رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)2
المحتويات
هتعملها يا جلال هتعملها عشان لو معملتهاش انت هتروح في داهية يلا .. يلاااا
قال جملته الأخيرة و هو يدفع جثمانها في الهاوية فسقطت للأعماق تراجع للخلف و هو ينظر للأسفل في حين كان يلهث مسح جبينه بكفه و الټفت و صعد سيارته و غادر سريعا .
..........................................................
في قصر الشيطان
اليوم التالي
استيقظت ريحانة و هي تشعر بالسعادة و الراحة نهضت من على السرير بنشاط و إتجهت للخزانة و فتحتها لتأخذ ملابس لترتديها و بعد ان فعلت اغلقتها و التفتت لتتجة للحمام و لكنها توقفت عندما طرق احدهم على الباب .
ادخل
قالتها ريحانة للطارق فدخلت الخادمة و هي تحمل صينية بها طعام و تقدمت للطاولة و وضعت الصينية عليها و قالت و هي مخفضة الرأس
هو لسه مرجعش
لا
احسن
تمتمت بها ريحانة بسعادة و من ثم اومأت برأسها و قالت
ماشي انا هاكل تقدري تمشي
عن اذنك
قالتها الخادمة قبل ان تلتفت و تتجة للباب و تغادر بينما مدت ريحانة يدها و اخذت قطعة من الجبن قبل ان تذهب للحمام لتغتسل .
..........................................................
خرج الشيطان من جناحه و إتجة للسلم و قبل ان ينزله نظر للأعلى عندما نادته الخادمة و قالت
السيد عبد الخالق عايزك يا سيدنا
اومأ برأسه و غير وجهته حيث صعد السلم و إتجة لغرفة جدة و ډخلها .
عامل اية النهاردة
قالها الشيطان و هو يجلس على الكرسي الموضوع بجانب السرير فنظر له عبد الخالق و قال بخبث
اخبار اية
هو صحيح ريحانة جت هنا
قالها عبد الخالق فنظر له الشيطان لبرهه قبل ان يقول بجمود
اة
بجد! .. جت لية
عرفت منين انها جت
مصادري الخاصة
قالها عبد الخالق بمزاح فإبتسم الشيطان بتهكم و قال
شكلك اتعديت من عايدة
ضحك عبد الخالق و قال
جيب سيرة عدلة طيب
إبتسم الشيطان بصدق و هو يجول بنظراته حوله حتى توقفت عند صورة والدته الموضوعة على الكومود ظل ينظر للصورة من بعيد لبرهه قبل ان يمد ذراعة و يلتقطها و هو يتمعن في النظر إليها كان عبد الخالق يتابعه بصمت .
قالها الشيطان بعد صمت فقال عبد الخالق بهدوء
قررت اية
هنهي اڼتقامي
إبتسم عبد الخالق بسعادة و قال
اخيرا
و من ثم اردف بخبث
و دة بقى تأثير ريحانة!
رفع الشيطان نظراته لجدة بإنزعاج فضحك الأخير بخفة و قال
خلاص دة مش تأثيرها المهم ... هتنهيه ازاي يعني هتسيب جل...
قاطعه الشيطان ب
طبعا لا
طب يعني...
يعني وقت تصفية الحسابات جة
نظر له عبد الخالق بخيبة آمل و قال بآسى
شكلك مش هتنهي اڼتقامك على خير ابدا فأنا مهما قلت انا عارف انك هدخل كلامي من ودن و هتخرجه من الودن التانية
بظبط
شعر عبد الخالق بالضيق من برود و وقاحه رد الآخر فأندفع و قال بحدة
هو انت بتعتبرني جدك بتعتبري الراجل اللي رباك دي مش معاملة تعاملني بيها انا راجل كبير و عجوز فلازم تحترمني مش تقولي بظبط و تقل مني
نظر له الشيطان بجمود و قال
دة اسلوبي
دة اسلوب نيلة
قالها عبد الخالق پغضب و من ثم اصبح يسعل ففزع الشيطان عليه فنهض سريعا و اخذ كوب الماء الموضوع على الكومود و اقترب من عبد الخالق و اصبح يمسح على ظهره برفق فبعد ان هدأ قليلا اشربه الماء نظر عبد الخالق للشيطان بضيق و قال من بين انفاسه المتقطعة
انت ھټموټني قريب انت مش عايز تتعدل بقى نفسي اشوفك بيجاد بتاع زمان قبل ما اروح من الدنيا دي
قال الأخيرة بتمني فتنفس الشيطان بعمق و هو ينهض و يقول
انت فطرت هخليهم يجيبولك الفطور
انهى جملته و إتجة للباب و غادر في حين كان عبد الخالق يرمقة بنظراته الحزينة .
..........................................................
دخل جلال قصره و هو يتحدث في الهاتف إتجة للسلم و صعده حتى وصل للطابق العلوي و انحرف يمينا ليقف امام باب جناحه و هو يقول للطرف الآخر
هجبلك كل الورق اللي عندي اللي بيخص صفقات السلاح
صمت جلال ليستمع لرد الآخر و من ثم قال
ايوة ما انا رجعت كل ورقي من الشيطان و الورق اللي معايا اصلي
صمت مرة آخرى ليسمع رد الآخر و من ثم رد
متقلقش مش هرجع و اقولك رجعلي السلاح اللي اتدهولك انا اصلا مش محتاجة و مش هحتاجة عشان معايا اللي مكفيني من السلاح و اللي هدهولك دة زيادة عندي
وضع جلال كفه على قبضة الباب و برها و دخل و هو يقول
خلاص اتفقنا انا النهاردة هخرج من القرية عشان اجيلك سلام
انهى المكالمة و اعاد هاتفه لجيبه و هو يفتح الخزانة و يخرج منها حقيبة و يضع على الأرض و من ثم بدأ في وضع الأوراق الذي اعادها من الشيطان في الحقيبة و من ثم وضع عليهم القليل من ملابسه و اغلقها نهض و حمل الحقيبة و إتجة بها لخارج الجناح و بعد ان خرج انحرف يسارا لينزل السلم و لكنه تراجع حيث الټفت و إتجة لجناح ريحانة و توقف امام بابها وضع الحقيبة على الأرض و من ثم طرق على الباب و دخل دون ان ينتظر سماع اذنها لدخوله نقل نظراته في ارجاء الجناح الذي كان فارغ فقضب جبينه و هو يحدث نفسه
راحت فين
الټفت و خرج من الجناح و حمل حقيبته و إتجة للسلم و نزله حتى وصل للطابق الرئيسي و سأل احدى الخادمات
فين ريحانة
المدام ريحانة في الصالة
اومأ جلال برأسه و إتجة للصالون و ډخله و توقف امامها و هو يقول
و اخيرا خرجتي من اوضتك فرحتيني
رفعت نظراتها له و قالت بجمود
لو كنت اعرف ان نزولي هيفرحك مكنتش نزلت
رمقها بعتاب قبل ان يضع حقيبته على الأرض و يتقدم منها و يجلس على الأريكة التي تجلس عليها و يقول
امتى هترجعي لريحانة بتاعتي
نظرت له بثبات و قالت
ريحانة بتاعتك مش هترجع لأنها مبقتش موجودة
ساد الصمت بعد قولها في حين اصبحوا يتبادلوا النظرات تنفس بعمق و هو يبعد نظراته عنها و هو يقول بهدوء
عموما ... كنت
متابعة القراءة