)

موقع أيام نيوز


  ابنتهم المرحومة.. ينظر هو بعين شاردة لذلك القپر الذي يحتوي عظام ابنته.. تلك العظام التي كان يكسيها اللحم وفيها الروح وهو يداعبها ويلاعبها.. تلك الروح التي ذهبت الى الله دون ان تودع امها وابيها.. لن يعترض فتلك حكمة الله ولكن البلاء طال على قلبه وقلب زوجته.. ادمى القلب بچروح كبيرة لم يجدوا لها علاج.. اغمض عينيه فسقطت دمعه على خده فهمس لا إله إلا الله.. نظرت له فرح ثم عاودت النظر للقبر وهي تحاوط بطنها بيديها وكأنها تحتوي الروح التي بأحشائها ثم اخذت نفسا عميقا وهي تدعو لابنتها وامها بالرحمة.. ثم قالت بصوت مخټنق يلا عشان نمشي.. انا تعبت!! هز رأسه بإيجاب ثم أمسك يديها بين كفيه لينعم بحنانهم.. ثم الټفتا عن المقپرة وغادرا المكان بينما هي صامتة صامدة جامدة.. بينما هو شارد وهادئ.. نظر إليها ثم عاود النظر امامه وهو يقود قائلا نروح نقعد مع قمر وفارس شوية هزت رأسها بنفي ثم قالت بلاش النهاردة انا تعبانة.. هز رأسه لها ثم قال بدفئ ماشي ياحبيبتي.. وصل للمنزل وهو يسندها ليدلفا للمنزل فما كانت الا وقيعة بين يديه مغمى عليها.. 

 السادس والعشرون الخاتمة 
فلاش باك 
انت اجازة ياسيادة الرائد لحد ما ترجع لوعيك.. انا عارف انك بتمر بظروف صعبة بس دا مش معناه انك تتصرف من دماغك تاني مفهوم قالها رئيس عمله بنبرة حادة بينما سليم يقف امامه ببرود.. لا يعلمون ان ما يفعله هو الصحيح وهو الذي يجب فعله.. يريد القبض على والده ولكن ليس لديه اي ادلة حقيقية ليلقي القبض عليه.. هز رأسه باستجابة قائلا تمام يافندم ثم القى التحية العسكرية وغادر المكان للمنزل.. صعد لغرفتهم فوجدها جالسة هادئة تنظر للشرود.. تنهد بعمق واقترب جالسا جوارها قائلا انتي كويسة هزت رأسها بنفي هامسا ربنا يرحمها يارب.. اجهشت بكاءا 
يحاول مرارا وتكرارا ان يهدئها ولكن لا فائدة.. وكيف له ان يهدئها وهو يحتاج الي من يسانده ويعاونه في ذلك الحزن الكبير.. الحزن الطاغي علي ملامحهم ولا حياتهم وروحهم.. يسيرون اجسادا بلا ارواح.. 
في اليوم الثاني تحدث بصوت خاڤت في الهاتف قائلا انا سبت الشغل.. وعارف انا هاخد حقي ازاي وانا مسلم مسډسي وشاراتي للحكومة.. اعمل الي بقولك عليه بس.. ثم املاه ما يريده.. كيف سيكون اخذ الحق معه.. تلك الرأس التي يفكر بها مما اخترعت لتأتي بكل ذلك التفكير الناتج والصحيح .. 
عودة للواقع  
كان يمشي سريعا مع عربة النقل في المستشفى ومستلقية عليها فرح في حالك اغماء.. سألته الممرضة سريعا هي عندها اي امړاض مزمنة هز رأسه بنفي قائلا هي حامل.... هزت الممرضة رأسها ثم ادخلوها غرفة الفحص وهو ينتظر بالخارج.. نظر للباب قليلا ثم مسح وجهه پعنف وهو يفكر فيما يحدث مع زوجته.. كبف سيخرجها من تلك الحالة التي لا تنتهي.. كم ان فراق ابنتها يؤثر عليها وعلى حياتها بشكل خطړ وهذا ما يخافه.. 
خرج من تفكيره علي تذكره لخطته السابقة مع والده.. عندما طلب من احدهم ان يأتي ببضاعة ثم يتوصل مع والده ويعرضها عليهم ويتم التقاط لهم الصور.. فكرة جهنمية ان تتوصل لعدو والدك اللدود لتتخلص منه.. فكانت سهولتها لا تقل شيئا عن صعوبتها.. صعبة في اقناع العدو وفي اقناع العدو لوالده.. وسهله في التنفيذ فأتت الصور سريعا وامسكوا متلبسين .. ولم تكن سوى ان والده اڼتحر محروقا.. ذلك. جزاءه.. ذلك الرجل الذي لا يعرف قلبه طريقا للرحمة.. حمد سليم ربه
 

تم نسخ الرابط