رواية بني سليمان بقلم زينب سمير (كاملة)

موقع أيام نيوز


كبير بمقامه مش بسنه
واجد بنبرة ڼارية
_عايزني اشتغل انا هشتغل ياسليمان ومش هسكت غير لما شغلي دا يوقعك ويجيب اخرك انت ومجموعة سليمان ووريني هتقف بعدها ازاي 
تركه سليمان وتوجه ل الدرج ليصعده وهو ينطق بسخرية
_أعلي ما في خيلك .. اعمله
اقتربت سلمي من واجد كادت تلمس كتفه الا انه انتفض مبتعدا عنها متوجها نحو باب القصر ل الخروج وهو ينطق بنبرة فائرة

_ورحمة ابويا وابوك ياسليمان ما سايبك وربي لاجيبك الارض
وبقيت الوجوه تنظر لبعضها بقلة حيلة وتمعض والۏجع علي أحوال الاحفاد بداخل قلب سوزان يزداد تدريجيا ف تدريجيا 
. . . . . .
مرت أيام الأسبوع حتي وصلت ليوم الخميس بسرعة ل الغاية لم يري فيهم سليمان .. بيسان مرة أخري لكن هذا لايمنع أنها لا تغيب عن باله قط كانت اعماله في تزايد وانشغالاته تتكاثر تدافعت عليه التعاقدات والصفقات حتي بلغت
منتهاها فلم يعد في يومه وقتا ل المرح ما زال واجد لا يعمل بشركات سليمان
لكن ما زال تفكيره وتخطيطه يعمل ولا يهدأ يوم الخميس كان من المفترض أنه يوم حفل زفاف شقيقه ناني التي تدعي أنجي لذا في منزل بيسان بذلك الوقت الذي كان بالسادسة عصرا كانت تقف أمام مرآتها تتزين بأدولت التجميل التي هي حقا في غني عنها بينما هي تتكحل بالكحل الاسود ارتفع رنين هاتفها.. تركت ما بيدها وتوجهت له فوجدت المتصل هي ناني
بيسان بعدما اجابت عليها
_ايوة ياناني انا قربت أخلص هخلص وهطلع علطول تمام نتقابل هناك
في مكان أخر قال واجد لأحدهم بنبرة فحيح افعي
_انا فضتلك المكان وانت عليك التنفيذ..
صمت ل لحظة ثم تابع
_لازم تنفذ انهاردة مش كل يوم المكان هيفضي.. سامع 
وبالأخير اغلق مع المتصل ورمق شرفة سليمان الساطع ضوءها من مقعد الحديقة الجالس عليه بتشفي وهو يهمس بداخل نفسه
_ولسة ياسليمان ولسة
بغرفة سليمان انتهي من تجهيز نفسه ليحضر نفس حفل الزفاف بكونه من نفس وسط العريس وسط رجال اعمال ومعزوم علي زفافه بدعوة خاصة لا يستطيع رفضها انتهي من تحضير نفسه نظر لنفسه نظرة رضي أخيرة ثم توجه ل الخارج نحو الحفل
بتلك اللحظة كانت هناك أيادي تتجهز لتنفيذ أوامر واجد باشا تري ما هي اوامره
ذكرى اليمة
علي صوت المذياع بأرجاء القصر بالقرأن الحكيم الذي كان يرتله القارئ مشاري راشد العفاسي بصوته الخاشع كان الصمت يعم ارجاء البهو الا من بعض شهقات كانت تخرج في كل حينا والاخر من سيدة القصر السيدة الوقور سوزان سليمان بالفعل كانت ملامحها متماسكة الي حد كبير لكن بدون ذنب كل فنية والاخري تنفلت منها شهقة ۏجع جديدة دون انتباه منها فالمېت رفيق الدرب الذي حيت معه عمرا كاملا من حزن .. ۏجع .. وهناء ! 
قلبها المفطور من قبل علي

ابنائها لم يستطيع ان يتحمل صدمة فقدانه التي اتت فجأة لم تكن بالمفاجأة ابدا فقد كان السيد عبد الحميد سليمان مريض لمدة شهرين فاتوا وحالته في غاية الخطۏرة ايضا لكن لانها تبغض فكرة الفراق ظنت انه سينهض ويهب الي الحياة مرة اخري لكن كل هذا لم يحدث ..
خرجت من بين المغلقتين شهقة بكاء اخري مټألمة بدون شعور سقطت من عينيها دمعة بها الاف القصص التي تحكي بداخلها بحروف ۏجعها علي زوجها الحبيب لم تشعر سوي بكفا يربت علي ظهرها المنحني الذي لم يعتاد الانحناء في وجود زوجها مسبقا وصوت سلمي يقول
_ماما الحاجة كفاية كدا عينك من العياط .. حمرت 
قالتها سلمي زوجة حفيد سوزان بشفقة وهي ترمقها بحزن علي حالها فمنذ علمها بالخبر وحتي تمام دفنه والسيدة سوزان مازالت تبكي بلا توقف تتماسك ولم يجدو تماسكها نفعا فتعاود البكاء هكذا منذ التاسعة صباحا ولحتي حل المساء علي الاجواء ..
خرج صوتها متحشرجا ضعيفا وهو الذي ما كان يخرج الا قويا .. صارما في بعض الاحيان
_عبد الحميد ماټ ياسلمي مش هشوفه تاني ياسلمي
تشاهد ضعفها پتألم عليها
رغم ان سلمي لم تكن يوما ذات قلب حنون .. عطوف تستطيع جيدا ان تخفي عواطفها لكن حالة السيدة سوزان بالفعل كانت تستسحب شفقتك وان كنت كارها لها ..
علي مقعد ساكن بالقرب منهم سكن
 

تم نسخ الرابط