رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)2
المحتويات
بجانبه و هو ينظر لها بطرف عينيه في حين اشار للخادمة بأن تتقدم لتقدم الطعام .. و فعلت فبدأ في تناول طعامه بهدوء
ريحانة
قالها بهدوء و هو يرفع نظراته لها فنظر له .. فأكمل
قوليلي .. انتي فعلا هربتي من القاهرة
ايوة.. بتسأل لية
طيب ازاي وصلتي للقرية دي
بتسأل لية
مفيش حاجة اسمها لية ... انا اسأل براحتي و انتي تجاوبي
قالها ببرود و هو يضع قطعة من الجبن في فمه فرمقتة بضيق و اجابت
معرفش ازاي وصلتلها انا فتحت عيني لقيت نفسي فيها
غمغم و سأل
و لية هربتي من القاهرة
نظرت له و تنهدت قبل ان تقول
هربت عشان زهقت من حياتي حياتي اللي كانت عبارة عن فضايح امي و جوزها و مرمطي في شغلي و كلام الناس علينا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بعد سؤاله ...ظهرت سحابة حزن في عينيها في حين قالت بخفوت حزين
بابا ماټ من و انا صغيرة
بعد قولها اخفضت رأسها فحدق بها بتعمق قبل ان يقول بخفوت
وحشك
رفعت نظراتها التي تلمع بالدموع و هي تومأ برأسها بالإيجاب و تهمس
اكيد وحشني
و اكملت بحزن
اصل بعد ما راح كل حاجة في حياتي اتقلبت و اتغيرت
ظل ينظر لها لبرهه قبل ان يبعد نظراته عنها و يكمل طعامة بهدوء يظهره و فعلت هي المثل
ازاي وصلتي لجلال
قالها بهدوء بعد تردد كبير فنظرت له لبرهه و قالت
واحد خدني و وداني ليه او بمعنى اصح باعني ليه
رفع الشيطان نظراته لها و إبتسم بسخرية و قال بجمود
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نظرت له بإستغراب فأكمل
جلال بيشتري البنات و بيتسلى بيهم و بعدها بيرميهم بس انتي مرمكيش
فعلا ..
قالتها بمرارة و اكملت
مرمنيش بس اذاني بضمير و انت هترميني للي اذاني
تبادلوا النظرات لدقائق بعد قولها و من ثم ابعد نظراته عنها و اكمل تناول طعامه فساد الصمت .
..........................................................
بعد مرور بعض الوقت
قررت اية
قالها جلال للشيطان عبر الهاتف فرد الأخير
هنتقابل فين
إبتسم جلال بإنتصار و قال
عند الحدود
ماشي بعد ساعتين هبقى هناك هستناك انت و جدو
اتفقنا و انت جيبها معاك
هتعمل اية مع جدو امتى هيرجعلنا بالسلامة
النهاردة
قالها ببرود فقالت بسعادة مصتنعة
بجد! .. اخيرا جدو هيرجعلنا بالسلامة
نظر لها نظرة عابرة باردة قبل ان يلتفت و يتجة لجناحه .
دخل جناحه و سار فيه حتى توقف امام السرير و هو ينظر لها بإستغراب فقد كانت تمسك بنديل من القماش و تظرزه بأدوات التطريز فهتف ب
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رفعت رأسها و نظرت له و إبتسمت و هي تقول
انت شايف اية
رمقها بضيق و سأل
جبتي الحاجات دي منين
طلبتها من واحدة من الخدم فجبتهالي
غمغم بهدوء قبل ان يلتفت و يتجة للخزانة في حين عادت هي لما كانت تفعله .. و ساد الصمت حتى قطعه و هو يلتفت و يبدأ في خلع قميصه
يلى قومي و اجهزي
رفعت نظراتها له و قالت بتساؤل
اجهز لية هنروح في حته
نسيتي اني هرجعك النهاردة لجلال!
صمتت لبرهه و هي تنظر له قبل ان تقول
لا منستش بس مكنتش اتوقع ان بالسرعة دي شكلك عايز تخلص مني بدري بدري
قالت الأخيرة بمزاح ممزوج بالحزن فقال بجمود
لخصي و قومي
طيب استنى اخلص اللي بعمله عشر دقايق بس
بعد ان انهت قولها شهقت بخجل و هي تهتف بذهول ممزوج بالإحراج
انت بتقلع قدامي!
اغلق سحاب جاكيته و من ثم نظر لها ببرود قبل ان يلتفت و يتجة للحمام و يدخله .
بعد مرور عشرون دقيقة
خرجت ريحانة من الحمام بعد ان ارتدت ملابسها إتجهت للمرأة حتى توقفت امامها و بدأت في تمشيط شعرها و بعد ان فعلت التفتت له فقال و هو ينهض من على الأريكة
يلى
ايوة بس ثانية
بعد ان انهت جملتها إتجهت للسرير سريعا و اخذت ذلك المنديل القماشي التي كانت تطرزه و عادت و توقفت امامه و قالت بحماس
بيجاد دة ليك .. اتفضل
قالت كلمتها الأخيرة و هي تمد كفها الممسك بالمنديل و تقدمه له فنظر للأخير و من ثم نظر لها و قال
بمناسبة اية دة
وداعنا
قالتها و هي تبتسم بحزن في حين لمعت عينيها بالدموع فظل ينظر لها لبرهه قبل ان ينظر للمنديل و يأخذه منها فقالت
تبقى تفتكرني بيه هو شكله مش حلو اوي بس ماشي حاله و لا اية !
نظر لها مرة آخرى فلمحها تسجن دموعها تحت اجفانها قبل ان تخفض رأسها و هي تطبق جفونها للحظات ثم تعود لتفتحهما و ترسم إبتسامة هادئة و هي تقول
يلى
انهت قولها و التفتت و إتجهت لباب الجناح في حين ظل ينظر لها لبرهه قبل ان ينقل نظراته للمنديل الذي يمسكه بين كفه وضعه في جيبه و سار خلفها .
..........................................................
الشيطان و ريحانة مشيوا من القصر هما جاينلك
قالتها عايدة لجلال عبر الهاتف فقال الأخير
ماشي
انت اتحركت
لسه
طيب تبقى تقولي على اللي هيحصل
ماشي
هستنى إتصالك
سلام
قالها جلال بنفاذ صبر قبل ان يغلق الخط و من ثم الټفت و نظر لحارسه و قال
يلى هنتحرك فهاتوا عبد الخالق للعربية
حاضر يا سيدنا
قالها اثنين من حراسه قبل ان يذهبوا ليجلبوا عبد الخالق في حين ذهب الباقي خلف سيدهم .
..........................................................
في الموعد المحدد
ترجل الشيطان من سيارته بعد ان فتح له الحارس الباب تقدم من جلال الذي كان يتقدم توقفوا مقابل بعضهما .
فينها
قالها جلال و هو ينظر لسيارة الشيطان فقال الأخير
سلمني عبد الخالق الأول
ضحك جلال بإستخفاف و قال
اسلمهولك عشان تاخده و تهرب!
انا مش زيك عشان اهرب بعد ما اخد اللي عايزه
نظر له جلال بغيظ و قال بجمود
خلاص سلم و استلم في نفس الوقت
اومأ الشيطان برأسه قبل ان يشير بكفه لأحدى حراسه لكي يخرج ريحانة من السيارة في حين نقل جلال نظراته لسيارة الشيطان و ظل ينظر للأخيرة و هو ينتظر ظهور ريحانة فقال الشيطان بصرامة
هتفضل واقف كدة!
نظر له جلال بضيق قبل ان يشير لحراسه بإشارة يعرفها حراسه جيدا .
ترجلت ريحانة من السيارة و هي تنظر لهم من بعيد تقدمت منهم و هي تسمع صوت دقات قلبها السريعة فهي تشعر بالخۏف.. القلق و التوتر .. الڠضب! توقفت على بعد امتار منهم و هي تركز نظراتها على جلال الذي كان ينظر لها بلهفة و اشتياق و قلق .
ريحانة .. وحشتيني يا حبيبتي
قالها جلال و هو يتقدم منها و لكن الشيطان اوقفه عندما امسك بذراع جلال فنظر الأخير له فقال الشيطان بجمود
لسه مش دلوقتي
قضب جلال حاجبيه بضيق و هو يسحب ذراعه من قبضة الشيطان و يتراجع
متابعة القراءة